2012/07/04

غريس ديب: أنا ملكة الأعراس
غريس ديب: أنا ملكة الأعراس

زهرة مرعي – الكفاح العربي

مفكرة غريس ديب مزدحمة بالحفلات خصوصاً الأعراس. هي متفائلة بالصيف الذي بدأ وتعتبره أكثر حيوية من الصيف الذي سبقه. تستعد لاستقبال الصيف بأغنية تعتبرها مفاجأة لجمهورها وسوف تؤديها بأكثر من خمس لغات كما هي عادتها. أما جديدها الآخر فهو دخولها عالم الإعلانات. غريس التي ترغب في أن تكون سيدة مجتمع فاعلة إلى جانب كونها فنانة، وتحرص على أن يتلازم حضورها في ميدان أعمال الخير مع حضورها الفني، تفاخر بأنها سفيرة شؤون «كبارنا». معها كان لنا هذا الحوار:

■ كيف تستقبلين الصيف؟

ـ هو صيف حافل جداً بالحفلات في لبنان والخارج. الأجندة مزدحمة والحمد لله. كان في اعتقادي أن الصيف الماضي هو الأكثر حيوية، إنما الظاهر أن صيف العام الحالي يفوقه حيوية على الأصعدة كافة.

■ كيف؟

ـ بعد عودتي من حفل كبير في الكويت أنا في صدد تسجيل أغنية من نسق ولون أغنية Comme toi . نحن في المراحل الأخيرة من التسجيل، ويفترض أن تصور الأغنية قريباً كي تكون جاهزة للبث على الشاشات. وكما اعتادني الجمهور سوف أقدم هذه الأغنية بأكثر من لغة.

■ هل اخترتِ المخرج؟

ـ ما زلت في مرحلة الاختيار ما بين كلود بركات وكميل طانيوس وهذا ما يسبب لي حيرة.

■ هل يفرض الصيف مزيداً من الاستعدادات على الفنان؟

ـ طبعاً. للصيف مميزاته في الدول العربية حيث تزدهر الحفلات. لكن هذا لا يعني التوقف عن العمل في الفصول الأخرى، فالبحث عن الجديد ضروري في كل الأوقات.

■ هل للصيف أغنياته الخاصة؟

ـ ليس بالضرورة. قد تنجح أغنية في أعياد الميلاد ورأس السنة وتستمر لزمن طويل. الأمر عائد الى الأغنية نفسها.

■ هل حققتِ جزءاً من مشاريعك الفنية المتعددة التي حلمت بها في العام الماضي؟

ـ حققت الكثير بالطبع منها أغنية “غربية”، كما كان لي ثلاث أغنيات منفردة على طريقة الريميكس. وأهم ما حققته في العام الماضي “الديو” الذي غنيته بمناسبة عيد الموسيقى مع النجمة العالمية ألين سيغارا في مدينة جبيل. السنة الماضية وبداية العام الجاري كانت فترة شيقة ولا تزال والحمد لله، والصيف يبدو واعداً حتى اللحظة.

■ وماذا عن مشروع العمل الذي كان يفترض أن يجمعك بالمنتج بيار شون؟

ـ للأسف لم يتم الاتفاق ولم تكن الشروط مناسبة فانسحبت من المشروع. كنت أتطلع الى انتاج كبير ولم أجده. لهذا فضلت الاستمرار في الاعتماد على إنتاجي الخاص بمعدل أغنيتين في العام.

■ شاشات التلفزيون لم تعرض «الديو» الذي أديتِه مع ألين سيغارا لماذا؟

ـ لا يحق لنا قانونياً عرضه. سمح لنا فقط بعرض مقطع منه عندما تمّ استقبالي في برنامج «حديث البلد» على شاشة «أم تي في».

■ عدتِ مؤخراً من حفل كبير في الكويت، ماذا عنه؟

ـ  كان كبيراً وجمع العديد من الفنانين العرب. سجلت الحفل شاشة تلفزيون «الرأي» الكويتي. وفي هذا الحفل غنيت بثماني لغات كما هي هوية غريس ديب. واللغات هي: العربية، الفرنسية، الإنكليزية، الايطالية، الاسبانية، المكسيكية، اليونانية والبرتغالية. لقد قدمت ريبرتواراً غنياً جداً.

■ كيف كانت الأجواء في الكويت؟

ـ جميلة جداً، ووجودي أدى الى مصالحة فنانتين خليجيتين كانتا على خصام منذ عشرين سنة.

