2012/07/04

مشرفة الملابس لبنى مزين... وحكاية حلم
مشرفة الملابس لبنى مزين... وحكاية حلم

  قررت الاستمرار لأنني كنت استمتع بموازاة ساعات العمل الطويلة والمتعبة. تم ترشيحي لأعمال أخرى أيضاً بسبب السمعة الطيبة التي اكتسبتها. الحالة التي تسيطر على الممثل تنعكس علينا فوراً. بشكل عام الأجور جيدة وإن كانت متواضعة بالنسبة لمن هم في بداياتهم. أتمنى أن أحافظ على هدوئي الذي يخبرني كل من ألتقي به بأنه سمة واضحة في شخصيتي.                                                                                   خاص بوسطة- وسام كنعان لم ترتبط كثيراً بمعهد الأعمال الإدارية (السكرتارية) الذي درسته، بل ظل يراودها حلم لا تعرف مغزاه ولا كيفية تحقيقه. الحلم كان يكبر، ولا تطيل النظر في عيني (لبنى مزين) مشرفة الملابس، حتى تكتشف أنها فتاة لا تكف عن أحلام لا تنتهي. في جانب آخر تفاجئك بهدوئها وشدة لطفها، لكنها تتحين اللحظة المناسبة لتسرد حكايتها مع مهنتها، التي بدأت مع عمل أطفال على تلفزيون الجزيرة، وهنا اكتشفت الشابة السورية أن هذه  المهنة سيكون تعبها ممزوجاً بمتعة لا تضاهى، هذا ما جعل الفكرة تتبلور أكثر، والحلم بدأ يصبح حقيقة. لذلك عملت لبنى بالدراما التلفزيونية، ومن ثم في السينما أيضاً، لتكون واحدة من الشابات السوريات اللاتي يتريثن في اكتشاف أنفسهن ليبدأن بعدها رحلة العطاء.  تحكي لبنى في دردشتنا معها على ضفاف "حكايا الغروب"، العمل الذي كنا في زيارته، لتخبرنا عن مهام مشرف الملابس في العمل الدرامي فتقول:    نستلم نص العمل ونقوم باختيار الملابس المناسبة لكل شخصية قبل تصوير العمل, وأيضاً نجهز ملابس الممثلين في المشاهد التي سيصورونها في اليوم التالي. وفي الأعمال (المودرن) من الممكن أن تكون الملابس من اختيار الممثل, ولكن هناك أعمال تحتاج إلى مصمم أزياء.    ولكن كيف كانت البداية مع عملك هذا؟ دخلت عن طريق أحد أقاربي الذي يعمل مخرجاً في قناة الجزيرة ، إذ شجعني على العمل معهم, ومن ثم تم ترشيحي لأعمال أخرى بسبب السمعة الطيبة التي اكتسبتها, فقررت الاستمرار لأنني كنت استمتع بموازاة ساعات العمل الطويلة والمتعبة, في حين تم ترشيحي لأعمال أخرى أيضاً بسبب السمعة الطيبة التي اكتسبتها. ثمة صعوبة قد تواجهينها بالتعامل مع الممثلين خاصة أن ضغط العمل يسبب التوتر والعصبية لبعضهم؟ نحن نتعامل مع أمزجة متنوعة ومختلفة, والحالة التي تسيطر على الممثل تنعكس علينا فوراً, ففي بعض الأحيان نتعامل مع أشخاص تسيطر عليهم حالة التوتر، هنا أضطر لاستيعابهم لأن مهنتي تحتاج إلى صبر كبير, والممثل الذي يعاملني بهدوء وروية بالمقابل أتعامل معه بالمثل, وأحياناً أساعدهم في إنجاز أعمال ليست من اختصاصي. ما هي الأعمال التي شاركت فيها؟ بدأت العمل عندما كنت أدرس في المعهد الأعمال الإدارية, وأول أعمالي كان للأطفال "أنا وأخوتي" مع قناة الجزيرة وهو لا يزال يعرض حتى الآن ويلقى الإقبال الجماهيري, وعملت في المسلسل الكويتي "الساكنات في قلوبنا" الذي عرض على قناة  MBC, و"مرسوم عائلي" مع الأستاذ أيمن زيدان, و"ثعالب وأقارب" للمخرج هشام شربتجي, و فيلم مصري "أولاد العم" الذي سيعرض قريباً, والسباعية الغنائية "حكايا الغروب" مع سيف الدين سبيعي. لنعود في رحلة قصيرة مع ذكريات العمل، ولنتذكر سوية واحدة من الحوادث الطريفة التي مرت معك؟  أذكر عندما كنت أعمل في المسلسل الخليجي "الساكنات في قلوبنا" أخبروني أن هناك ممثلة عصبية, وأنه لابد من الحذر عند التعامل معها. ومن شدة ارتباكي قمت بحرق الزي المخصص لها, ولكني نجوت بأعجوبة لأنها كانت قد اصطحبت معها عدد كبير  لنفس القطعة بنفس الموديل ونفس اللون، لكن بأنواع مختلفة... هنا اغتمنت الفرصة وبدلت لها الثوب بواحد من خزانة ملابسها العامرة وحتى هذه اللحظة لم تكتشف الأمر. وماذا عن موضوع الأجر الذي تتقاضينه لقاء عملك، هل هو معقول؟ في هذه المهنة الأجور تزداد كلما ازدادت الممارسة والخبرة, وأيضاً حسب الشركة التي تعمل معها, فنحن نعمل أحياناً بعقد أو بشكل يومي، لكن بشكل عام الأجور جيدة وإن كانت متواضعة بالنسبة لمن هم في بداياتهم. أغمضي عينيك وأفصحي لبوسطة عما تتمنينه في المستقبل؟  أتمنى أن أحافظ على هدوئي الذي يخبرني كل من ألتقي به بأنه سمة واضحة في شخصيتي، كذلك أتمنى التطور في مهنتي, وأن يحالفني الحظ بالعمل مع أشخاص أحلم بالعمل معهم. ولبوسطة أتمنى مزيداً من الألق، وشكراً لكم.                                   شكراً لبنى مزين