2012/07/04

علي السيد: لا حدود لطموحاتي الكوميدية
علي السيد: لا حدود لطموحاتي الكوميدية

أيهم يوسف – دار الخليج

فنان خفيف الظل، ووقع حركاته وصوته على المنصة الصغيرة أقل خفة على النفس، وتنعش العيون والآذان . الكوميدي الإماراتي علي السيد، صاحب النكتة والموقف الجميل منذ صغره، الذي اكتشف قبل ثلاث سنوات أن الموهبة إنما خلقت لتعرض على الناس، وذلك بعد أن قدم أول عرض كوميدي هزلي بالمصادفة في أحد فنادق دبي، انتقل من بعدها إلى الاحتراف، وتنظيم مهرجان للفنون الأدائية، والتمثيل في السينما والمسرح، والمشاركة في عروض كوميدية متجولة في الإمارات، ومعه كان هذا الحوار .

كيف دخلت عالم الكوميديا الهزلية؟

لا أخفي أن الكوميديا هي جزء من حياتي منذ صغري، وقبل ثلاث سنوات فقط خطر لي أن أطورها وأخرج بها للناس .

كيف كانت البداية؟

كانت صعبة جداً، ففي البداية لم يكن هناك إيمان بالموهبة المحلية لدى الكثيرين، وكانت الشركات التي تعمل في إدارة العروض الكوميدية ترغب بالكوميديانات الأجانب . وقد التقيت مينا ليتشوني، صاحبة الخبرة في الكوميديا الهزلية، وأنشأنا شركة لتنظيم وإقامة المناسبات والحفلات، وانطلقت منها إلى عالم الكوميديا .

متى كان أول عرض لك؟

كان عن طريق المصادفة حيث كلفت إياه عندما كنت أعمل في شركة لتنظيم المؤتمرات، واستغرق العرض نصف ساعة . بعد افتتاح شركة تنظيم المناسبات ورحلة تحضير وانتظار دام 13 شهراً، أقيم لي عرض كوميدي كفنان في أحد الفنادق في دبي .

كيف كان تلقي الجمهور لفنك الذي عرضته للمرة الأولى؟

لقيت احتفاءً كبيراً من الجمهور، وكان ذلك دافعاً كبيراً لي إلى أن أتقدم بموهبتي إلى الأمام .

بماذا تتميز الكوميديا الهزلية التي تتناولها عن المسرح الكوميدي؟

تختلف عنه في أنها تعتمد على شخص واحد، يتخذ لنفسه منصة صغيرة في قاعة ويخاطب الجمهور بشكل مباشر، بإيماءات وكلمات كوميدية، يلامس عبرها مواقف يمر بها الناس في حياتهم اليومية . . في المنزل أو العمل أو الشارع، بطريقة معالجة تعتمد على الفكاهة والضحك .

من ساندك في موهبتك؟

من ساندتني شريكتي مينا ليتشوني كثيراً، وشاركتني أيضاً بالتفكير والتخطيط في تطوير هذا الفن الوليد والمواهب الكوميدية المحلية في الإمارات، وقد نجحنا في أن ننظم مهرجاناً للفنون الأدائية قبل سنة، ونحن مقبلون على مهرجان آخر هذه السنة .

متى كانت بدايتك الحقيقية كفنان؟

كنت أعتبر نفسي في البداية رجل أعمال، وبعد دخولي عالم الكوميديا، كنت أعتبر نفسي رجل أعمال وكوميدياً، إلى أن وجدت خلال ثلاث سنوات من العمل في مجال الكوميديا أنني فنان كوميدي، واكتسبت فيها خبرة تضاهي العشر سنوات .

إلى أين تطمح أن تصل بالكوميديا؟

لا أشعر أن هناك حدوداً معينة سأصل إليها، إنما أجد أن جميع الأبواب مفتوحة أمامي .

هل تفكر في التمثيل في المسرح؟

لا يهمني حجم المسرح كثيراً، وسواء أكان صغيراً أو كبيراً، فإنه يحقق لي الهدف نفسه، وبعد لحظات قليلة جداً لصعودي المنصة، أنسى المكان الذي أحضر فيه، لاندماجي مع الجمهور، لذا فإنني أعتبره مسرحاً في جميع الحالات، وقد مثّلت على المسرح الكبير والمنصة الصغيرة، ولم أجد فرقاً بينهما .

هل حصل أي طارئ على شخصيتك بعد دخولك ميدان الكوميديا الهزلية؟

لم يحصل تغيير كبير، لأنني من محبي الكوميديا بالأساس، ومع كل إنجاز جديد أشعر بأنه تكتمل الفرحة والبهجة، وفي الوقت نفسه تزداد ضغوط العمل .

هل من منافذ أخرى تطمح إليها، كالتلفزيون والسينما؟

نعم، ولدي برنامج كوميدي جديد على شبكة (OSN)، وسبق أن مثّلت في أفلام سينمائية قصيرة، ومازالت الفرص موجودة ويدعمها الطموح لدي

صف لنا شعورك وأنت تؤدي دوراً كوميدياً أمام الجمهور؟

شعور لا يخلو من الفرح والسعادة، خاصة عندما يتجاوب الجمهور .

هل هناك اهتمام بالكوميديا الهزلية في الإمارات؟

في البداية لم يكن هناك أي اهتمام بها، حتى الناس لم يكونوا يتقبلون هذا الفن، والآن تحظى بشعبية من قبل الجمهور والموهوبين الذين يرغبون بتقديم هذا اللون الفني، وهذا يتماشى مع النهضة الكوميدية في العالم العربي، عبر دعم شبكات الإعلام لها . وقد تجاوزنا في الإمارات المرحلة إلى الإنتاج، لذا فإننا بصدد أن نقدم عروضنا في الخارج .

هل يسهم الإعلام في دعم فن الكوميديا الهزلية؟

دائماً الصعوبة تكون في إيصال الفكرة للجميع مرة واحدة، أما الصحافة فإنها قد كتبت وما تزال تكتب عنا الكثير بشكل إيجابي، وحتى في أمريكا أيضاً كتبوا عنا . ونجد الآن أن فن الكوميديا الهزلية بدأ يشتهر في غضون الأشهر القليلة الماضية، واجتاز قفزات نوعية في شهرته .

هل من رسالة محددة للفنان الكوميدي؟

رسالة الفنان الكوميدي تحمل في باطنها معاني إنسانية، بصورة بسيطة ومصغرة، يسهل على

الجمهور تناول محتواها وتقبلها بالفكاهة والضحك . وكمجموع الكوميديين في الإمارات، هدفنا أن نعطي الفرصة والخشبة للفنانين المحليين للكوميديا والغناء .