■ لاحظنا اهتماماً كبيراً منكِ بهذا الحفل فماذا يضيف لك حفل تلفزيوني؟

ـ الحفل التلفزيوني يشكل بطاقة تعريف حية بالفنان، ومن شأنه أن يستقطب مزيداً من الحفلات. هو في الأساس حفل جماهيري ويزيد في أهميته أنه سيبث تلفزيونياً في وقت لاحق.

■ وكم من الوقت ظهرتِ على شاشة «الرأي»؟

ـ لساعة وبعض الساعة وبث الحفل يسبق شهر رمضان.

■ غنيتِ في هذا الحفل بثماني لغات فكيف يتواصل الجمهور مع أغنية لا يفهم كلماتها؟

ـ هو يتواصل مع اللحن والموسيقى ومع الإحساس الذي يصله مني. بشكل عام أختار أغنيات أجنبية معروفة من الجمهور العربي الذي يحب اللون الغربي.

■ علمنا أنكِ في صدد عقد إعلاني هل هذا صحيح؟

ـ لقد تمّ توقيع العقد فعلاً. أصبحت الوجه الإعلامي لشركة إسبانية تهتم بالعناية بالبشرة. كما انني الوجه الإعلاني لإحدى الشركات التايلاندية والتي تهتم أيضاً بحسن إطلالة المرأة، وخلال الصيف سوف يتم الإعلان الرسمي عن هذا التعاقد في حفلين منفصلين. وفي السابع من الشهر المقبل سيتم إطلاق الإعلان الإسباني الخاص بالعناية بالبشرة، وهو إعلان تلفزيوني.

■ لماذا هذا الدخول القوي على الإعلان؟

ـ إنها المصادفة لا أكثر. أن تلقيت عرضين متزامنين من شركتين عالميتين، وكلاهما جذب اهتمامي.

■ هل ان إقبال شركات غربية على التعاون الإعلاني معك ناتج من أسلوبك الغنائي الغربي؟

ـ هذا في جانب، وفي الجانب الآخر قد يكون سببه أنني فنانة اجتماعية ووجهي الإعلاني له تأثير خاص.

■ وماذا يضيف الإعلان إلى مسيرتك؟

ـ يصب في طريق الإضاءة على الفنان، كما وأنه يجعله مؤثراً على المتلقين في الإعلان كما في الفن والغناء، وهو يؤكد في الأساس أن لهذا الفنان حضوره وجمهوره الكبير، ولولا ذلك لما طرق أحدهم بابه ليكون وجهاً إعلانياً.

■ دائماً ترددين أن موهبة التلحين تأخذ مداها مع غريس ديب فهل من غزارة معينة في هذا الجانب؟

ـ موهبة التلحين دائمة التحليق معي. غالبية أغنياتي من كلماتي وألحاني. دائماً أعمل بهدوء لتكون لي أغنيات متتالية من إنتاجي الخاص. ولست شديدة الاهتمام بجمع هذه الأغنيات في «سي دي» خاص. لو جاءت شركة كبيرة، وبناء على عقد واضح لتنتج هذه الأغنيات وتقدمها في «سي  دي» قد أوافق. حالياً أسير وفق خطة مثمرة للغاية وأنتج من حسابي الخاص أغنيتين في العام مع تصويرهما فيديو كليب، وهذا كفيل بتأكيد استمراريتي على صعيد الحفلات، وعلى صعيد الحركة الإعلامية المتنوعة. هكذا أشعر بالاطمئنان والأمان.

■ كتابة وتلحين وغناء هل هي مقاطعة دائمة للشعراء والكتاب؟

ـ لا لا لا. لم أقاطع أحداً. أبحث عن أغنيات لا أجدها لديهم، إضافة الى كوني حالياً في مزاج التعامل مع ذاتي.

■ وهل من الصعب أن يتبدل مزاجك؟

ـ مطلقاً. مزاجي سهل للغاية وبمجرد سماعي لحناً جميلاً يرقص قلبي.

■ هل في الأجواء أي تعاون مع شركة إنتاج؟

ـ لا شيء يذكر.

■ هل ندمت لأنك تركت جنة «روتانا»؟

ـ أبداً.

■ هل ترتاحين بعيداً عن «روتانا»؟

ـ أكيد مع العلم أنها لم تتسبب لي بوجع رأس. في الواقع كل ما حصل أن خدمتي معها انتهت. وحالياً أعيش مرحلة الاستقلالية كما يجب أن أعيشها.

