2013/05/29

مصطفى برقاوي: الدراما السورية قادرة على تقديم الجديد
مصطفى برقاوي: الدراما السورية قادرة على تقديم الجديد


غيث حمّور – الحياة

بعد سنوات من العمل على الأفلام الوثائقية، أنجز خلالها مجموعة قيّمة من المواد التلفزيونية المميزة، آخرها وثائقي عن الراحل نهاد قلعي، دخل المخرج السوري الشاب مصطفى برقاوي على خط الدراما التلفزيونية عام 2011 بمسلسل «كريزي»، وأعاد التجــــربة مرة أخرى في موسم 2012 عبر الجزء الثاني من «أيام الدراسة». «الحياة» سألت المخرج الشاب حول تــجربته الجديدة، ورأيه في بعض القضايا الدرامية وخصوصاً في ما يتعلق بالشاب...

أوضح «برقاوي» سبب موافقته على خوض تجربة «أيام الدراسة» بعد مخرج الجزء الأول أياد نحاس بقوله: «تزامن قرار شركة الإنتاج بتنفيذ جزء ثانٍ من العمل مع انشغال الزميل نحاس في تصوير عمل في السعودية، ما دفع الشركة للبحث عن مخرج آخر، وعند التواصل معي، وقراءتي النص وجدت مساحة كبيرة أستطيع من خلالها تقديم رؤيتي الخاص، فضلاً عن التوجه الشاب في العمل والذي أدعمه منذ بداية مسيرتي في العمل الفني».

وحول ما قدمه من جديد على مستوى الصورة في العمل في الجزء الثاني قال برقاوي أنه «استطاع تحقيق مزيج ما بين التقنية والصورة والكلاسيكية في المادة الدرامية من جهة، وبين المادة الوثائقية من جهة أخرى، هذا كان رهاني في هذه التجربة، كما حصل أيضاً في تجربتي الأولى عبر «كريزي تي في»...».

أما عن الانتقادات التي وجهت للعمل في جزء الأول فقال: «العمل شعبي، جمهوره من الشباب، لا شك في أن هناك زلات في الجزء الأول، ولكننا في الجزء الثاني حاولنا قدر الإمكان تلافي هذه الزلات». وتابع: «علينا هنا الانتباه إلى أن العمل هو للتسلية والترفيه أي ما يقدم وقتاً مسلياً، ولا يقدم حكمة في الحياة، أو فكراً عميقاً، وأعتقد أن هذا النوع من الدراما لا يحمل عيباً من أي نوع، فهو موجود في كل العالم، طبعاً مع التركيز على أن هامش التسلية يجب أن يكون مبنياً على المنطق لا في شكل عبثي».

وزاد: «علينا عدم انتقاد الأعمال الخفيفة، إن كانت كــوميدية أو بيئة شامية، أو غيرها، فهذه الأعمال لها جــمهورها، كــما أنها صناعة قائمة بحد ذاتها، لها مداخيلها، وتؤمن فرص عمل».

وعن رأيه في الدراما السورية وما يمكن تقديمه من جديد في السنوات المقبلة قال: «بعد استنفاد الرؤى والأفكار والمعالجات والقضايا أصبح من الصعب تقديم الجديد، فبداية التلفزيون من التصوير في الاستوديوات إلى التصوير الخارجي، ومن الفانتازيا إلى البيئة الشامية، مروراً بالكوميديا والأعمال الاجتماعية، على مر السنين دخلت الدراما السورية في حالة من التكرار في الحقبة الماضية، ولكنني أرى في السنوات الأخيرة، أن الدراما عادت وخرجت من هذا المأزق، وعلى رغم كل المطبات والمشاكل والعقبات، وحتى المصائب التي تحل بها، ما زالت تقدم أعلى المستويات».