2012/07/04

نضال الشافعي: "الطريق الدائري" و"يا أنا يا هو" خطوتي
نضال الشافعي: "الطريق الدائري" و"يا أنا يا هو" خطوتي

شيماء محمد - دار الخليج

الفنان الشاب نضال الشافعي استطاع وبخطوات ثابتة أن يصل إلى النجومية وأن يلعب بطولة فيلمي “الطريق الدائري” و”يا أنا يا هو” من دون أن يخضع إلى ما يريده المنتجون خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه في مسلسل السيت “كوم تامر وشوقية” والتي رفض أن يكرر نفسه ويجسد نفس الشخصية وأن يستغلها، وحول الجديد لديه كان لنا معه هذا الحوار .

في البداية حدثنا عن مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” ومشاركتك لعادل إمام في بطولة العمل؟

أنا سعيد جداً لاختيار عادل إمام لي لأشارك في مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” رغم تخوفي في البداية من الوقوف أمامه إلا أنه فاجأني بأنه أب لنا ويعاملنا جميعاً بنفس المحبة وتجمعنا خلال العمل أجواء من البهجة والمحبة وأقدم خلال المسلسل شخصية عبدالجليل ولكنني لا أستطيع الإفصاح أكثر من ذلك عن الشخصية .

أليس من اللافت أن تتخوف من التجربة رغم أن هذه المرة الثانية التي تقف فيها أمام عادل إمام؟

هذا صحيح، ولكن في فيلم “بوبوس” لم ألتقه إلا في مشهد واحد فقط، وهو أيضاً من رشحني لهذا المشهد وطلب مني أثناء البروفات أن أقول ما يحلو لي وأن أظهر قدراتي كممثل وجمعتنا بعد هذا المشهد مجموعة من اللقاءات الخاصة والأحاديث التلفونية وكنت سعيداً لأنه يتابع أعمالي ويقول رأيه في ما أقدمه ويقدم لي النصح .

ما أسباب توقف المسلسل أكثر من مرة، وهل ستتمكنون من اللحاق بشهر رمضان؟

المسلسل لم يتوقف خلال الفترة الماضية فيما عدا تأجيل تصوير المشاهد التي من المفترض تصويرها بالخارج، وهو ما سيتم خلال أيام وبإذن الله سنلحق بالعرض الرمضاني رغم صعوبة العمل والتكنيك المستخدم حيث يحرص رامي إمام على استخدام تقنيات السينما في التصوير بكاميرا واحدة .

في ظل الأزمة الحالية التي تمر بها الدراما المصرية ألم تطلب منك الجهة الإنتاجية تخفيض أجرك؟

في الحقيقة لم تطلب مني الجهة الإنتاجية تخفيض أجري خاصة أن المسألة نسبة وتناسب، فأنا كممثل أجري ليس كبيراً ليؤثر تخفيضه في العمل وعادة من يطلب منهم ذلك هم من وصلت أجورهم إلى أرقام فلكية، وأنا لا أعلم إذا كان هذا قد طلب من أحد في المسلسل أم لا ولكنني بشكل عام مع تخفيض أجورنا كممثلين في ظل الظروف الحالية من مبدأ التضامن مع الجهات الإنتاجية في الظروف الصعبة التي نمر بها من أجل دعم العملية الفنية .

هل تتفق مع الرأي الداعي إلى أن الحل لإنقاذ صناعة السينما هو إنتاج الأفلام قليلة التكلفة؟

لقد تعود الجمهور على مستوى معين من الإنتاج شاهده خلال الفترة الماضية من صورة وديكور ومستوى تكنيك، والهبوط فجأة بمستوى الأعمال إلى قليلة التكلفة قد يعيدنا مرة أخرى إلى ما كان يسمى بسينما المقاولات والذي يتحكم خلاله المنتج بالعمل ويخفض من مستواه ليصل إلى ذلك المصطلح ونرى أفلاما مهلهلة .

