2012/07/04

لا تحاولوا استغلال أزمتنا
لا تحاولوا استغلال أزمتنا

ملاحظة: لا تعبر آراء الكتاب بالضرورة عن رأي الموقع.

تمام عجمية


في ظل الأزمة التي يمر بها وطننا الحبيب، نكتشف بأن هناك الكثير من ضعفاء النفوس الذين يحاولون أن يصطادوا في المياه العكرة كما يقولون، فباتت هواتفنا المحمولة لا تهدأ من كثرة الاتصالات من محبي الوطن ومن يحبون نقل الأخبار الساخنة وكما يقولون "فاعل خير"، ولكن يا ترى عندما نتأمل بهؤلاء الأشخاص ما هو دافعهم هل هو حب الوطن أم تصفية حسابات شخصية على حساب وطننا الحبيب.

ومن أحد هذه الحوادث التي تعرضنا لها أخيراً هي حادثة "بيان حليب أطفال درعا" كما سماه الكثيرون، وبمجرد ظهور هذا البيان انهالت الاتصالات علينا هل رأيتم ما كتبوا أو ما فعلوا هؤلاء الخونة والصدمة الكبرى كانت عندما تلقينا اتصالات من أصدقاء من سموهم الخونة، لنراهم في المساء يحتسون القهوة سوية في أحد المقاهي، ولكن ليس هنا موضوعنا فبعد مرور عدة أيام اكتشفنا أن هناك أشخاصاً زجت أسمائهم في البيان دون علمهم.

استوقفنا أحد هذه الأسماء، وهو المنتج ورجل الأعمال إياد نجار وبدورنا كصحفيين نحمل رسالة مؤتمنين عليها أردنا التأكد من حقيقة الأمر فاتصلنا بالكاتبة ريما فليحان  التي أكدت أن إياد نجار زج اسمه دون علمه وبأنها نوهت لهذا الأمر بنفس الصفحة التي نشر بها البيان على صفحتها الخاصة على الفيسبوك، كما قالت بأنها أوضحت هذا الأمر، ولكن يبقى السؤال لماذا ظل الهجوم مستمراً على شخص هو بريء من هذا البيان، وكانت كل جريمته بأنه استمر في العمل وفي الإنتاج في الوقت الذي توقفت فيه الكثير من الأعمال فهو الآن مقدم على الدخول بتصوير عمل جديد يتعيش من خلاله أكثر من خمسمائة عائلة وقام بشراء مكتبة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة لتنتج أعماله في سورية بدلاً من مصر في وقت تهاجم به الدراما والفنانين السوريين في مصر.

ويبقى السؤال من وراء هذا الهجوم؟ ولماذا؟ هل هم من محبي الوطن أم هم ممّن يريد تصفية حسابات على حساب هذا الوطن؟ وفي النهاية نحب أن نقول لجميع الفنانين والمخرجين والمنتجين أحبو بعضكم وكونوا كما تعودنا عليكم رايات نفتخر بكم، وهذه الحادثة هي أحد الحوادث التي مرت علينا خلال هذه الأزمة التي تخطيناها بفضل القيادة الحكيمة للقائد المفدى الدكتور بشار الأسد أدامه الله ذخراً لهذا الوطن.