2013/05/29

مدير قناة سورية دراما للبعث ميديا : نعمل دون صخب..ولا نتدخل بما يقوله الضيوف
مدير قناة سورية دراما للبعث ميديا : نعمل دون صخب..ولا نتدخل بما يقوله الضيوف



البعث ميديا – محمد أنور المصري



أطلقت قناة "سورية دراما" دورتها البرامجية الجديدة التي ضمن 16 برنامجاً جديداً تم بث منها 5 برامج على أن تبث البرامج الأخرى لاحقاً .. عن الشبكة الجديدة ومضمونها، البعث ميديا التقت الأستاذ سعد القاسم مدير القناة فكان معه الحوار الآتي:


-          نلاحظ أن القناة أنهت منذ نهاية شباط الماضي عرض مسلسلاتها جميعاً حتى أنها عرضت أكثر من حلقة من المسلسل ذاته، في اليوم ذاته.ما سبب ذلك؟



السبب أننا بدأنا منذ مطلع آذار بدورة برنامجية جديدة تم بموجبها تغيير مواعيد عرض بعض المسلسلات، مما استوجب أن ننتهي من عرض كافة المسلسلات التي كانت تعرض قبل بداية الدورة الجديدة.والتي تضمنت عدداً من البرامج الجديدة، وتبديل أوقات عرض البرامج المستمرة بما يحقق لها فرصة مشاهدة أفضل..


-          على أي أساس يتم الإعداد لدورة قناة سورية دراما ؟


عند إعدادنا للدورة الحالية كانت عيوننا تتجه أولاً إلى المشاهد السوري في الوطن والمغترب، وخاصة في هذا الظرف، ونحاول تقديم ما يلبي رغبته من مسلسلات وبرامج وألوان درامية متعددة، وأن نعرض كل ذلك في الأوقات التي تناسبه.


-   وكيف لكم أن تعرفوا ذلك؟


لقد أنجزنا منذ وقت غير قصير استبياناً واسعاً بالتعاون مع مركز مختص تضمن عدداً كبيراً من الأسئلة التي ساعدتنا على معرفة تفاصيل كثيرة تتعلق برغبة المشاهد وأوقات العرض التي يفضلها، وإلى ذلك فإننا نتلقى على البريد الالكتروني، وعبر الفاكس، ملاحظات واقتراحات وفيرة، وقد أنشأنا أيضاً صفحة للقناة على الـ(فيسبوك) نتلقى من خلالها أيضاً الملاحظات والاقتراحات، هذا إضافة بطبيعة الحال لرؤيتنا لما تجب أن تكون عليه القناة.


-          وما هي الملامح الأساسية للخطة الحالية؟



هناك سبعة مسلسلات تعرض يومياً ضمن سبع خطوط تبعاً لمواضيعها. الأول:الاجتماعي القديم ونعرض فيه أفضل ما أنتجته الدراما الاجتماعية السورية عبر تاريخها، والثاني: الكوميدي الناقد ونعرض فيه حالياً مختارات من سلسلة (بقعة ضوء)،والثالث:الاجتماعي الحديث وتعرض فيه المسلسلات الاجتماعية التي أنتجت في السنوات الأخيرة،والرابع: تاريخي، والخامس:أبيض وأسود ونعرض فيه كما هو واضح من عنوانه مسلسلات تعود لمرحلة البدايات وصولاً لما قبل بداية الإنتاج الملون، والسادس:كوميدي، والسابع مسلسل سوري يمكن أن ينتمي إلى أي نوع، غير أنه مترجم إلى إحدى اللغات الثلاث (الاسبانية،الانكليزية،الفرنسية) وهو موجه أساساً لأبناء السوريين في بلاد الاغتراب، إضافة إلى ما سبق هناك مسلسل بدوي أسبوعي، وأخر من النوع المتصل – المنفصل يعرضان يوم الجمعة،الذي جعلناه مختلفاً عن باقي أيام الأسبوع، كما سعينا لإحياء تقليد سهرة الخميس من خلال برنامج خاص يعرض فيه كل مرة ما يتم اختياره من الحفلات الغنائية والموسيقية والمسرحيات والأفلام السينمائية والتمثيليات الدرامية.


-  وماذا عن البرامج؟



لدينا 12 برنامجاً مستمراً من الدورة السابقة، وبعضها تم تجديده، وقد أضفنا إليها 16 برنامجاً جديداً، بدأ فعلاَ عرض خمسة برامج منها،وبعضها الأخر قيد الإنجاز وسيتم عرضها تباعاً.


-  برأيك أستاذ سعد هل لبت شبكة برامج قناة سورية دراما الاحتياجات؟


نأمل ذلك، وخاصة بعد يتم إنجاز كامل البرامج الجديدة.والحكم في النهاية للمشاهد..