■ يقول بعض الفنانين أن في «روتانا» مافيات لتأمين الحفلات لماذا كنت بعيدة عنها؟

ـ ليس لي طريق إلى عالم المافيات. وهم أسسوا فرع الحفلات قبل تركي لروتانا، لذلك حظيت منهم بحفل واحد أحييته في سوريا.

■ عندما غنيت رفضاً للاجهاض هل وجدت الأغنية صداها؟

ـ بكل تأكيد، وهي شكلت رسالة إنسانية تُحرّم قتل الروح. حالياً أسعى الى تجديد هذه الأغنية بحيث تكون بصورة أكثر «ستايلش»، وهذا ما ألبّيه بعد طلب من الكثير من الناس الذي أحبوا جداً أغنية مناهضة الإجهاض «يا أمي تركيني عيش». إنما هذه الأغنية نادراً ما تطلب في الحفلات. فقط هي مطلوبة في بعض الحفلات التي يكون دافعها خيرياً وإنسانياً فتكون هذه الأغنية في الطليعة. من جهتي أتمنى أن تقدم منظمة إنسانية أو اجتماعية على تصوير هذه الأغنية «فيديو كليب» لما تحمله من رسالة.

■ لماذا تكثرين من النشاطات الداعمة للمؤسسات الإنسانية والخيرية؟

ـ أحب الجانب الإنساني والاجتماعي الذي يتوازى مع حياتي الفنية، وأحب أن أكون سيدة مجتمع فاعلة إلى جانب كوني مغنية.

■ مفهوم «سيدة المجتمع» كيف ترينه؟

ـ سيدة المجتمع هي المجندة للعمل الخيري والتي تلبي الدعوات التي تتلقاها كافة. وكوني وجهاً إعلانياً للعناية بالبشرة، فنحن وخلال اللقاءات الخيرية ننظم «تومبولا» على مجوعة من هذه الكريمات يعود ريعها للعمل الخيري. يشرفني ويسعدني أن أكون سيدة مجتمع فاعلة ومؤثرة في محيطها.

■ ثمة مقلدون للمملكة الخاصة التي تغنين فيها بتفرد، لماذا التقليد ومن هم المقلدون؟

ـ لن أسميهم. أنا لا أحمل مشاعر عدائية لأحد. بالعكس أن يكون للفنان مقلدون فهذا يعني أنه موجود بشكل قوي على الساحة الفنية.

■ وكم ينجح هؤلاء المقلدون، وهل أن أحدهم أجاد التقليد؟

ـ لست أدري إن كان أحدهم قد أجاد، وما اذا كانوا ناجحين أم لا، فأنا لم أتابعهم في حفل «لايف». لكنني أدعو للجميع بالتوفيق.

■ لماذا أنت مطلوبة بكثرة في حفلات الأعراس؟

ـ هذه نعمة من الله.

■ وكم عرسا تحيين في العام؟

ـ لست من النوع الذي يستعرض عضلاته ولا أحب المكابرة. يمكنني القول ان الله ينعم عليَ بأكثر مما أستحق.

■ وما هي الأغنيات التي تقدمينها في الأفراح؟

ـ كثيرة جداً منها ما هو مخصص للرقصة الأولى للعروسين، وهي في الإجمال أغنيات غربية. ويأتي باقي البرنامج من أغنياتي الخاصة وأخرى من المكتبة الموسيقية العربية في طليعتها أغنيات السيدة فيروز. وأركز على «ريبرتوار» السيتينات من الغناء اللبناني. وأغنيتي الخاصة «أنا حبيت» و «Comme toi» مطلوبتان في الأعراس. إجمالاً برنامج الحفل يتم وضعه بالاتفاق مع العريس والعروس. مجموعتي كبيرة وفي ثماني لغات.

■ وماذا تقدمين لدعم اللقب الذي تحملينه كسفيرة لشؤون «كبارنا»؟

ـ وهذا أيضاً ما أعتبره من النعم. العمل في هذا الاتجاه غير مرئي. هو إنساني يدخل البسمة الى وجوه الكبار ويساعد على إنجاز ما يحتاجون إليه بعيداً عن الكاميرا. وفي الإعلام ظهرت فقط أغنية الجد والجدة لتشجيع الجيل الجديد على العناية بكبار السن واحترامهم.

■ ماذا عن نادي المعجبين الخاص بك؟

ـ «بيجنن» تواصلي معهم دائم وهم يبدون لي الكثير من الود، ولا يتوانون عن توجيه الملاحظات حين يجدون ضرورة لها.