2012/07/04

ميريام عطا الله : «صبايا» حقق حضوراً شئنا أم أبينا
ميريام عطا الله : «صبايا» حقق حضوراً شئنا أم أبينا

الثورة

ميريام عطا الله فنانة لها حضورها المحبب على صعيدي التمثيل والغناء ، أطلقت العنان لموهبتها بوعي ومصداقية لتحقق هواجسها ورؤاها الإبداعية ، فنسجت خيوط مسيرتها الفنية بدأب

واجتهاد وإخلاص للفن . نقلت من خلال أدوارها نبض الإنسان وعبرت عنه ، لم تتقوقع ضمن إطار معين وإنما سعت إلى التنويع .. معها كان لنا هذا اللقاء :‏

ـ بماذا تردين على من انتقد (صبايا) وقال إنه يحوي الكثير من الافتعال والمبالغة ؟‏

لم أسمع مثل هذا الانتقاد .. ولكن الناس أذواق والفن ليس له مقياس ، فبالنسبة إلي جاء اشتراكي في الجزء الثالث من العمل نتيجة اطلاعي على مدى جماهيريّته ونجاحه ، وهو فعلاً مسلسل حقق حضوراً وله جمهور كبير شئنا أم أبينا ، ومازالت نسبة مشاهدته عالية ، ولا أرى أنه من الضرورة بمكان أن يتناول معاناة اجتماعية أو مأساة ما .. فهو حالة لطيفة تعكس مجموعة من العلاقات بين عدة صبايا وبعض التفاصيل المهضومة في حياتهن ، وأعتقد أنّنا بحاجة لأعمال لطيفة تدخل ضمن إطار حالة جمالية وهادئة في الوقت الراهن .. بمعنى أنه ليس من الضروري طرح اللون الأسود في الحياة فقط ، فهناك ألوان أخرى يمكن التطرق إليها .‏

ـ ما سبب تكاثر الأعمال الكوميدية في الموسم الدرامي الحالي ؟‏

ربما لأننا بتنا بحاجة للبسمة والضحكة ، فالحياة كلها جد وركض وتعب ، وهنا أريد طرح فكرة مفادها أنه بغض النظر عن قضية الكوميديا ، فقد بتنا في أعمالنا لانحكي إلا عن الزوايا المعتمة في المجتمع ، وربما كنا نقول في البداية إنه علينا تناول هذه الزوايا لنعالجها ولكن أصبحنا نطرح الموضوعات الشائكة لدرجة تحولنا فيها جميعنا إلى نقاد وفقدنا متعة المُشاهدة ، وكرأي شخصي أقول: إنه من كثرة ما قدمنا من شخصيات فاسدة أصبح البعض (الفاسد) في الواقع أوقح لأنه امتلك إحساساً أن هناك أمثلة كثيرة غيره وما يخاف من كشفه أصبح واضحاً ومعروفاً للجميع .‏

ـ أين تكمن خصوصية دورك في مسلسل (في حضرة الغياب) ؟‏

أعتقد أن الهدف من دوري في العمل عكس صورة محمود درويش الإنسان الخاص العميق والحقيقي ، فعلى سبيل المثال في النص تتعرف سيلفي على محمود من باب أنها تريد كسر شوكته عبر الصحافة التي كانت تكتب فيها ، ولكن عندما تتعرف عليه تغرم بشخصه وتتأثر به كثيرا ومن ثم يصبحان صديقين مقربين .‏

ـ ما مخاطر تناول السير الذاتية في الدراما التلفزيونية ؟‏

ليس هناك من مخاطر ، خاصة عندما يعلم المشاهد أن هذا العمل هدفه المتعة والتذكير بأشخاص كان لهم دورهم الفاعل والمؤثر في المجتمع ، وليس أن يظهر الممثل بصورة طبق الأصل عن الشخصية الحقيقية التي يتم تناولها ، وبالطبع شرط احترام تاريخ ومصداقية الشخصية .. وعموماً بالنسبة إلي فإنني لا أفضل تأدية مثل هذه الشخصيات .‏

ـ هل تسعين لمشروع يجمع بين موهبتي الغناء والتمثيل لديك ؟‏

لا أسعى للأمر بالمعنى الدقيق للكلمة ، ولكن أتمنى .‏

ـ ما الطابع الذي سيغلب على ألبومك الغنائي القادم ؟‏

سيضم الألبوم تسع أغنيات منوعة ، وسيغلب عليه الطابع المصري ، وقد اعتمدت على مجهودي الشخصي من إنتاجه ، وقد تعاونت فيه مع الملحنين : محمود عيد ، هيثم زياد الراحل ، رياض الهمشري ، فاروق الجزائري ، مازن أيوبي ، مهند مشلح . أما الكتاب فهم : أحمد ماضي ، أنور مكاوي ، أمير طعيمة ، أحمد درويش ، صفوح شغالة ، والتوزيع الموسيقي : ناصر الأسعد ، ميشيل فاضل ، أمير محروس ، وليد عبد المسيح ، سامي بيطار .‏

ـ كيف هي علاقتك مع شركات الإنتاج ؟‏

جيدة .. ولكن أساساً ليس هناك من شركات تقوم بالإنتاج ، فنحن من يقوم بالإنتاج وندفع لهم ليقوموا بالتسويق ، ومن ثم يأخذون ملكية الألبوم ويأخذون حصصاً من الحفلات !..‏

ـ ما شروطك لتقديم برنامج تلفزيوني أو إذاعي ؟‏

لم أفكر بذلك ، وليس لدي ميول لتقديم البرامج ، ولكن يعتمد الأمر على نوعية البرنامج وأهدافه و سوّيته الفكرية والإنتاجية ومخرجه والقناة أو الإذاعة التي ستقدمه .‏

ـ في ظل ما تمر به سورية أين دور الفنان ؟ وبأي عين تنظرين لما يحدث ؟‏

بما أن الفنان دائماً أمام العدسة ووراء (الميكرفون) وله وجود و تأثير بمن حوله ويعكس صورة عن أخلاقيات مجتمعه لذلك عليه أن يقدم أجمل صورة بالوعي والتكاتف والسعي نحو طريقة حضارية تحترم وتقدر كل الأفكار غير المسيئة و المهمشة للغير بطريقة إنسانية وحرة ومحترمة والتي لا تبيح قتل الآخر مهما كان الاختلاف .‏

وبالنسبة إليّ شخصياً فإنني أؤمن بأن هناك أيادي خبيثة دخلت إلى بلدي بغرض التخريب وزرع التفرقة والفتنة ، بغض النظر إننا نسعى كلنا للتحسين والتطوير والإصلاح ، ولكن لن يكون بالتظاهرات المأجورة المسلحة التي ليس منها إلا الخراب والدم وكل منا ليبدأ من نفسه .. سورية بخير و ستبقى .