2012/07/04

هل أنت خائف من التلفزيون
هل أنت خائف من التلفزيون

هل أنت خائف من التلفزيون المعركة بين السينما و التلفزيون، انتقلت إلى بلادنا.. أصبح السؤال الذي يتردد على الألسنة: ما هو رأي أصحاب دور السينما.. و الموزعين و المنتجين؟. هل هم (خائفون) منه؟.. ماذا أعدوا لمواجهته إلى آخر هذه الأسئلة... حمل عبد القادر أمين هذه الأسئلة، و طرحها على ثلاثة من كبار السينمائيين في دمشق.. و هذه   هي إجاباتهم..   لست خائفاً.. قال السيد صبحي فرحات (منتج و موزع و صاحب دور للسينما) : لا.. لست خائفاً.. إنني متفائل بظهور التلفزيون العربي.. إنه سيطور صناعة السينما العربية و يدفعها إلى الأمام شاءت أم أبت .. الدليل هو أن التلفزيون لم يكد يظهر في أميركة و أوربة حتى سارعت شركات الإنتاج لابتكار السينما سكوب و الفستافيزيون و أكثرت من الأفلام الملونة و استبعدت بقدر الإمكان،أفلام رعاة البقر و الهنود الحمر حتى أصبح هذا اللون من اختصاص الهنود الحمر..   لذا تجدني متفائلاً بظهور التلفزيون لأته سيحث شركات الإنتاج و الموزعين عندنا على انتقاء القصص القوية التي لا تتأثر بمزاحمة التلفزيون.. أجل.. إنني متفائل جداً..لأن التلفزيون سيدفع صناعة السينما عندنا خطوات جبارة إلى الأمام.. خائف..إذاً.. و قال السيد عاطف حتاحت (أحد أصحاب داري الزهراء و الحمراء).. طبعاً أنا خائف.. إذا كانت هناك برامج تلفزيونية قوية تشوق الجمهور و تجذبه فإنها ستؤثر على الأفلام المتوسطة أو الضعيفة.. أما الأفلام القوية فإنني لا أخشى على نجاحها و لن تتأثر بمزاحمة التلفزيون لها. إنني لا أستطيع التكهن بالنتيجة بالوقت الحاضر على العموم.. و سنعرفها عندما يبدأ التلفزيون عمله... بالتأكيد خائف.. و قال لي السيد توفيق الشماس (نقيب أصحاب دور السينما): بكل تأكيد أنا خائف.. فالتلفزيون منافس خطير لأنه أداة جديدة للمتعة يمكن للناس أن يستغنوا بها عن مشاهدة الأفلام.. و أعتقد أته سيؤثر على الأفلام كلها سواء كانت ضعيفة أو قوية لأن المتفرج سيفضل البقاء في منزله  أمام التلفزيون بدلاً من أن يكبد نفسه مشقة الخروج. لقد حدث ذلك في أميركة و أوربة و عمدت الحكومات هناك إلى رفع ضريبة الملاهي عن دور السينما لتتمكن من الاستمرار في العمل.. هنا دمشق 16 تموز 1960