لكن هذا يتنافى مع ما قدمته أنت شخصيا في فيلم “الطريق الدائري” الذي مثل مصر في المسابقة العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الماضية وكان من الأفلام قليلة التكلفة؟

أنا هنا قصدت أن تطبق حرفياً كلمة قليل التكلفة من قبل بعض المنتجين ليتحول العمل إلى سينما مقاولات، وهناك فرق بين أعمال فنية لمنتجين واعين يعرفون جيداً ما البنود التي يتم تقليلها إنتاجياً في سبيل الارتقاء بمستوى العمل . والدليل على ذلك مسلسلات السيت كوم والتي تحولت إلى ظاهرة بعد نجاح سيت كوم تامر وشوقية وسيت كوم راجل وست وستات لنشاهد عدداً كبيراً من السيت كوم تحول إلى مقاولات اعتماداً على أنه مكان تصوير واحد ويتم تصويره في أسبوعين ولذلك سببت عزوفا عن تلك الأعمال وهذا ما أخاف أن يصيب السينما . ثم إن فيلم “الطريق الدائري” ليس قليل التكلفة بالمعنى المقصود خاصة أن من شاهد عنصر الصورة والديكور ومواقع التصوير المختلفة والقصة رأى ثراء كبيرا بتلك العناصر ولكن التخفيض كان ضمن اتفاق بيننا وبين الجهة المنتجة على بعض البنود .

العديد من العاملين بالعملية الفنية بمصر يتوقعون اختلافاً جذرياً في ما سيتم تقديمه من أعمال فنية مقبلة بعد الثورة هل ترى ذلك؟

هذا حقيقي خاصة أن الثورة رفعت سقف الإبداع وتخلص المبدع من الخوف الذي كان يتملكه عندما يقدم أي عمل مستخدماً لغة الرمز، وسنشهد عددا كبيرا من الأعمال الجيدة خلال الفترة المقبلة والتي سيصبح خلالها الفن سلاح المجتمع ويستطيع به مواجهة الفساد . صحيح أن الأعمال الكبرى التي ستتحدث عن الثورة ستحتاج لبعض الوقت من التحليل والتفاعل ولكن هذا لا يمنع أن الحماسة والحب ستنتج العديد من المشاريع عن الثورة حالياً .

حدثنا عن فيلم “يا أنا يا هو” ومتى سيتم عرضه جماهيرياً؟

فيلم “يا أنا يا هو” انتهينا من تصويره ومونتاجه ومن المقرر طرحه جماهيريا في موسم الصيف إذا استقرت الأحوال، والفيلم يتناول مشكلة إنسانية في إطار كوميدي وأقدم خلاله شخصية كوميدية ستكون مختلفة عن الأدوار التي قدمتها، وقد شرفت في العمل أن تشاركني البطولة كل من الفنانتين ريم البارودي ونيرمين ماهر والأستاذ لطفي لبيب ورجاء الجداوي، وخاصة ريم البارودي والتي وقفت إلى جوار العمل وعرضت أن تتخلى عن جزء من أجرها حتى يخرج العمل بشكل متميز .

من المنتظر أن يعرض لك كل من فيلمي “الطريق الدائري” و”يا أنا يا هو” ألم تخش من منافسة نفسك؟

مسألة العرض ليست بيدي، أنا قدمت دوري في كل فيلم بعيد تماماً عن الآخر في التوقيت والشكل، لأن كل ما أبحث عنه هو أن أقدم الشخصية التي تعجبني وأرى أنها تضيف لي جديدا والحمد لله أنني وفقت في هذا إلى الآن ولا يهمني أن يكون هذا الدور مشهداً واحداً، وقناعاتي لن تختلف حتى بعد أن قدمت تجربة البطولة، والدليل على ذلك أنني كنت بطلاً من أبطال مسلسل “هالة والمستخبي” مع النجمة ليلى علوي وقدمت حلقة مع النجمة هند صبري في مسلسل “عايزة أتجوز” والحمد لله أنها حققت ردود أفعال ممتازة، ولكن الفيلمين أعتبرهما خطوتي الأولى على الطريق .