2012/07/04

فاروق يقيم الدعوى على فريد الأطرش
فاروق يقيم الدعوى على فريد الأطرش

  فاروق يقيم الدعوى على فريد الأطرش   يعتزم الملك فاروق إقامة الدعوى على الموسيقار فريد الأطرش والسبب أن فريد أنتج ومثل قصة (فاروق وناريمان) وفاروق ينتظر عرض الفيلم بفارغ الصبر ليتأكد إذا كان بإمكانه إقامة الدعوى أم لا؟.. وعلى كل حال ففاروق غاضباً غضباً شديداً على فريد ولكن فريد مرتاحاً جداً لأنه حورب كثيراً على أيام فاروق فهو الآن (يأخذ بتاره). فعلى أيام فاروق منعت أغانيه من الإذاعة المصرية أما الآن فتذاع لكنهم يحرمونه من رئاسة نقابة الموسيقيين. أما القصة التي أنتجها فريد الأطرش فهي تكشف عن الغرام العنيف الذي كان بين ناريمان وشاب مصري كان يخاف المرأة ويرى في حياة العزوبة حصناً متيناً يحميه من شرورها. وتحينت الفتاة الفرصة التي تستطيع أن تتعرف به وتكشف عن حبها له.. والتقيا ذات يوم واستطاعت هي أن تحمله على أن يأتمن للمرأة.. وقالت له: أحبك وسأحبك إلى الأبد ولن تستطيع قوة في الوجود أن تفرق بيننا.. ولكن شاءت الأقدار أن تفرق بين هذين القلبين الذين تعاهدا على الحب. ودفعت في طريقهما رجلاً يتمتع بالنفوذ والقوة والسلطان في العهد البائد وسخر الرجل كل نفوذه.. وكل قوته وكل سلطانه. ليفرق بين هذين القلبين واغتصب الفتاة لنفسه أما كيف استطاع هذا الرجل أن يفوز بالفتاة..؟ وماذا كان مصير الشاب الذي جنت عليه قوة ونفوذ هذا الرجل. إن فريد الأطرش كتب هذه القصة بنفسه... كتبها بروحه إحساسه وكيانه وأخذ فريد يصور بعوده وألحانه هذه القصة التي صور فيها أحاسيسه وشعوره ومشاعره. فاروق غضب أما ناريمان لم تغضب لأنها تحن إلى ذكرياتها تحن إلى ذلك الشاب الذي علمها أول حب ذلك الشاب الذي ما زالت تحفظ ذكراه وستحفظه حتى الموت. أما إيمان فقد أجادت بدورها هذا أنها تمثل قصة شبيهة بقصتها إنها تقف أمام الرجل الذي أحبته وتمنت أن تقف أمامه ولو دقيقة واحدة تسمع كلامه الجميل وألحانه الرائعة وصوته العذب فكيف لا تجيد الدور وكيف لا تحلق بتمثيلها. إنها سعيدة لأنها تعيش إلى جانب فريد ولكن بهذه السعادة غصة أنها ليست زوجته كما تمنت أن تكون. أما فريد فقد أبدع وأجاد لأن له ذكريات جميلة مع ناريمان وإن كانت قد جرحت شعوره بتلفيقها القصص على صفحات الجرائد وهي لم تكن تريد هذا إنما السبب كانت والدتها وكانا سيتزوجان لولا أن سبقت الإشاعة الزواج. السينما والعجائب 1955.