2013/07/22

محمد الأحمد
محمد الأحمد

 

ديانا هزيم – دارالخليج

 

 

ممثل سوري تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام ،2005 صعد سلم النجاح درجة بدرجة، في رصيده الفني الكثير من الأعمال منها “أنا القدس”، “يوم ممطر آخر”، “المصابيح الزرق”، “سوق الورق” وغيرها . . إنه الفنان السوري محمد الأحمد الذي حدثنا عن آخر مشاركاته للموسم الرمضاني 2013 وأشياء أخرى في هذا اللقاء .

 

* ما الاعمال التي تشارك بها حالياً في الموسم الرمضاني 2013؟

 

- أشارك في بطولة العمل الدمشقي “حدث في دمشق” للكاتب عدنان عودة والمخرج باسل الخطيب ومن إنتاج مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وأجسد في العمل شخصية غير تقليدية تختلف عن شخصيات البيئة الشامية، وهي “محمود” شاب في العشرين من عمره، مُحب للسهر والفرح وشرب الكحول، يتعرف إلى فتاة تدعى “ليلى”، وعلى الرغم من أنه لا يراها كثيراً فإنه يشعر بالحب تجاهها ويتوقع أنها تبادله المشاعر نفسها، لكن المفاجأة أنها تتزوج من والده، هذه الصدمة تضع الشاب في حالة نفسية صعبة وتجعله ينغمس في الشرب والسهر، لكن هذه الحياة والحالة النفسية السيئة تولد لديه ردة فعل عكسية فيتجه للدين المتشدد والتوبة والغفران وذلك بعد محاولات ليلى بإغرائه والوقوع في حبه، تتطور حالته ويتعرف إلى رجل دين يتعلم منه الدين ويذهب إلى فلسطين ويجاهد مع الفلسطينيين بين عامي 1947 و1948 .

 

* وكيف تقيم تجربتك مع المخرج باسل الخطيب؟

 

- ليست هذه تجربتي الأولى مع المخرج الخطيب، فقد سبق أن شاركت معه في مسلسل “أنا القدس” وفي الفيلم السينمائي الذي عرض مؤخراً “مريم”، وأنا شخصياً أحب التعامل معه فهو من المخرجين الذين يركزون على الصورة وإحساس الممثل معاً، عدا أنه يُشعر الممثل بالراحة والثقة ولا يقيده بل يترك له حيزاً واسعاً من الحرية ليبدع .

 

* بعيداً عن مسلسل “حدث في دمشق” ما مشاركاتك الأخرى؟

 

- بالنسبة لأعمالي الأخرى لهذا العام، صورت مشاهدي مع المخرج فادي سليم في المسلسل الكوميدي “فول هاوس” Full House  في محافظة طرطوس، وكانت أجواء العمل مميزة وجميلة، فهو بشكل عام كوميدي خفيف، يصنف بين أعمال “سيت كوم” و”الدراما الاجتماعية” وأنا أتوقع له نجاحاً كبيراً بإذن الله، وأجسد في العمل شخصية “قصي” شاب عملي لم يكمل تعليمه، يعمل في محل خدمات هاتف خليوي، يحب ابنة عمه لكنها لا تحبه ولا تشعر به، تتطور أحداث العمل ضمن قالب كوميدي لطيف وممتع .

 

* عرض مؤخراً الفيلم السينمائي “مريم” ولاقى نسبة متابعة عالية وحصد جوائز عدة، فكيف كان تقييمك للفيلم بعد العرض؟

 

- الأصداء التي وصلتني من المشاهدين بعد عرضه كانت رائعة، فأنا لم أتوقع هذه الحساسية والروعة التي ظهر فيها الفيلم، وبرأيي الشخصي نستطيع القول إن “مريم” كان البداية الحقيقية للسينما السورية .

