مديحة كنيفاتي: الدراما السورية لا تعرف النجم الأوحد

 
يزن كركوني – دار الخليج تعترف الممثلة السورية مديحة كنيفاتي بأن جمالها أدخلها الوسط الفني السوري بعد أن بدأت في عالم الإعلانات . وترى أن الجماعية من عوامل نجاح الدراما السورية، وأن الأعمال الشامية أصبحت من معالمها المميزة وتشارك كنيفاتي في سلسلة “مرايا” الكوميدية التي كانت أحد أبطالها في بدايتها، كما تؤكد في هذا الحوار .  بدأت بالإعلانات ما هو المغري في هذا النوع من الفنون؟  الإغراء مادي بالدرجة الأولى، واخترت الإعلانات في بدايتي كنوع من التجربة والآن لا أقوم بتصوير أي إعلان إلا في حال أن يكون المنتج معروفاً أو أن أحبه .  الأعمال السورية تقوم على البطولات الجماعية ما رأيك في ذلك؟  هذه الجماعية موجودة في سوريا فقط، بينما في بقية الدول يعرف النجم الأوحد، وذلك واحد من العوامل الكثيرة لنجاح الدراما السورية، فكثير من الأسماء الكبيرة تلعب أدواراً صغيرة فيخرج العمل متكاملاً .  ما هي قواعد اختيارك للعمل الفني؟  بداية اقرأ الورق ومن خلاله أقرر إن كان الدور أو الشخصية تعجبني أم لا، ولا أحب الشخصيات السلبية التي تسيء لي عند الجمهور ويكرهني المشاهد من خلالها، فإذا لم أحس بالشخصية قريبة مني، فلا أقبلها أبداً .  هل تعتبرين أن فشل الدور سببه الإخراج أم النص أم الممثل؟  الكل يكمل بعضه بعضاً فأحياناً الشخصية تكون غير مكتوبة بشكل صحيح وأحياناً يكون النص فيه خلل وأحياناً الممثل لا يعمل على دوره وأحياناً المخرج لا يوجه الممثل بالشكل الصحيح .  هل تندمين على قرار تركك للمعهد العالي للفنون المسرحية؟  لا أندم، ولكن من خلال العمل في التمثيل بدأت أدرك أهمية المعهد، وقبلاً كنت أعتقد عكس ذلك لأن المخرجين يعطون الآن الأهمية للخريج أكثر من غيره، وإن كانت الموهبة أساس كل شيء .  الأعمال الشامية هل تعكس حقيقة الواقع الدمشقي؟ وأين دور المرأة في هذه الأعمال؟  أصبحت هذه الأعمال طابعاً سورياً ولها نكهة خاصة، ولابد من ظهور بعض الأعمال التي تغيّب بعض الحقائق أو تزيفها . وبالنسبة للمرأة كانت تعيش ولو جزئياً بنفس الحياة ولايزال المجتمع ذكورياً كما طرح في الأعمال، ولكن بشكل أخف قليلاً .  لماذا لا نراك في المسرح؟  قدمت مسرحية واحدة في قطر وكان اسمها “خليك بالبيت” وكانت بإنتاج قطري، وما عرض عليّ في سوريا لم أحس بأنه يناسب شخصيتي .  هل تعتقدين أن جمالك هو سبب عملك في الفن؟  نعم في البداية لأنه كان صعباً أن تدخل في هذا الوسط من أول دور ومن الصعب أن تثبت نفسك بين العدد الهائل من النجوم .  أنت مقلة بالأعمال الكوميدية، ما سبب بعدك عنها؟  الأدوار الكوميدية في الأعمال السورية محصورة بشكل كبير بين عدد من الفنانين والأعمال الكوميدية قليلة، ولكن سلسلة “مرايا” تعود وسأقدم من خلالها الكوميديا الجادة الهادفة مع ياسر العظمة . وأنا بدأت في هذه السلسلة ومن خلالها عرفني الجمهور العربي وكانت ثاني عمل أصوره .