2012/07/04

كارمن لبس:لم أحب نفسي في “شو سرك”
كارمن لبس:لم أحب نفسي في “شو سرك”


محمد حجازي – دار الخليج


كارمن لبس هي “رحيل” في مسرحية “من أيام صلاح الدين” التي تمثل الليالي اللبنانية في مهرجانات بعلبك الدولية، بعد وقت قصير على إنجازها بطولة حلقات “هروب”، مع ميلاد أبي رعد، إضافة إلى عدة حلقات في “الشحرورة” . وتستعد لتصوير “عندما تعشق الأذن” عن نص  لحنان فضل الله، بينما تأجل مشروع فيلمها في مصر مع المخرج محمد خان والفنان محمود عبد العزيز، وتعتبر تقديمها برنامج “شو سرك” على شاشة “lbc” نوعاً من التجربة المفيدة وإن كانت لم تعجب بنفسها في أول إطلالاتها ثم تحسن الوضع قليلاً لاحقاً .

كارمن التي أحبت ما قدمته في “سما الجنوب” مع مخرج إيراني تنتظر عرضه في وقت لاحق جماهيرياً وتعتبر أنها لا تطيق الاستمرار في السهر والتعب، بينما حدثها المنتج المصري إسماعيل كتكت عن عمل تلفزيوني يجري التحضير له عن ثورة 25 يناير ويفترض البدء بتصويره قريباً .

عن هذا العمل وموضوعات أخرى، تتحدث لبس في هذا الحوار:

* ما تفاصيل العمل الذي يتناول الثورة المصرية؟

اتفقنا على وجودي معهم وليست عندي تفاصيل إضافية عن العمل لكنني سعيدة بالعمل مع جهة إنتاجية كبيرة ومتميزة .

* هل هذه المرة الأولى لتعاونكما؟

لا . إذ شاركت في “البوابة الثانية”، مع الفنانة نبيلة عبيد . أحب الدخول أصلاً إلى مصر من خلال السينما .

* مشروع المخرج محمد خان أين أصبح؟

الميزانية لم تتوفر، هناك حاجة الى المال، وهذه مشكلة حقيقية .

* كيف تعاملت مع اللهجة؟

تحدثت باللبنانية وفق السيناريو .

* وهل تجدين إشكالاً في مثل هذه المشاريع؟

تعدد اللهجات في العمل الواحد ليس جيداً، تحسّ أن هناك ما يجب فعله في هذا الإطار لجعل الأمور أكثر انتظاماً وانضباطاً .

* وماذا عن العمل مع السوريين؟

كان جيداً، لكنني صورت عملاً قبل أعوام عديدة وكان الأخير . حصل أن قلت أشياء وفسرت خطأ ولم يحصل تعاون بعده . هذا كل ما في الأمر .

* تشاركين في مسرحية: “من أيام صلاح الدين” في مهرجانات بعلبك الدولية لثلاثة أيام بدءاً من غدٍ . فما دورك؟

ألعب شخصية “رحيل” وهي شخصية جميلة ومتميزة، مع عاصي الحلاني في دور صلاح الدين الأيوبي، وإنطوان كرباج في شخصية الكاتب .

* وكيف كانت التحضيرات؟

جيدة جداً .

* هل العمل بالعامية؟

نعم .

إنه العمل الثاني لك مع الأخوين فريد وماهر الصبَّاغ بعد “تشي غيفارا” .

نعم . وأنا سعيدة بهذا . في العمل الماضي كنت حبيبة غيفارا المحترمة جداً عند الكوبيين، والآن أنا “رحيل” والعمل رصدت له ميزانية كبيرة لكي يكون على مستوى الآمال المعلقة عليه لمهرجانات في مستوى بعلبك .

* كم يعنيك الوقوف وسط القلعة هناك؟

إنه الوقوف حيث وقف الكبار . هذا إضافة لأرشيفي وسيرتي الشخصية .

* منذ كنت مع نضال الأشقر في “3 نسوان طوال”، ثم في “تشي غيفارا”، لم تظهري على المسرح، لماذا؟

لأنني لا أجد نصوصاً ذات مغزى ومعنى تدفعني لتجسيدها، إضافة إلى أن مردود المسرح متواضع جداً .

