2012/07/04

مروان الرحباني:لم نمنع فيروز من الغناء         وندافع عن حقوقنا
مروان الرحباني:لم نمنع فيروز من الغناء وندافع عن حقوقنا

  عبادة ابراهيم-البيان نفى المخرج والمؤلف الموسيقي مروان الرحباني ما تردد في الفترة الماضية حول إقامتهم لدعوات قضائية بالمحاكم اللبنانية تمنع المطربة فيروز من الغناء، مؤكدا أن الأشخاص المقربين من فيروز ومستشاريها هم الذين ضخموا الأمر بهذا الشكل. حيث انهم كورثة لمنصور الرحباني لا يطالبون سوى بأبسط الحقوق القانونية التي تحظر على أحد المؤلفين في الأعمال المشتركة أن يمارس بمفرده حقوق المؤلف من دون رضا شركائه، مؤكدا أنهم لا يسعون وراء المادة.. «الحواس الخمس» التقاه في دبي ليحدثنا عن تداعيات هذه المشكلة في السطور التالية.تم تداول العديد من القصص والروايات حول المشكلة القائمة بينكم كورثة لمنصور الرحباني وبين المطربة فيروز، ما يجعلنا نتساءل متى يتم إسدال الستارة وإنهاء هذه الأزمة، وهل حدث اتصال بينك وبين فيروز بعد هذه الضجة الإعلامية؟ لن تنتهي هذه الأزمة إلا إذا اجتمع ورثة الأخوين الرحباني وفيروز حول طاولة واحدة، في محاولة لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، أما ما يحدث اليوم فهو بلبلة إعلامية، الغرض منها تضليل الرأي العام، استغلها أصحاب الأقلام الصفراء والنفوس المريضة عن طريق التظاهرات والمانشتات الزائفة التي تكتب بالجرائد. ولم يحدث أي اتصال بيني وبين فيروز في الوقت الراهن. ولكنها لو كانت على علم بما يحدث فهذه مصيبة، وإذا كانت لا تعلم فهذه مصيبة أكبر. بدأت الأزمة حينما أرسل منصور الرحباني إنذاراً قانونيا إلى فيروز، لأنها حينما غنت «صح النوم» لم تحصل على موافقته الخطّية، ولكن الأمر تصاعد بشدة هذه الأيام.. فمن وراء هذا التصعيد من وجهة نظرك؟ نحن نحترم فيروز ونقدرها، وعندما أرسل منصور الرحباني إنذارا إليها ولم تستجب له، لم يرغب في تصعيد الأمر. ولكن ما يحدث حاليا هو أن الأشخاص المقربين من فيروز ومستشاريها هم الذين ضخموا الموضوع بهذا الشكل، ومع ذلك فكل الورثة يحترمونها ولكن نحن أردنا فقط الحفاظ على حقنا، فقد تحملنا خلال الفترة الماضية ما لم يتحمله أيوب. أنتم متهمون بالسعي وراء المادة، بغض النظر عن الحقوق المعنوية والفكرية التي تطالبون بها؟ نحن لا نسعى وراء المادة ولكننا نرغب في الحفاظ على المبادئ؛ لأن حقوق المؤلف والملحن والمنتج مقدسة، وما نطالب به هو أبسط الحقوق القانونية التي تحظر على أحد المؤلفين في الأعمال المشتركة أن يمارس بمفرده حقوق المؤلف من دون رضا شركائه. وإذا كنا نلهث وراء المادة لكنا أوقفنا إصدار الأسطوانة التي أصدرتها فيروز من فترة قصيرة تتضمن أغاني معظمها للأخوين الرحباني، أنتجتها شركة كبيرة بوجود صورتها على العلم اللبناني، وخدمة إرسال أغانيها على الجوال. ماذا عن مسرحية «هالة والملك» هل تم أخذ موافقة فيروز حين تم تحويلها لفيلم استعراضي بطولة ميريام فارس؟ الأخوان الرحباني أعطوا حق الإنتاج للمنتج نادر الأتاسي في ثمانينات القرن العشرين، وبقيت حقوق إنتاج المسرحية المذكورة بيده، حتى قام بتحويلها فيما بعد لفيلم سينمائي استعراضي. صرحت في أكثر من لقاء بأنكم لم تمنعوا فيروز من الغناء، ولكنكم طالبتهم بمنع إعادة مسرحياتها، ويعتبر ذلك منعها من الغناء؟ هناك تضليل كبير للرأي العام وتحريف للحقائق لأنه لم يتم منع فيروز من الغناء، ولا يوجد قرار قضائي لمنعها من الغناء، وإنما في المقابل توجد دعوى قضائية رفعتها فيروز بشأن مسرحية «يعيش يعيش»، والمحكمة أوقفت الحكم فيها. ولكن في اعتقادك ما أسباب الهجوم الشرس على ورثة منصور؟ للأسف ما يحدث حاليا هو خلط للأوراق، فالجميع يعلم الحقيقة ولكن هناك استثناءات تحدث لأن الأمر متعلق بفيروز، فنحن بعالمنا العربي نفكر بقلوبنا بغض النظر عن العقل والمنطق، ولا يوجد أحد فوق العدل والقانون. البعض يرى أن معركتكم مع فيروز خاسرة حتى لو حصلت على حقوقكم المادية والمعنوية وذلك لأنها رمز عربي.. فما تعليقك؟   أعتقد أن جميع الأطراف خاسرة، وأتمنى من محبي فيروز والأخوين الرحباني أن يتركوا الأمر لنا كي نقوم بحله بعيدا عن الأضواء. على مر السنوات الماضية تم رفع دعاوى قضائية من عائلات فنانين مشهورين أمثال سعاد حسني وعبد الحليم حافظ ضد كتاب دراما السيرة الذاتية، ورفضت المحكمة الإصغاء إليهم معتبرة هؤلاء ملكا عاما لا يمكن التنازع عليه؟ أعتقد أن الأمر مختلف، فالسيرة الذاتية ليست ملكا أو حكرا لأحد، ولكن المشكلة بيننا نحن وفيروز هي تجاهلها لحقوق الملكية الفكرية التي تعد جريمة للإنسانية لا تقبل بها الدول المتقدمة، فعلى سبيل المثال لا يمكن لأحد أن يحول قصة للكاتب إحسان عبد القدوس بدون موافقة ورثته. في احد تصريحاتك التلفزيونية وصفت فيروز بأنها كانت بوقا للرحابنة مختزلا دورها كونها أحد أعمدة مثلث الرحابنة؟ فيروز صوت عظيم ولن يتكرر، ولكنها لم تشارك في التأليف أو الألحان أو الإنتاج في أي من المسرحيات التي قامت بالغناء فيها. ولو كان والدها أخذها لمصر كي تغني بالإذاعة لما سطع نجمها مثلما سطع مع الرحابنة، حيث أنهم حملوها قضايا الوطن والحب وذلك لإيمانهم بقدرات فيروز الصوتية