2015/03/28

نادين نسيب نجيم
نادين نسيب نجيم

الوطن - عامر فؤاد عامر

بدأت مشوارها الفني بعد مسيرة مميزة في عالم ملكات الجمال ومسابقات الجمال على مستوى لبنان والعالم ككل، فكانت ملكة جمال لبنان 2004- 2005 وحازت لقب ملكة جمال (face) حول العالم 2004 وكانت ملكة جمال لؤلؤة الكون 2005 وملكة جمال (امرأة سمراء) 2005، وفي أول ظهور تلفزيوني لها على قناة (LBCI) في «خطوة حبّ» عام 2008 قدّمت نفسها بصورة المحترفة لتدخل بعدها في خطوة ناجحة نحو الدراما السوريّة مع المخرج «نجدة إسماعيل أنزور» ومسلسله «رجال الحسم» 2009 وبعدها مع المخرج «حاتم علي» في مسلسل «أبواب الغيم» 2010، وانطلقت بعدها في مسلسلات دراميّة حازت على متابعة عربيّة واسعة مثل «مطلوب رجال» 2010 و«عشق النساء» و«لو» 2014، لتنال لقب أفضل ممثلة في مهرجان «الميروكس دور» في دورتيه عام 2010 وعام 2012، أمّا اليوم وبعد تجربتين دراميتين مع المخرج «سامر برقاوي» تتمّ التجربة الثالثة معه في جديدها لرمضان القادم ومسلسل «تشيللو» 2015، وعن جديدها وتجربتها في عالم التمثيل بين دراما تلفزيونية وسينمائية كان هذا الحوار مع الفنانة «نادين نجيم» في صحيفة «الوطن».

اختلافات الدراما
في البداية كان لنا سؤالنا عن أوجه الاختلاف بين الدراما السوريّة واللبنانيّة والعربيّة عموماً بحسب تجربة الفنانة «نادين نجيم» التي كان لها حضورها اللافت للانتباه وخاصّة أنها شاركت أسماء لامعة من المخرجين السوريين في أعمالهم كـ«حاتم علي» و«نجدة أنزور» و«سامر برقاوي» مؤخراً وفي ذلك تقول: «اشتغلت في أعمال بين الدراما السوريّة واللبنانيّة فقط، ولم يُتح لي العمل بعد في درامات عربيّة أخرى على الرغم من المتابعة العربيّة الواسعة لهذه الأعمال، وعن تجربتي في الدراما السوريّة فقد كان لي تجاربي مع مخرجين سوريين لامعين وهم «نجدة إسماعيل أنزور» و«حاتم علي» و«سامر برقاوي» الذي تكررت التجربة معه في ثلاثة أعمال دراميّة، ولذلك أقول إنني اعتدت على الدراما السوريّة التي أعُدّها اليوم مدرستي في التمثيل».
 
موهبة الممثل أهم عنصر
أمّا عن موضوع المقارنة بين الدراما فكان للفنانة «نادين نجيم» رأيّها الخاصّ من خلال إجابتها: «لكن موضوع المقارنات هي حالة أخرى ولست معها كثيراً، فالمادّة التمثيليّة ستقدم كمنهاج مُدرّس في كلّ المعاهد والأكاديميّات أينما كانت وأينما وُجدت، ولكن ما يميّز الحالة التمثيليّة فيما بعد، والتي أجدها النقطة الأبرز هي عنصر «موهبة الممثل» التي ستظهر مع مرور الوقت من خلال خبرته وتجاربه التي سيقوم بها. وهذا ما يميّز الممثل الجيّد عن غيره بغض النظر إن كان من سورية أو لبنان أو مصر أو أي بلد عربي آخر، فليس المكان ما يميّز قوة الحالة الدراميّة أو المعهد الذي درس فيه الممثل أو المدرسة التي ينتمي إليها الفنان، بل النقطة الأبرز والأهمّ برأيي، هي عمل الفنان نفسه وإخلاصه لما يقدّم، فقد وقفت أمام ممثلين من الصنف القوي من سورية ومن لبنان ومن دول عربيّة أخرى، وكانت تجربة مهمّة مع الجميع، لكني لم أسع إلى التقليد مثلاً بل سعيت لتكون لي استقلاليّتي الفنيّة، وشخصيّتي التي لا تتشابه مع أحد، وانتبهت جيداً إلى ملاحظات المخرج الذي أتعامل معه، وبالتالي هناك اتكال على ما أملك من مقوّمات خاصّة بي وحدي، وعلى ما يقدّمه المخرج من ملاحظات وإضافات تجعلني أدعم المشهد الموكل إليّ».
 
ما بعد تشيللو
بالنسبة لجديدها الذي تحضر له بين الانتهاء من عمليات تصوير مشاهدها في مسلسل «تشيللو» للموسم الرمضاني القادم وبين مشاريع أخرى قادمة تضيف الفنانة «نادين نجيم»: «لدي بطولة في مسلسل «تشيللو» للمخرج «سامر برقاوي» والكاتب «نجيب نصير» ويشاركني فيها نخبة من النجوم كالفنان «تيم حسن» والفنان «يوسف الخال» والذي سيعرض خلال شهر رمضان المبارك، ولدي تحضير لمسلسل جديد يحمل اسم «سمرا» وهو من إنتاج شركة «الصبّاح» وهي الشركة المُنتجة نفسها لمسلسل «تشيللو» وسنبدأ به غالباً بعد انتهاء شهر رمضان المقبل، وهو من كتابة «كلوديا مارشيليان» ولن أبوح بأكثر من ذلك حالياً».
 
