2012/07/04

هل هذه السينما التي نريد؟
هل هذه السينما التي نريد؟

محمد الأمين – الوطن السورية كرّمت لجنة صناعة السينما والتلفزيون أمس الأول أسرة الفيلم السوري (نصف ميليغرام نيكوتين) في صالة سينما الشام.
 
وقد فاز الفيلم منذ أيام بعدة جوائز في مهرجان (باري) الإيطالي لسينما دول حوض المتوسط حيث نال مخرجه محمد عبد العزيز جائزة أفضل مخرج وفاز الفيلم بجائزة أفضل ديكور وأفضل تصوير ونال النص جائزة خاصة وقام مدير العلاقات الخارجية باللجنة بتسليم صنّاع الفيلم دروع التكريم وهم إضافة إلى المخرج... الفنان خالد تاجا والفنانة مي سكاف، عبد الفتاح مزين، ياسين بقوش، زين حمدان، سهاد الصاري، ومصممة الأزياء سهى حيدر كما تم تكريم شركة (الشرق) للإنتاج الفني المنتجة للفيلم متمثلة بالدكتور نبيل طعمة صاحب الشركة وعماد سيف الدين مديرها ويعتبر هذا الفيلم تجربة جديدة للشركة تضاف إلى تجارب سينمائية سابقة ورغم أن الفيلم نال الجوائز التي أشرنا إليه آنفاً إلا أنه لم ينل رضا عموم الفنانين والإعلاميين الذين حضروا العرض الخاص للفيلم بعد حفل التكريم وقد خرج أغلبية الحضور بخيبة توازي الأمل الذي كان معقوداً عليه وكأنه من إنتاج المؤسسة العامة للسينما. فالحامل الأساسي للفيلم كان رخواً ومشتتاً وأعني القصة الدرامية فالمخرج عبد العزيز لم يستطع إيصال ما يريد من فيلمه وقد حاول استعراض قدرته على تكوين صورة سينمائية جميلة وإذا كان قد نجح أحياناً في ذلك إلا أن الأمر قد بدا وكأنه استعراض مجاني بلا هدف أو قيمة معرفية ولا أعتقد أن أغلبية الذين حضروا العرض قد خرجوا بنتائج حتى لو كانت متناقضة عما شاهدوه وأعتقد أن القراءة النهائية للفيلم أنه محاولة لم تكن موفقة تدخل باب التجريب لا أكثر ولا أقل ولا أعتقد أن هذه هي السينما التي نريد، نريد سينما بقدر ما هي بسيطة هي عميقة لذا يجب أن نتروى قبل الإقدام على أي تجربة سينمائية جديدة فإذا كنا قد فقدنا الثقة بسينما القطاع العام فلا نفقدها في سينما القطاع الخاص لأن الخسارة والحالة هذه تكون مزدوجة وقاسية.