2012/07/04

فريد الأطرش (شامي) لا يصلح للرئاسة!!!
فريد الأطرش (شامي) لا يصلح للرئاسة!!!

انتخاب محمد فوزي باطلاً      الرئيس ينتخبه المجلس لا الأفراد   فاز النجم السينمائي محمد فوزي برئاسة نقابة المؤلفين والملحنين بزيادة خمسين صوتاً عن فريد الأطرش. وكتبت في العدد الماضي أن الذين أسقطوا عبد الوهاب هم نفسهم الذين نجحوا محمد فوزي والمهم بنظرهم أن ينجح أي شخص ولكن أن لا ينجح فريد الأطرش لأن فريد الأطرش شامي!. وكنا فكرنا أن كلمة شامي سينسوها بعد الضجة التي أثرناها وأثارها بعض المصريين المعارضين ولكن على ما يظهر تناسوها مؤقتاً وأنكروها حتى إذا ما جاءت انتخابات ثانية عادت كلمة شامي تتغلغل في صفوف المنتخبين. والمهم في الأمر أن يكون قسم كبير من المنتخبين من خيرة المفكرين في مصر لأن هذه النقابة نقابة المؤلفين والملحنين وتضم أمثال توفيق الحكيم وغيره. لقد خسر فريد الأطرش هذه الجولة أيضاً في النقابة ولكنه ربحها في صفوف الشعب إذ ما أن أذيعت النتائج وبانت كلمة السر (شامي) التي حورب بها فريد حتى عم الاستياء جميع أفراد الشعوب العربية. فريد حاصل على الجنسية المصرية ومع هذا فهم يقولون أن دمه شامي والشامي بنظرهم أكثر من يهودي. فؤاد هو السبب لقد كان فريد على علم بهذه النتيجة ولكن شقيقه فؤاد (اسم الله عليه) أبرق له في باريس من لبنان يقول: عزيزي فريد: إن كل شيء على ما يرام وستفوز بالتزكية فرشح نفسك قبل فوات الأوان ولا تنسى أن شقيقك فؤاد ساهر على مصلحتك.                                                     فؤاد الأطرش هذه البرقية هي التي أعادت الأمل إلى فريد وشجعته على خوض الانتخابات التي كان يعلم أن مصيرها الفشل. وكتبت مجلة الفن المصرية تقول: ولكن الذي لا نستسيغه مطلقاً أن نرى أعضاء جمعية المؤلفين ولا نقول جميعهم لجأوا إلى أسلحة هي في نظرنا ونظر الكثيرين أسلحة غير شريفة. إذ أرادوا أن يسيئوا إلى فريد الأطرش. وكان أحد المرشحين للرئاسة. فقالوا أنه لا يصلح للرئاسة لأنه (شامي) هذا المنطق بالذات إذا قيل من هيئة أخرى كان يحتمل أما أن يقال من هيئة فنية لها كل صلة بالفن والأدب تعلم كل العلم تهافت شعوب (الشوام) في سوريا ولبنان على الفن المصري والأدب المصري فهذا منطق غير مستساغ ألم يكن مثل هذا القول تجن على الكومة المصرية التي اعترفت بمصرية فريد الأطرش وأعطته جوازها الأخضر. إننا نستنكر هذا بكل شدة هذا ما قالته أهل الفن المصرية وكان على الحكومة أن تتدخل في مثل هذه الحالة وتعيد الانتخابات بجو رياضي يشرف عليه أحد رجالات الثورة. الانتخابات باطلة وكتبت مجلة أهل الفن المصرية تقول: (وفي نادي إتحاد المؤلفين أمضى (الكاتب الكبير) محمد كامل حسن السهرة.. وقال لبعض زملائه المؤلفين والملحنين إن انتخابات الاتحاد باطلة.. فاللائحة صريحة جداً..وهي تقول أن مجلس الإدارة هو الذي ينتخب الرئيس. لا الجمعية العمومية). ومن هذا الكلام نستدل أن المعرضين بدؤوا يجمعوا صفوفهم ليشنوا حمل قوية يرمون من ورائها إلى إسقاط الرئيس وإعادة الانتخابات وهم يدعون أن محمد فوزي ليس عنده المؤهلات الكافية لأن يكون رئيساً عليهم خصوصاً على المؤلفين. وقد اجتمع قسم كبير من المؤلفين وقرروا طلب نقابة خاصة بالمؤلفين دون الفنانين. وعلى كل حال فالجو محموم وقد تنفجر قنبلة تطيح بالرئيس الجديد.       عن السينما والعجائب عدد 71 سنة 1955