سامر برقاوي- شهادتي مجروحة
في سياق التجربة مع المخرجين السوريين والدراما السوريّة عموماً كان لـ«نادين نجيم» رأيها التالي: «مع المخرج» سامر برقاوي «تبقى شهادتي مجروحة فنجاحه الكبير في مسلسل «لو» في العام الفائت دلالة كبيرة على أهميته في عالم الإخراج، إضافة لأعمال كثيرة ناجحة قدّمها في السابق، واليوم تجمعنا صداقة مميزة، وعلاقة حميمة توطدت في مسلسل «تشيللو» بقوة وعموماً هذه هي التجربة الثالثة معه. لكن في مجال المقارنة من وجهة نظري بين المخرجين السوريين أجد أن لكلّ مخرج منهم مدرسته الخاصّة فالمخرج «حاتم علي» له مدرسته وبصمته الخاصّة والمميزة أيضاً، وكذلك المخرج «نجدة إسماعيل أنزور» له خصوصيّته، وغيرهم من الأسماء المميزة في عالم الإخراج أيضاً، فالتعميم هنا ليس حالة صحيحة، فلكلّ واحد منهم أهميته التي لا يمكن الاستهانة بها».
 
العمل الدرامي اللافت
أمّا عن متابعتها للأعمال الدراميّة السوريّة خصوصاً والعربيّة بوجهٍ عام قالت الفنانة نادين نجيم: «لقد أصبحت في الآونة الأخيرة أتابع المسلسلات الدراميّة بقوة، ولكن لا يمكنني متابعة مسلسل إلا إذا لفت انتباهي وشدّني بقوة، وعندها التفت لأسماء صانعي العمل من ناحية الإخراج، ومن ناحية الإنتاج، ومن إدارة التصوير، وغيرها، بالتالي النظرة العامة للمسلسل إمّا أن تجعلني اهتم به، وبتفاصيله، أو ابتعد عنه على الرغم من أنه قد يحمل توقيع اسم مخرج قوي جداً على سبيل المثال. فالعمل الدرامي حتى يكون لافتاً يجب أن تتكامل عناصره ولا يمكن إهمال أي عنصر على حساب الآخر، وإلا سيكون هناك خلل في الصورة الكليّة للعمل، بالتالي سينفر المشاهد منه بصورة أو بأخرى، وهذا ما ألاحظه على نفسي كمتابعة فإمّا أن يلفت انتباهي، فيكون جديراً بمتابعتي، أو سيحمل حالة من الملل وعدم مقدرتي على المتابعة».
 
تجارب بسيطة في السينما
في ميدان السينما قدّمت «نجيم» نفسها في تجارب لا تعدّها مهمّة كثيراً، لكنّها اليوم تحمل رأياً خاصاً بالفرصة السينمائيّة التي ستقبل بها وبشروطها، فتقول: «لدي تجربتان في مجال السينما اعتبرهما بسيطتين، الأولى كانت في فيلم (SORRY MOM) والثانية جاءت في الفيلم الكوميدي (CASH FLOW) مع الفنان «كارلوس عازار» وكلاهما من إنتاج عام 2012، أمّا اليوم فأفكر كثيراً قبل الموافقة على أي عرض إن كان في ميدان السينما أم في غيرها، فنظرة الجمهور لي اختلفت، وأصبحت العين الناقدة أقسى من السابق، ومن أجل ذلك يتعيّن علي التفكير جيداً قبل الموافقة على أي عمل يُعرض عليّ، وعندما تأتيني عروض ليست بالمستوى المطلوب سأرفض حتى لو كان للسينما خصوصيتها في العمل الفني، فما يهمني اليوم هو أهمية الدور والبصمة التي سأتركها في العمل والانطباع لدى المشاهد، ولا أخفيكم سرّاً بأن هناك عملاً سينمائياً جديداً يتمّ التحضير له حاليّاً، وسأعلن عنه قريباً، وسيكون بمستوى مهم جداً».
 
سورية ذكرياتي الجميلة
وفي كلمة موجّهة لسورية من خلال صفحات جريدة «الوطن» أحبّت الفنانة «نادين نجيم» أن تضيف على حوارنا: «أقول عبر صفحات جريدة «الوطن» السوريّة، وكما ذكرت على الورقة التي كتبتها لكم، بأنّني أتمنى على الشعب السوري العيش بسلام وطمأنينة وأمان، وأن يعود الناس إلى بيوتهم وإلى حياتهم الطبيعية وأن يعودوا لعيشهم كما كانوا سابقاً، وقد ذقنا طعم الحرب- كلبنانيين- لمدّة 15 عاماً في الماضي، وهي قاسية جداً، وأقول أيضاً رحمة اللـه على شهداء الوطن، ويبقى لنا الأمل بأن تعود الأمور لسابق عهدها، فسورية بلد جميل، وقد عشت فيه لأشهر متواصلة عندما اشتغلت في مسلسل «مطلوب رجال» وكانت ذكرياتي فيها جميلة».