* صورت “هروب” مع ميلاد أبي رعد عن نص ل جبران ضاهر مع يوسف الخال، كانت هناك أخبار عديدة عن مشاكل، هل هي صحيحة؟

لا مشاكل، هناك مسائل تعترض بعض المشاريع لأننا غير معتادين على المشاريع المحسنة للتلفزيون . لا مجال لتنظيم هذا القطاع بالشكل الذي يريحنا جداً . لكن ما يحصل لا يفسد للود قضيته .

* ماذا عن “كنده”، قيل إنك حللت مكان مادلين طبر فيه؟

الأمر ليس كذلك . ما حصل أن دور “كنده” عرض عليّ أولاً وكانت لي بعض الملاحظات، ثم حصل أن مادلين ارتبطت بمشروع ما، فاتصل بي المنتج زياد شويري ودعاني للانضمام مجدداً الى العمل والدور فعدت . هذا كل ما في الأمر .

* جيد أن هناك عدة مشاريع دفعة واحدة، لكن ماذا عن مشروع “عندما تعشق الأذن”؟

هو نص ثانٍ لحنان فضل الله، وكان الأول عن “عمر ومريم” ولم ينفذ . وهذا الثاني يبدو أنه في طريقه الى التنفيذ .

* ماذا عن التقديم وحضورك لأسابيع طويلة في “شو سرك”؟

في البداية لم أحب نفسي صراحة . وأخذت وقتاً حتى أنسجم مع طبيعة البرنامج وأتصرف .

* وعندما دخلت في الجو انتهت الحلقات .

تقريباً، لكنني تعلمت منه الكثير، فأنا أولاً وأخيراً لست إعلامية، ثم كانت عندي مشكلة في العربية الفصحى . إدارة البرنامج لم تساعدنا بمدقق لغوي، وهناك من ساعدنا ولم يكن يعرف اللغة أصلاً، لذا كانت هذه سقطة ضمن العمل .

* هل تعيدين الكرة؟

نعم .

* لماذا؟

لأنني أميل إلى التقديم والتعامل مع مادة جديدة متميزة وعميقة .

* كنت هجومية، مثابرة وجريئة؟

صحيح . عندما امتلكت ناصية الحوار، وكنت أسمع جيداً .

* صورت العديد من الأفلام أحدثها “شتي يا دني”، ما تقييمك له؟

أحببت دوري في الشريط، ولكن الناس سألوني لماذا لم يطور الدور أكثر بينك وبين حسان مراد . أنا مع هذا الكلام لكنني أعرف أن ذلك يعني الحديث عن فيلم آخر يأخذ بهذه الملاحظة .

والشريط فاز بجائزة “الموريكس” كأفضل فيلم لبناني .

مع جوزيف فارس في السويد، ومع زياد دويري في باريس قدمت أدواراً عديدة في أفلامهما وصولاً إلى شريط “سما الجنوب” من إخراج إيراني .

هناك عدة محطات لافتة سينمائياً . وأحب السينما وأريد من خلالها أن أحظى بفرص مهمة لها قيمتها .

* كنت أماً في معظمها، ألديك مشكلة في هذا الدور؟

إطلاقاً . ولا مرة سألت سؤالاً من هذا النوع .

* وكيف تنظرين إلى اللقاء بينك وبين نجلاء فتحي في فيلم “بطل من الجنوب” للمخرج محمد أبو سيف؟

كان تجربة رائعة مع فنانة كبيرة أحبها .

* تبدو عليك ملامح فرح وانطلاق هل من سبب؟

نعم، أنا مغرمة .

* هكذا من دون مقدمات؟


نعم هكذا .

* والكلام هل يوصل إلى ارتباط؟

مازلنا في البداية .

* كثيرات من زميلاتك كتبن، فهل خطرت ببالك فكرة الكتابة للتلفزيون مثل منى طايع، كلوديا مرشيليان، ريتا برصونا، فيفيان انطونيوس، لورا خباز، هيام ابو شديد؟

لا ليست عندي هذه الملكة .

* ماذا عندك؟

أنا أكثر ميلاً إلى الإخراج . أعتقد أن تقاعدي عن التمثيل سيعني ذهابي إلى الإخراج وهذا مرجح جداً .