2012/07/04

معن عبد الحق: نعيش في وطن مقاوم .. وسنكون مع قائدنا على الوعد
معن عبد الحق: نعيش في وطن مقاوم .. وسنكون مع قائدنا على الوعد


رغدة خويص - الثورة


فنان مبدع في أدواره، ضمن مساحات صغيرة يستطيع عبر أدواره أن يشدك نحوه، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية ليصبح أحد نجوم الشاشة الصغيرة وليكون مثلاً يحتذى به لكل وطني أراد إيصال صوته بمواقفه المشرّفة تجاه وطنه، هو معن عبد الحق الذي أجرينا معه هذا اللقاء:

أديت مجموعة من الأدوار الكوميدية ولكن لم نرك كبطل كوميدي؟‏

نحن نعمل هذه الفترة والفرص تأتي ولو تأخرت قليلاً وأنا بانتظار الفرصة المناسبة ولعلها تأتي في العام القادم إن شاء الله.‏

ما ميزة سعيك للتنويع وتقديم مختلف الأدوار؟‏

يجب أن يكون لدى الممثل مساحة بقدرة التنوع ولو بشكل رمزي وهذا جزء من اجتهاد الممثل ومحاولته البحث عن الاختلاف فكل شيء له طريقته وبالتالي هذا يعود لخبرة الفنان واحترافه ودراسته.‏

انطبعت صورة صطيف في باب الحارة كأبرز شخصية أديتها كيف يتخلص الفنان من ظل الشخصية؟‏

بالنسبة لي لا أراها مشكلة فكبار الفنانين في العالم لهم أدوار خاصة لازمتهم لكن طبيعة الكركتر في صطيف تختلف عن بقية الأدوار فقد حظي بظرف عرض بشكل مميز قد يأتي عمل آخر يحمل كركتر وقد لا يأتي لكن هذا لا يعني أن يقف الفنان عند هذا الدور ويعمل بأدوار أخرى قد لاتحظى بنفس المستوى من الشهرة فأنا يهمني الدور الجيد والناجح.‏

هل يمكن للشكل الخارجي أن يؤطر الفنان ضمن شخصيات معينة؟‏

شكل الممثل الخارجي يقوده نحو أدوار معينة ويعطيه انطباعات معينة لكن يجب على الفنان ألا يحكمه الشكل الخارجي بل يبحث عن الاختلاف فشكلي يميل إلى الطفولة ولكني برمضان كان لي دور مجرم وقاتل في مسلسل الغفران وبالتالي من الممكن أن يجد الفنان مساحة من الاختلاف والتنوع.‏

ما الدافع الذي جعلك تذهب إلى مصر مع الفنانين للتعبير عن موقفكم؟‏

إننا كمواطنين معنيين بشكل مباشر بالتعامل مع هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها الوطن انطلاقاً من حسّنا الوطني العفوي البسيط، وعلى هذا الأساس بادرنا بهذا الأمر ونحن على استعداد لنبادر يومياً عبر كل تجمع شعبي لنقول رأينا بصراحة.‏

سورية في مرحلة إصلاحية حقيقية ولدينا داخل سورية معارضة وطنية واضحة الهوية والمسؤولية ولا تقبل إطلاقاً أي إساءة لوحدة الوطن كما ترفض استدعاء المحتل الخارجي، والشعب السوري مؤيدين ومعارضين لا يؤمن بأن الحل سيأتي من الخارج، فالخارج عندما يأتي، فهو يأتي ليخدم نفسه وليس ليخدم الوطن، وأنا كمواطن أؤيد وطني والسيد الرئيس، وليس لدي مشكلة مع المعارضة الداخلية، ولكن المشكلة مع من يكذب ويريد أن يستدعي احتلالاً خارجياً، وقد رأى الجميع ما حدث معنا في مصر وكان مشهداً لما يمكن أن يتعرض له المواطن السوري في ظل غياب من يحميه، ورأينا نموذجاً عن حقيقة كذب الشعارات التي يرفعونها والغايات التي يدعونها بالديمقراطية، ومثل هذا المشهد لن نصدق أن وراءه شخصا يحمل الإصلاح، وأتمنى أن يكون المواطن السوري أينما كان قد استطاع أن يرى أين هي مسيرة الإصلاح الحقيقية.‏

بماذا خرجت من هذه التجربة؟‏

أنا لا اعتبرها تجربة بل هي مشاركة من مشاركاتي للدفاع عن وطني وقناعاتي السياسية في ظل هذه المرحلة السياسية بتاريخ سورية وأنا أقولها بشكل واضح لن أسمح لهذه المرحلة أن تعبر دون أن يكون لي فيها كمواطن بصمة واضحة بالمشاركة الشعبية والدفاع بكل ما أستطيع عن قناعاتي وعن خياري الشخصي الذي عبرت عنه بالتصويت والانتخاب للسيد الرئيس، سورية تعبر عني كمواطن أدعمها قدر الاستطاعة، هذه المرة ذهبت إلى مصر وممكن أن أذهب إلى ما هو أبعد من مصر دفاعاً عن هذه القناعات، فنحن نعرف أننا نعيش في وطن مقاوم وصامد يدفع ثمن رجولة قائده ومواقفه وإن شاء الله سنكون مع رئيسنا على الوعد للدفاع عن بلدنا وسنتحدث عن هذه المرحلة بعد عشرات السنين.. ووفاء لوطني أقول: لبيك سورية.‏