-          يسجل للقناة في الآونة الأخيرة حيوية لافتة للنظر في مجال إنتاج برامج متميزة مثل (كان زمان) والاهتمام بمناقشة المسلسلات بعد عرضها من خلال برنامج (بعد العرض)، وكذا إنتاج برامج قصيرة جذابة مثل (صورة ودور) و(سي فورمات)  إضافة للفواصل التي تروج لبرامج ومسلسلات القناة، ما سر هذه  الحالة؟


** هناك حالة إدارية جديدة في الهيئة كان لها الدور الأساسي في هذه الحيوية التي لا تقتصر على قناة سوريا دراما،وذلك منذ أن قام السيد عمران الزعبي وزير الإعلام بتغيير هيكلية الهيئة بحيث صارت القنوات تمتلك استقلالية واسعة وترتبط بالمدير العام مباشرة،وبوجود مدير عام هو أساساَ أبن الهيئة متفهم ولبق ويتمتع بالحيوية والمبادرة، وأعني المهندس رامز ترجمان، فإن القنوات امتلكت هامشاً واسعاً من الحرية والمسؤولية والقدرة على إنجاز مبادراتها وأفكارها،وأنا واثق أنه بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا فإن هذا الحال الإداري الجديد في الهيئة يعد بكثير من التطور والارتقاء.


-          هل ما تزال القناة تعاني من ضعف في التقنيات باعتبارها أنها أنشئت على البنى التحتية للقناة الثانية في التلفزيون العربي السوري ؟


لا .. فالقناة قد تجاوزت إلى حد كبير مشكلة ضعف الإمكانيات.


-          لماذا لم تهتم قناة سورية دراما بالديكور، مما يسبب ضيق أستوديو "أهل الفن" مثلا  بعض المشاكل للضيوف ؟


حالياً نحن بصدد إعداد دراسات جديدة لأستوديو القناة بحيث يلبي بشكل جيد متطلبات القسم الأعظم من برامجها، وليس برنامج (أهل الفن) وحده، وينسجم مع اللونية الجديدة التي ستظهر بها القناة بعد وقت قصير.




باعتبار أن (أهل الفن) يسجل ولا يبث على الهواء لماذا لا تستفيد القناة من الأستوديو المطل على ساحة الأمويين؟


لا حاجة لهذا.. في واقع الأمر البرنامج يقتصر على استضافة ضيف واحد في أغلب الأحيان، وهو يتسع بسهولة لثلاثة ضيوف إضافة إلى مقدم البرنامج، وفي حين الحاجة نستعين بباقي استوديوهات الهيئة، لكن المشكلة من وجهة نظري تتعلق بطريقة توظيف الأستوديو. وهذا ما نحاول معالجته الآن.


-          ما هي الخطوط التي تقفون عندها في طرح موضوع درامي ما وخاصة في نقد المخرجين والكتاب الدراميين ؟


نحن لا نتدخل بما يقوله الضيوف..


-          أعد الزميل منصور ديب حلقة من (أهل الفن) استضاف فيها الفنانة تولاي هارون التي تحدثت عن معاناة الفنانين مع نقابة الفنانين، لماذا لم تطرح ملفات أخرى لتوضيح ما يجري في نقابة الفنانين ؟



هذه ليست مهمة القناة . نحن نهتم بالجانب الإبداعي من عمل الفنانين، لكننا لا نمنعهم من الحديث عن مشاكلهم المهنية، دون أن نفتح نحن تلك الملفات. والأمر لا يقتصر على نقابة الفنانين وإنما يشمل كل جهة لها علاقة بالعمل الإبداعي،كمؤسسة السينما أو مؤسسة الإنتاج الدرامي، والمعهدين المسرحي والموسيقي، ودار الأوبرا، ومديرية المسارح، وسواهم..نحن يعنينا الإنتاج الإبداعي لتلك الجهات، لا واقعها الإداري.


·    هناك عتب شخصي يتعلق بهذه المقابلة تحديداً، فقد وعدتم (البعث ميديا) بها منذ وقت طويل، ثم حددتم الموعد مع بداية دورتكم البرنامجية الجديدة،ولم تتم المقابلة إلا بعد مرور أكثر من شهر على بدء الدورة ؟


** هو عتب محق،والأمر لا يتعلق برغبة في التسويق، وإنما في الميل للعمل دون صخب، ومن جهتي كنت أفضل أن تتم المقابلة بعد أن نكون قد قدمنا شيئاً جديداً،ونحن في القناة حريصون على التواصل مع الناس، وبالتالي فإننا معنيون بدور الصحافة في ذلك،ونحن الآن في صدد إطلاق برنامج جديد بعنوان (دراما بوك) مرتبط بصفحة القناة على الـ (فيسبوك) لأجل الهدف ذاته،لكن ذلك لن يغنينا عن علاقتنا التفاعلية مع الصحافة.ونأمل أن يكون لدينا جديد نتحدث عنه.

ختاماً الأستاذ سعد القاسم مدير قناة سورية دراما شكراً لاستضافتكم وشكرا على الصراحة التي حصلنا عليها من قبلكم .