2012/07/04

فراس إبراهيم: لست مع النظام السورى ولم أهاجم أصالة
فراس إبراهيم: لست مع النظام السورى ولم أهاجم أصالة


على الكشوطى – اليوم السابع


يعرض مسلسل "فى حضرة الغياب" الذى يجسد السيرة الذاتية للشاعر العملاق محمود درويش على 11 قناة تلفزيونية على مستوى الوطن العربى ماعدا القنوات الخليجية، المسلسل من إنتاج وبطولة الفنان السورى فراس إبراهيم.

وعن اختيار الفنان السورى فراس إبراهيم لإنتاج هذا العمل الضخم والقيام ببطولته وعن الصعاب التى واجهته أثناء التصوير وعن سر عدم عرضه على أى قنوات فضائية خليجية وعن آرائه السياسية تجاه الثورة السورية.. كان لنا هذا الحوار مع منتج وبطل العمل الفنان السورى فراس إبراهيم.

- لماذا يتم عرض المسلسل على 11 قناة فضائية ولا يوجد من بينهم فضائية خليجية؟

* قمنا بتوزيع العمل على القنوات بشكل جغرافى والعرض الوحيد الذى لم يكتمل هو عرض الخليج رغم إعجابهم الشديد بالعمل، لكن أعتقد أن هناك موقف رافض تجاه الشخصية، و لا أعرف السبب الحقيقى وراء عدم اكتمال التعاقد ولا استطيع أن أتكهن ما هو السر.

- كيف قمت ببناء شخصية درويش داخل العمل وهل استعنت بمذكرات شخصية له؟

* قمنا بتفكيك شعر درويش مثل قصيدة "ريتا وعيون البندقية"، و"احن خبز أمى"، و" يا وجه جدى"، و" أبى"، و" جواز سفر"، "يطير الحمام"، ومن خلالها استقينا الأحداث من وجهة نظره الشخصية.

- ألا ترى أن شخصية درويش لا يعرفها إلا النخبة وتقديمه فى عمل درامى يعد مخاطرة؟

اعلم أن محمود درويش بالأساس شخصية نخبوية، وهذا شىء جيد لأن المسلسل يقدم محمود بشكل لكل من لا يعرفه بحيث يتقبله الإنسان العادى الأمى الجاهل والمستوى الأعلى والنخبوى.

- ولكن ألا توافقنى الرأى بأن اغلب السير الذاتية لا تكون أمينة فى تقديم الشخصيات فأما تقدمها كملاك أو تقدمها كشيطان؟

* لا أقدم شخصية محمود درويش فى المسلسل على أنه ملاك ولكنى اعترف بأننى قدمته بحب، فأنا أقدم بالعمل شخصية ريتا اليهودية التى أحبها درويش، ومن الممكن أن يرى الناس أن تلك العلاقة شىء مشين ومنهم من يحب تلك العلاقة ويتمنى لها الاكتمال، فمن المؤكد أن أى حدث فى حياة الإنسان قد يجتمع عليه الناس وقد يختلف، ولكن ليس المقصود بالعمل تجميل شخصية درويش، رغم أننى أقدم محمود درويش المناضل والفيلسوف والإنسان والمفكر.

- تكلفة المسلسل وصلت إلى 4 ملايين دولار رغم وجود 400 ممثل ورغم تصوير العمل فى عدة دول كيف حققت تلك المعادلة؟

* شاركتنى قناة السومرية بـ10 بالمائة من قيمة الإنتاج، كما أننى لم أدفع الـ 4 ملايين دولار كأجور الممثلين فهذا المبلغ مصروف على العمل، وأغلب الممثلين شاركوا فى العمل لحبهم له ومنهم من لا يعرف قيمة أجره حتى الآن رغم انتهاء تصوير أدوارهم.

- لماذا اخترت ميرنا المهندس ولم تختر من هى أكثر شهرة منها للمشاركة فى العمل؟

*معيار الشهرة لم يكن اختيارى واختيارى لميرنا المهندس جاء بناء على الدور، وميرنا تقدم بالعمل دورا مهما جدا كما لم يرها أحد من قبل.

- وما أسباب رفض الفنان نور الشريف للمشاركة بالعمل؟

* الفنان الكبير نور الشريف لم يرفض العمل وإنما اعتذر عن العمل بحب لأنه وقتها كان فى لندن وفى حالة نفسية سيئة بسبب مرض ابنته وقام بالدور أسعد فضة.

- ما حقيقة نقلك تصوير بعض مشاهد العمل بسورية إلى دول أخرى خوفا من الثورة السورية؟

* غير حقيقى بالمرة لم يكن هناك خوف من شىء ولم أهرب من سوريا حتى ولو كنت سأموت على أرضها فهو شرف، ولكن دعنى أوكد لك شيئا أن القنوات الفضائية تهول كل شىء وتختزل حارة داخل حمص فى بلد كبير مثل سوريا، كما كانت تختزل الجزيرة مصر كلها فى ميدان التحرير، ولا أقول ذلك لأحصل على بطولات فأنا لست مع النظام السورى وإنما مع بلدى سوريا.

- ما حقيقة خلافك مع الفنانة السورية أصالة بسبب آرائها المضادة للنظام؟

* لا يوجد أى خلاف بينى وبين أصالة على العكس، فأنا أحبها وأحب صوتها ولكن الأمر تم تصعيده إعلاميا رغم أن كل ما قلته أننى كنت أتمنى أن تقول أصالة رأيها وهى تعيش داخل سوريا وليس خارجها، كما أننى من حقى أن أقول رأيى، وألا يحسب رأيى مع أحد أو ضد أحد ولا يحق لأحد أن يقوم بتخوينى أو أن يصادر على آرائى وإنما من حقى وحق الجميع أن يناقشونى فى رأيى، وأن أناقشهم فى آرائهم هذه هى مبادئ الديمقراطية.

- ولماذا تقول إن الثورة السورية مختلفة عن الثورة المصرية وما وجه الاختلاف؟

* بالتأكيد هناك اختلاف كبير بين الثورة المصرية والثورة السورية فالثورة المصرية ثورة سليمة مائة بالمائة ثورة بيضاء، أما الثورة السورية فهى ثورة مسلحة.