2013/05/29

مهرجان القاهرة السينمائي .... 2012  المكان لا يتسع سوى للقوادين والعاهرات
مهرجان القاهرة السينمائي .... 2012 المكان لا يتسع سوى للقوادين والعاهرات

خاص بوسطة: عوض القدرو


عذراً طلعت حرب ... وعذراً من السينما المصرية بتاريخها العريق .... فسوريتي تدفعني لكي أكون سورياً  كما كنت دائماً ..... سورية أيتها الجميلة من يخوضُ حرباً كهذا لا ضد الأرض ولا ضد البشر بل ضد العقول وضد مواهب الله على الأرض ... الحرب اليوم هي ضد السينما السورية من مهرجان سينمائي الذي يعتبر مهرجان دولي حسب التصنيف العالمي للمهرجانات السينمائية العالمية ....

بدأت الحكاية ولكن ما هو أصل الرواية .... مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يرسل بشكل رسمي لوزارة الثقافة السورية دعوة للسينما السورية للمشاركة  ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ويتم اختيار فيلم العاشق أحدث إنتاج سينمائي للمؤسسة العامة للسينما وهو من إخراج عبد اللطيف عبد الحميد وقد أبدت إدارة المهرجان إعجاباً شديداً بمستوى الفيلم و اختارته ليكون ضمن المسابقة الدولية وضمن مسابقة الفيلم العربي  وبالفعل تم إرسال نسخة الفيلم إلى إدارة المهرجان وجاء إعلان سهير عبد القادر نائب مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لتقول ...  أن إسرائيل هو الكيان الوحيد الذي لا يمكن له المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي  وفيما عدا ذلك فأبواب المشاركة مفتوحة للجميع فشعار المهرجان هو ( السلام ) ... يا سلام ......

وبدأت القصة عندما بدأ أحد الأشخاص الذين يتمتعون بموهبة عالية من قلة الوفاء والأدب والأخلاق وهو طارق الشناوي عندما شن حرباً صحفية على مشاركة الفيلم السوري العاشق في مهرجان  القاهرة السينمائي وهذا الشخص نفسه كان دوما يتوسل لعبد الحميد وغيرهم ليحصل على دعوة لمهرجان دمشق وجاء بيان من بعض الشباب السوري المقيم في مصر يقولون فيه أنه في حال عرض الفيلم السوري سيتم إحراق دار العرض التي سيعرض فيها فيلم العاشق وتأتي المخضرمة الواعدة هالة العبد  الله لتعلن انسحابها من المهرجان معترضةً على وجود فيلم العاشق كون تاريخها السينمائي لا يتشرف بوجودها جنباً إلى جنب مع احد المخرجين السوريين والتي كانت في يوم من الأيام تعمل تحت إدارته وهي خريجة أحد المعاهد المتوسطة و التي عملت بصفة سكربيت في المؤسسة العامة العامة للسينما وبالطبع هالة العبد الله إن كانت ذاكرتها ضعيفة فذاكرة الأوراق وإيصالات الدفع في المؤسسة العامة للسينما لاتزال تتمتع بذاكرة جيدة عندما كانت تعمل في بعض أفلام المؤسسة العامة للسينما التابعة لوزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية والتي بلغ عددها حوالي الأربعة أفلام .... وقرار السيدة ماريان خوري ابنة شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين باستبعاد فيلم العاشق عن مهرجان القاهرة السينمائي جاء طبيعيا لمن يعرف مسيرة ماريان خوري والتي مديرة مهرجان ومؤسسة مهرجان الفيلم الأوروبي عندما وجهت الدعوة لفيلم أسمه ( عن يهود مصر ) للمشاركة في المهرجان المذكور وهذا الفيلم يتحدث عن القهر والتعذيب الذي تعرضوا له يهود مصر أثناء وجودهم في مصر ... هذه بعض من الشخصيات التي وقفت ضد عرض الفيلم السوري العاشق في مهرجان القاهرة السينمائي .....

ففي فترة القطيعة بين مصر وسورية  التي حصلت بسبب زيارة الرئيس المصري أنور السادات لمصر والتي بسببها تم طرد مصر من جامعة الدول العربية وإغلاق معظم سفارات مصر في الوطن العربي ... كان مهرجان دمشق السينمائي حريصاً على المشاركة المصرية ضمن فعاليات مهرجان دمشق السينمائي من خلال الأفلام والضيوف والسينمائيون فلم تخلو أي دورة من دورات مهرجان دمشق السينمائي من شخصية سينمائية مصرية ضمن لجنة التحكيم و كذلك لم تمر دورة من دورات مهرجان دمشق السينمائي إلا وكان كان يعرض فيها فيلمين أو ثلاثة أفلام مصرية  وكان هناك دوما احتفاء جميل بالسينما المصرية وبنفس الوقت كانت القيادة السياسية في سورية ومصر على خلاف كما هو الآن بسبب الأوضاع الراهنة بسورية ولكن سورية لم تخلط يوماً بين السياسة والثقافة والفن فسورية ... ولكن للعلم بالشيء إن سياسة مهرجان القاهرة السينمائي تخضع لإدارة المهرجانات الدولية في الولايات المتحدة ولكن الغباء الكبير والسقطة الكبيرة التي وقعت فيها إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هي استبعاد فيلم العاشق وكان هناك فرصة تاريخية للمهرجان لإيجاد نوع من الحوار السينمائي بين معارضة ومولاة كما أردوا أن يطلقوا على مخرج فيلم العاشق عبد اللطيف عبد الحميد وبين الأفلام السورية الأخرى التي قام بإخراجها من يطلقون على أنفسهم معارضة وقد كان ممكن أن يكون حدثاً سينمائيا عربيا عظيما لو فعلوا ذلك لكن سياسة العهر والقوادين دوما هي الأوضح في مهرجان القاهرة السينمائي لعام 2012 ... وعزائنا الوحيد أننا هنا حيث ولدتنا أمهاتنا بمشيئة الله وحده ... متمسكون بكرامتنا و إرثنا و تاريخنا وحضارتنا وفننا ...

والسينما السورية اليوم تكبر وتشمخ عاليا بسينمائيها الذين لا يرتضون عن سورية  وطناً أخر ومن يظن أنه سيكون موجوداً بدون روح عبق وطنه بمكان ما ... فهو واهم ...

ولن تشمخ السينما السورية فيه ... كما هو لم يكن موجودا فيها دائما

هنيئاً لك عبد اللطيف عبد الحميد لأنك كنت وما زلت عاشقاً لسورية ولسينما سورية أنت أحد أبرز عشاقها .............

ملاحظة: لا تعبر آراء الكتاب بالضرورة عن رأي الموقع.