2012/07/04

كبار النجوم يتركون الثورة والسياسة والبرلمان وحكم العسكر ويدخلون رمضان بدراما الصعيد والصعايدة
كبار النجوم يتركون الثورة والسياسة والبرلمان وحكم العسكر ويدخلون رمضان بدراما الصعيد والصعايدة


دينا الأجهورى - خالد إبراهيم - اليوم السابع


يبدو أن الدراما الصعيدية ستكون الوجبة الرئيسية على مائدة دراما رمضان 2012 فقد ابتعد كتاب الدراما عن الثورة وأحداثها وابتعدوا بالمشاهد عن الجو المشحون الملىء بالمظاهرات والاحتجاجات واخترقوا عالم الصعيد بكل تفاصيله المثيرة حيث يشهد الشهر الكريم وجود أكثر من 10 مسلسلات تدور أحداثها فى إطار الصعيد، وتتنوع بين الدراما الاجتماعية من خلال مسلسل «النار والطين» و«سلسال الدم» و«ابن ليل» و«الخواجة عبدالقادر» و«سيدنا السيد» و«أشجار النار» و«نيل الطيب» و«الصعايدة جبال الصبر» باستثناء مسلسل «ربيع الغضب» للسيناريست مجدى صابر الذى تدور أحداثه فى الصعيد وتتعرض لثورة 25 يناير.

وأيضا هناك مسلسلات صعيدية تدور فى إطار كوميدى مثل مسلسل «شمس الأنصارى» الذى يقوم ببطولته النجم الكوميدى محمد سعد، وصرح مؤلف العمل جمال عبدالحميد لـ«اليوم السابع» بأن المسلسل تدور أحداثه فى قنا وسوهاج من خلال شخصية «شمس»، وهو إنسان يواجه الفساد ويساعد الفقراء، ويعمل على تحقيق العدل بكل أنواعه، فيأخذ من الغنى ويعطى للفقير، فهو المخلص الذى ينتظره المصريون لتحقيق أحلامهم، لكن كل ذلك فى إطار كوميدى.

وأضاف عبدالحميد أن التصوير سيكون فى مناطق صعبة ومهمة للأحداث، منها بعض المشاهد على طريق مصر - الإسكندرية الصحراوى فى منطقة الكيلو 18، وإدفو، ومنطقة أبورواش، وأبوغالب، وسيوة، بالإضافة لعدد كبير من المشاهد فى أجواء الصعيد.

وأشار عبدالحميد إلى أن المشاهد حاليا يحتاج إلى أحداث مختلفة بعيدة عن الواقع ليشاهدها خاصة أن يومه ملىء بالسياسة، وهذا يكفى لذلك هو لا يحتاج أن يشاهدها على التليفزيون أيضا، وأضاف أن نوعية الدراما الصعيدية تنجح دائما فى جذب المشاهدين لما تتمتع به من شعبية عريضة، حيث تأخذ المشاهد لعالم مثير ملىء بالعادات والتقاليد المختلفة.

بعد مرور عام كامل على الثورة، وعلى الرغم أن مسلسلات رمضان مس بعضها ثورة يناير على استحياء، فإننا لم نرَ أيا من تلك الأعمال لها علاقة بالصعيد والثورة معا.

المخرج الدرامى حسنى صالح استهل رأيه، قائلا: فى البداية يجب أن نعرف مفهوم الثورة، لأن الثورة معناها أن نثور على كل ما هو خاطئ وتصحيح المسارات، مشيرا إلى أن الأمر ينطبق على الدراما، موضحا أنها إذا كانت بناءة، وتضع مفاهيم جديدة، فمرحبا بها حتى لو تكلمت عن الثورة فى ذلك الوقت فليس من الضرورى أن يكون الموضوع توثيقيا أو تسجيليا، ويقوم بسرد ما حدث فى 18 يوما الثورة، لكن لابد أن يكون داخل السياق، واختتم حسنى صاحب الأعمال الدرامية الصعيدية «الرحايا» و«شيخ العرب همام» و«وادى الذئاب» أن الدراما ليست للتسلية فقط بل لابد أن يخرج المشاهد بفائدة معينة منها، وقال: لو عرض علىّ عمل درامى يعرض وجهة نظر صعيدية عن الثورة، ويكون هادفا فبلاشك سأقبله.

السيناريست مجدى صابر أوضح لـ «اليوم السابع» أنه مع ربط الدارما الصعيدية بالثورة والأحداث الجارية مؤكدا أنه لابد من ذلك لنعرف أراء تلك الطبقة الواسعة والعريضة من المواطنين المصريين عن ثورتهم وأشار صابر إلى أن مسلسله الجديد، الذى سيحمل عنوان «ربيع الغضب» أنه يرصد الصعيد خصوصا قنا وسوهاج منذ عام 1981 وحتى بعد ثورة يناير ليرصد حكم مبارك وتأثير ذلك على الصعيد، موضحا أن قليلا من الأعمال رصد تلك الفترة من تاريخ مصر خصوصا فى الصعيد.