2013/06/21

مشاكسات درامية وإسقاطات مجازية...«فتت لعبت».. إضاءة على معاناة الشباب في المرحلة الجامعية
مشاكسات درامية وإسقاطات مجازية...«فتت لعبت».. إضاءة على معاناة الشباب في المرحلة الجامعية


وائل العدس – الوطن السورية


أنهى المخرج مصطفى برقاوي تصوير مشاهده في مسلسل «فتت لعبت» الذي صور في دمشق، بعد شهرين وثلاثة أيام من انطلاق العمليات التصويرية. العمل من تأليف طلال مارديني وإنتاج شركة أفاميا للإنتاج والتوزيع الفني وبطولة: فاتح سلمان، لمى إبراهيم، طلال مارديني، خالد حيدر، رهف شقير، أيمن عبد السلام، مرام علي، نادين قدور، معتصم النهار، نجلاء الخمري، إضافة إلى مشاركة بعض الفنانين الكبار مثل: شكران مرتجى، آندريه سكاف، نزار أبو حجر، حسام تحسين بيك، تيسير إدريس، أحمد مللي.

معاناة الشباب

«فتت لعبت» هو مصطلح مستمد من اللهجة العامية المحكية، وتأتي من أن للحياة قواعد وظروفاً علينا القبول بها وبواقعها والتكيف معها وبالتالي الحياة ليست إلا لعبة علينا أن نفهم مبادئها. المسلسل شبابي يركز على معاناة الشباب وبخاصة في مرحلة الدراسة الجامعية التي باتت اليوم أهم بكثير وأخطر من مرحلة المراهقة التي كان يراد التركيز عليها قبيل سنوات. يتحدث عن أربعة شبان يدرسون في كلية الإعلام بجامعة دمشق، ويتم التعرف إليهم عن طريق أوراق اللعب –الشدة- حيث يبرز الشباب بأشكال «الكبة والديناري والبستون والزهر»، والبنات ذلك في إثارة شبابية تعد بالكثير.

هناك شخصيات شرطية ضمن إطار الواقع ومن الواقع وللواقع، ولكل شخصية كركترها أو حالتها الخاصة ضمن محورهما الخاص، ومع علاقتها العائلية ومحيطها الاجتماعي والتقاطعات التي تجمعهما. لا يمكن وصف العمل بالواقعي، وإنما يوجد فيه شيء من الشرطية والمجازية وهو أقرب للحالة التعبيرية الإسقاطية التي تخضع أحياناً لما يسمى لايت كوميدي والمشاكسات الدرامية.

السيناريو الإخراجي

قال برقاوي عن علاقة السيناريو الأدبي بالسيناريو الإخراجي: ما يخص المعالجة فهي ليست قائمة على التعقيد وإنما على البساطة المتقنة.. أي يجب أن يكون هناك عملية ضبط معينة ما بين لغة النص، واختيار الشخصيات وإعداد حالة بانورامية متمازجة بين عناصر العمل ككل، والسيناريو الإخراجي لأي عمل قائم على رؤية وتحضير وضبط وفق منهجية خاصة يرتئيها المخرج، وأنا كمخرج لا يمكن أن أخرج عن جوهر ومنهج وأسلوب النص، القضايا التي يطرحها ويناقشها ويعالجها، وإنما للمخرج حق التعديل والضبط وغالباً ما يكون بالتنسيق مع الكاتب.

دمشق تنبض

أكد مخرج العمل أن أغلب أيام التصوير كانت بمشاهد خارجية، وقال: من فضل الله لم نعاني من أي ظروف وبالعكس تماماً أعطتنا دافعاً أكبر وإصراراً منقطع النظير، والحمدالله اجتزنا أيام التصوير كافة، وهذا رسالة للعالم أجمع بأن دمشق مازالت تنبض وستبقى.

دراما متكاملة

عن الأسلوب الذي تم فيه تصوير العمل قال: أنا في أعمالي السابقة كنت أستخدم الكاميرتين وأقوم بمزج معين بين الكاميرا الوثائقية الدرامية، والكاميرا الدرامية الكلاسيكية، أما في هذا العمل فاستخدمت كاميرا واحدة بأسلوب التليسينما وباستخدام عدسات مخصصة لكل حالة مشهدية، كما أنني لم أستخدم زوم الكاميرا نهائياً واعتمدت على كوادر التصوير بالعدسات ذات التقنية العالية، وهناك سيكون أحياناً مزج بين الدراما الوثائقية والدرامية الكلاسيكية ولكن هذا المزج قائم أساساً في هذا العمل على الفصل العضوي بين تينك الحالتين، ويذكر أن الدراما الوثائقية نسبتها بسيطة جداً وتم توظيفها بحالتها الصحيحة.

وأكد أن الدراما الوثائقية في العمل هي دراما متكاملة وهي ليست ضمن المفهوم الوثائقي المتعارف عليه ولكنها حالة خاصة ضمن جو عام، وما سيراه المشاهد في هذا العمل سيكون مختلفاً تماماً عن تجربتي بمسلسل «كريزي» ومسلسل «أيام الدراسة» بجزئه الثاني.

الشارة

أكد أن غرافيك الشارة سيكون له هوية بصرية خاصة ومستوحاة من ورقة الشدة، وأضاف: كعادتي سأبدأ شارتي بالأبطال الشباب وهذا حقهم لأنهم هم رواد العمل، وسيكون للنجوم الضيوف حضورهم اللائق، وسيكون هناك فواصل غرافيك ضمن الحلقات سيكون لها بصمتها الخاصة ولهذه الفواصل عدة أسباب ولعل من أبرزها ستكون تمهيد بصري من حالة لأخرى وهذا سيطرق لأول مرة في أعمال الدراما السورية، وأيضاً من أجل الإعلانات كي تكون جاهزة للمحطات العارضة.