2012/07/04

 	 (ما ملكت أيمانكم) يثير جدلاً بين       النظرة الفنية والرؤية الشرعية
(ما ملكت أيمانكم) يثير جدلاً بين النظرة الفنية والرؤية الشرعية

  جمال آدم - لبيان بالغت بعض وسائل الإعلام في ردود الأفعال حول ما أثير أخيرا حول مسلسل »ما ملكت أيمانكم« لدرجة وصلت إلى أن نجدت أنزور تم إهدار دمه نتيجة النقد المباشر الذي وجهه للمسلسل العالم الإسلامي السوري الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الذي يعرف باعتداله. وأنه لا يدخل في تفاصيل الأعمال الفنية التي تقدم عادة على الفضائيات العربية. كما يحدث عادة في باقي الدول العربية، ولأجل هذا يبدو رده وتعليقه حول ما نشر موضع اهتمام من كثير من وسائل الإعلام العربية، ولكن كان أهم ما قاله المخرج نجدت أنزور حول هذا الأمر أن ما نشر حول إهدار دمه كلام عار عن الصحة والأمر لم يصل إلى هذا الحد، ولكن ما روج عن خروقات إسلامية في مسلسله الذي يعرض عبر شاشة تلفزيون المستقبل اللبنانية، هو صحيح في إشارة منه إلى البيان المقتضب الذي وزعه الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي لوسائل إعلام محلية الكترونية في سوريا. وقال نجدت أنزور في حديثه مع »الحواس الخمس« إنه اعتاد على أن تكون لمسلسلاته ردود أفعال إشكالية منذ أن قدم مسلسل »أخوة التراب« قبل نحو خمسة عشر عاما، ومنذ ذلك الوقت تمر أعماله بمطبات، كما وصفها ، نتيجة لجرأة ما يقدمه وعدم استطاعته تقديم أعمال ذات حضور سطحي مثل أعمال عربية أخرى تمر دون اهتمام من قبل المشاهد العربي، وفي النهاية لابد للدراما من أن يكون لها حضور ودوي يشبه دوي الرصاص، وإلا فلا طائل منها، والعمل الدرامي الآن بمواجهة الكثير من الحقائق المنتشرة الآن في المجتمع العربي. والتي تبحث عمن يقبض عليها ويقدمها بمنتهى الجرأة والموضوعية، وساء أنزور أن يتم توجيه اتهامات له ولعمله الأخير»ماملكت أيمانكم« بناء على معطى العنوان أو بعض المضامين الموجودة فيه، والتي تقدم ضمن سياقها الدرامي أساسا دون أي مساس بالإسلام أو المسلمين؛ فهو مسلم وأي أذى يلحق بالإسلام في أي بقعة من العالم العربي تلحق به، ويكون معنيا بالرد عليها شخصيا؛ فهل يعقل أن يقوم هو بما يخالف تعاليم الشرع الإسلامي. ونوه أنزور بالدور المهم الذي حققه مسلسله »سقف العالم« قبل أربع سنوات الذي تصدى لما سماه سخرية الغرب من الرسول الكريم، حيث وزع العمل في كل أرجاء العالم، ليكون رسالة مواجهة ودفاعا عن الدين الإسلامي، متمنيا في رد مبطن على ما قاله الدكتور البوطي أن يتم التفريق بين الإسلام كدين عظيم متسامح، وبين بعض المسلمين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين، وهذا لا يحق لهم أصلاً. وأشار أنزور إلى أنه لا يوجد ما يمنع الاعتماد على مفردات من القرآن الكريم، ومن لديه ما يمنع فليظهره للعيان، وتساءل أنزور ماذا لو سمى أحد مسلسلاته المقبلة ب»التين والزيتون« أو »طور السنين« أو »سبأ« أو »مكة المكرمة«، مشيرا في تصريح خاص إلى انه يحضر لعمل هام جدا في الموسم الرمضاني المقبل، ملمحا أن استهدافه يدل بشكل واضح على الاستهداف الشخصي ومحاولة استعداء الجمهور سلفاً. وأكد أنزور أنا لا موقف سلبياً له من أحد مسبقاً إنما يتعامل مع ظواهر، كما قال, ومهمته كفنان أن يكون شاهداً على عصره ومعظم أعماله إن لم تكن كلها هي بعض شهادته على العصر، متسائلا هل دوره فقط أن يجري خلف الأموال السهلة أو المشبوهة. انه لا يستطيع هذا، وسيظل في هذه الدائرة التي رسمها لنفسه أراد من أراد أو أبى من أبى! قصة تروى بلسان المستقبل مسلسل »ما ملكت أيمانكم« يتحدث عن قصة متخيلة مستقبلية عن حياة ثلاث شابات عربيات عام 8 1 0 2، ويبرز معاناتهن في مجتمع ذكوري، وتتداخل حوادثه ما بين الماضي والحاضر والمستقبل. ويتولى بطولة المسلسل مصطفى الخاني، وسلافة المعمار، وديمة قندلفت، وعبد الحكيم قطيفان، ورنا الأبيض، ونادين خوري، ونتيجة عنوان العمل وظروف القصة التي تناولها رفضت محطات فضائية عربية عدة عرض المسلسل في رمضان لأنه يتطرق إلى ما سمته بالمحرمات، إلى أن وافقت قبل شهر رمضان بوقت قصير قناة »المستقبل« اللبنانية على عرض هذا العمل.