 

* كونك تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، هل ترى أن فرصة الخريجين أقوى من فرصة الهواه الذين يدخلون الوسط؟

 

- ليس بالضرورة أن تكون فرصة خريجي المعهد أقوى من فرصة الشخص العادي، لأن الساحة الفنية تتسع للجميع في رأيي، وتستقبل كثيرين بغض النظر عن ظروفهم، لكن بعض الناس يكون طريقهم أسهل من غيرهم، حسب الفرصة التي تتاح لهم والظروف العامة التي يعرض فيها العمل .

 

 تخرجت في المعهد منذ نحو سبع سنوات فهل ترى أنك حصلت على فرصتك التي تستحقها درامياً أم أنك ظلمت؟

 

 لا أعتقد أنني ظلمت، فقد عملت بقراري وكنت أنتقي الأعمال بالشكل الذي أراه مناسباً لي، فرفضت المشاركة في كثير من الأعمال فأنا لا أعمل للظهور في المسلسلات وحسب، بل انتقي المناسب والأفضل لي، وأهتم بنوع وطبيعة الدور لا بعدد المشاهد ومساحة الشخصية، هذه هي طريقتي في العمل، وبالنهاية كثير من العوامل هي التي تحدد نجاح الشخصية أو العمل .

 

* بالنسبة للأدوار التي سبق أن قدمتها، ما هي الشخصية التي شعرت أنها حققت لك نقلة نوعية على المستوى الجماهيري؟

 

- ما من شخصية معينة حققت لي قفزة جماهيرياً، وذلك لعدة أسباب أولها أنني أسير في عملي خطوة بخطوة وهذا هو أسلوبي في العمل، والسبب الآخر تتحكم فيه عوامل عدة، فهناك بعض المسلسلات حققت لي شهرة درامية والبعض الآخر حقق لي شهرة جماهيرية، وليس بالضرورة أن يجتمع هذان العاملان، وذلك يعود للظروف الراهنة، فبعض الشخصيات يتم العمل عليها بشكل جيد، ويراهن عليها الممثل وحتى مخرج العمل وتبقى في ذاكرتهم لكنها لا تحقق الأصداء المتوقعة جماهيرياً، بالمقابل هناك بعض الأعمال لا تكون ذات قيمة فنية عالية ولكنها تحقق شهرة كبيرة . لأنني أسير في عملي خطوة بخطوة حتى أنني اشعر بهذه الخطوات في الشارع وأحببت هذا الأسلوب في العمل .

 

* مسلسل “حدث في دمشق” هو تجربتك الأولى في أعمال البيئة أو الأعمال الدمشقية، فما الذي يميزه حتى اخترت المشاركة فيه؟

 

- بدايةً أنا أفتخر أن مسلسل “حدث في دمشق” هو أول عمل دمشقي لي، فهو مختلف جداً عن باقي الأعمال الدمشقية ولا يصنف على الإطلاق على أنه “بيئة شامية” فهناك أعمال كثيرة تحدثت عن دمشق في فترة الأربعينات، لكن أكثرها تناول البيئة الشامية بشكل مبتذل، لكن ميزة هذا العمل أنه يصور الوجه المشرق لدمشق . دمشق الحداثة والانفتاح وهنا تكمن جماليته، فليس هناك شخصيات وجدت لتعبئة الكادر فقط، فجميعها تحمل هماً، تحمل سعادة، تحمل مقولة وذات محتوى أدبي راق، عدا أن هذا العمل يذهب باتجاه مشاعرنا وأحاسيسنا وهمومنا أكثر من اهتمامه بتفاصيل حياتنا اليومية، حتى أن اللهجة المستخدمة فيه هي اللهجة البيضاء المحلية، ويركز على الناحية الثقافية، فدمشق كان فيها كثير من الأدباء والشعراء وحتى النساء المهمات جميعهم همّشوا في الأعمال الدمشقية التي عرضت سابقاً، باختصار العمل لم ينفذ ليكون رقماً ضمن عروض الموسم الرمضاني بل هو عمل دمشقي حقيقي .