2012/07/04

لوسي - الرقص في دمي ولن أتخلى عنه
لوسي - الرقص في دمي ولن أتخلى عنه

مروة عبد الفضيل - الشرق الأوسط

برزت الفنانة لوسي بقوة في الساحة الفنية المصرية خلال السنوات الماضية، وشكل دورها في الفيلم السينمائي «سارق الفرح» للمخرج داود عبد السيد، ومع كوكبة من الممثلين المصريين الأكفاء منعطفا مهما في حياتها الفنية، لفت إليها الأنظار كممثلة تمتلك قدرات خاصة، رغم أن جماهيريتها استمدتها من فن الرقص وكونها راقصة متميزة.. لا تزال بوسي تمارس الرقص وتعتبره فنها الأول المفضل، وترى في وجودها على شاشتي السينما والتلفزيون دورا مكملا له، يزيد من شهرتها.. هذا العام وللمرة الثانية تقف بوسي أمام الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل «سمارة»، بعدما سبق أن التقت بها في مسلسل «الباطنية» الذي حقق نجاحا كبيرا.

عن كواليس مسلسل «سمارة»، وإمكانية اعتزالها الرقص، وأشياء أخرى، حاورتها «الشرق الأوسط».. وهنا نص الحوار في القاهرة:

* كيف ترين شخصيتك في مسلسل «سمارة»، وهل أنت سعيدة بها؟

- أولا أحب أن أقول إني سعيدة جدا بالوجود وسط كوكبة من النجوم الكبار في هذا العمل، مثل غادة عبد الرازق، وحسن حسني، وسامي العدل، وياسر جلال، وأحمد وفيق، وغيرهم، كما أن القصة للكاتب الكبير الراحل محمود إسماعيل، والسيناريو والحوار للأستاذ مصطفى محرم، وإخراج محمد النقلي. وأعتقد، بل أتمنى من كل قلبي أن يحقق نجاحا مثلما حقق مسلسل «الباطنية» الذي تحدثت عنه كل الدول العربية أثناء عرضه في شهر رمضان قبل الماضي، وحتى الآن حينما يعرض يلقى تقريبا النجاح نفسه. أما عن دوري في مسلسل «سمارة» فأجسد من خلاله شخصية جديدة تماما علي وهي «عليات»، التي تنشأ راقصة وتحاول أن تنقل موهبتها في الرقص إلى ابنتها التي تجسد شخصيتها غادة عبد الرازق، وهي شخصية قد تبدو شريرة معظم الأوقات، إلا أنها من الداخل طيبة، فكل همها في الحياة هو أن ترى ابنتها راقصة شهيرة يشار إليها بالبنان.

* قبلت دور الأمومة في الوقت الذي تهرب منه كثيرات من النجمات.. أليست هذه مغامرة؟

- أنا على اقتناع أن الفنان الحقيقي لا بد أن يقدم كل الأدوار، ومع كامل احترامي للفنانات اللاتي يرفضن القيام بمثل هذه الشخصيات، فأنا لا أتردد في قبولها، وللعلم، هذه ليست المرة الأولى لي التي أجسد فيها شخصية الأم، بل سبق لي أن جسدتها في مسلسل «الباطنية» وكنت أما لشاب وفتاة ، وهما أحمد فلوكس، وريم البارودي، وأنا في الحقيقة أم، لكن ابني عمرة 14 عاما فقط.

* لكن، ألا يبدو فارق السن بينك وبين غادة كبيرا؟

- أنا أجسد شخصية والدة سمارة وليس والدة غادة عبد الرازق، وسمارة في العمل تبدو في العشرينات من عمرها، وبالطبع تدخل الماكياج في أن أبدو أكبر من سني بعض سنوات أخرى.

* تردد أن هناك خلافات بينك وبين غادة عبد الرازق على أسبقية وضع الاسم على تتر المسلسل، فما مدى صحة هذا الكلام؟

- كلام خطأ تماما فأنا وغادة وبعيدا عن البلاتوهات صديقتان جدا ويستحيل أن يحدث بيننا خلاف على ترتيب الأسماء وما شابه ذلك من أشياء غريبة، وللعلم أنا اسمي على التتر يسبق اسم غادة لكن ذلك عن تراض تام ودون أن أضع شروطا، وشركة الإنتاج نفسها هي التي كتبت ذلك في العقد، ولم يحدث بيني وبين غادة ولو حديث صغير على هذا الأمر الذي يبدو بعيدا تماما عن تفكيرنا.

* هل هناك مشاهد صعبة واجهتك في المسلسل؟

- المسلسل يحمل مراحل مختلفة، وكل مرحلة تقريبا بها الكثير من المشاهد الصعبة، وكل مسلسل أو فيلم بصفة عامة يحمل الكثير من المشاهد الصعبة.

* المسلسلات التي سيتم عرضها في شهر رمضان المقبل قليلة مقارنة بما يعرض كل عام.. هل تتوقعين أن يؤثر ذلك تأثير على مساحة المشاهدة للمسلسل؟

- الأمور لا تحسب بهذا الشكل، فلو تتذكرين حينما تم عرض مسلسل «الباطنية» ومن قبله بسنوات مسلسل «سلطان الغرام»، كانا وسط زخم كبير من الأعمال التي قام ببطولتها فطاحل من النجوم والنجمات، وعلى الرغم من ذلك فهذه المسلسلات حققت أعلى نسبة مشاهدة، وهذا معناه شيء واحد، ألا وهو أن العمل الجيد يفرض نفسه، والعمل غير الجيد يواجه فشلا ولو تم عرضه وحده على كل الشاشات.

* شاهدنا لك بعض المشاهد في «البرومو» وأنت تؤدين بعض الرقصات فما مغزاها في العمل؟

- لن أؤدي رقصات منفردة في المسلسل، وهذه المشاهد كانت عبارة عن تدريبي لابنتي سمارة وهى طفلة على الرقص حتى تصبح راقصة حينما تكبر وترث الملهى الليلي الذي أمتلكه، وللعلم، أنا لم أؤد من قبل رقصات في أي عمل من أعمالي التلفزيونية، لكن لو كان هناك عمل اقتضى، ذلك فلا مانع على الإطلاق؛ فأنا في الأصل راقصة.

* متى يمكن أن تعتزل لوسي الرقص؟

- ولماذا أعتزل وأنا أشعر أن الرقص في دمي، كما أني أرى نفسي والجميع يرونني قادرة على أن أستمر، وهذا يكفي كدافع لأن أستمر.

* أين أنت من السينما، هل أصبحت تهربين منها؟

- لا أهرب من السينما، فأنا أعشقها، لكن المعروض علي لا يليق بي أن أقدمه، ولو عرض أي عمل يتوافق مع ميولي وما قدمته من قبل، فبالطبع سأقبل، فلا أحد ينكر أن السينما فن كبير يؤرخ للفنان.