2013/06/21

يتطلع إلى أن يكون بطلاً أول في مصر ياسر المصري: عشت عزلة في "تحت الأرض"
يتطلع إلى أن يكون بطلاً أول في مصر ياسر المصري: عشت عزلة في "تحت الأرض"


ماهر عريف – دار الخليج

يسجّل الفنان الأردني ياسر المصري حضوره الثاني في مصر من خلال مسلسل “تحت الأرض” المحدد عرضه في رمضان المقبل بعدما كان شارك في دور شاب صعيدي ضمن فيلم “كف القمر” للمخرج خالد يوسف قبل نحو ثلاثة أعوام .

حول تفاصيل تجربته الجديدة ومفاضلته بين تصنيفه “نجم أول” في بلاده منذ تصدره بطولة “نمر بن عدوان” قبل ست سنوات وانضمامه لاحقاً إلى تجارب عربية عديدة ثم ظهوره في أدوار متفاوتة أجرت “الخليج” معه حواراً خاصاً على النحو التالي:


* ما دورك في مسلسل “تحت الأرض”؟

- “علي الميري” ضابط في جهاز سري يخدم النظام السابق ويدافع عنه ولا يتوانى عن استخدام جميع الوسائل والسبل جهة انتزاع اعتراف أو”تلفيق” اتهام بطريقة شريرة تتصدرها نظرات حادة وقاسية أتقن هشام هلال في كتابتها .


* ما علاقة “علي الميري” مع الشخصية التي يؤديها أمير كرارة؟

- هما الوجهان المختلفان للتعامل مع الأحداث يسيران في خطين متناقضين بين الخير والسوء وأمير كرارة بطل العمل الرئيس فيما نحن “نخيط” تفاصيل محورية وقد تعاون معي كثيرا وأطلق طاقة ايجابية حوله وأنا شعرت إجمالا بأجواء محفزة غلفت أسرة المسلسل .


* تظهر بشعر يمزج بين الأبيض والأسود فماذا عن الجوانب النفسية ومآل الأحداث؟

- الضابط “العنيف” الذي أتقمّصه شخص معقد ومركب ومتقلب يكشف وجهه الحقيقي وسط الأحداث بعدما كان يدّعي الطيبة ويرتدي قناع “التمسكن حتى التمكن” جهة الوصول إلى مراده إلى أن يلقى مصيرا سوداويا نحو القاع وقد عشت عزلة تامة طوال مرحلة التصوير على مدى شهرين ودخلت في حالة أقرب إلى “الصوفية” بعيدا عن كل شيء .


* ماذا عن توجيهات المخرج حاتم علي؟

- دار بيننا نقاش متكرر حول الشخصية وطريقة تقديمها وتعبيرات خارجية تتوافق مع نقل أو مواراة مشاعر داخلية والجميل أنه يهتم بجميع الممثلين ويعرف طريقه في الحصول على أفضل أداء ممكن وهذا تعاوني الأول معه مما يضيف إلى سجلي المهني .



* تردد أنك عطلت التصوير لعدم إتقانك اللهجة القاهرية بينما نفت جهة الإنتاج، ذلك فما الحقيقة؟

- ما تردد غير صحيح ومحض ادعاء أعرف مصدره أما الشركة المنتجة وعلى رأسها دينا كريم فكانت متعاونة معي للغاية ووفرت متخصصاً لازمني طوال شهر وكان يمكنها إحلال فنان آخر مكاني لو أن ما أشيع حقيقة لكنه مجرد افتراء .


* بمناسبة إشارتك إلى دينا كريم فقد اعتبرتك “فارس الرهان” في رمضان، فما تعليقك؟

- لقد شعرت بمسؤولية مضاعفة وسعيت إلى بذل قصارى جهدي حتى أكون على قدر الآمال وبكل أمانة وفرت الجهة المنتجة جميع الظروف المناسبة وتعاملت باحترام تام .


* سبق أن أدّيت دور الضابط “المتوحش” في “رجال الحسم” مع المخرج نجدت أنزور . . ألا تخشى المقارنة؟

- الأمر مختلف تماما ولا وجود للتشابه نهائياً فهناك أظهرت قبح وحقد وعدوان ضابط الموساد المرفوض جذرياً أما هنا فإن الضابط المسيء من نفس البلد ولكل تجربة خصوصيتها الموضوعية والفنية .


* هذه تجربتك الفنية الثانية في مصر بعد “كف القمر” فما الفرق بينهما؟

- “كف القمر” تجربة سينمائية منحتني الخطوة الأولى في مصر مع المخرج خالد يوسف وذلك في دور صعيدي “مطحون” وهذه تجربة في الدراما التلفزيونية وفق مداخل وطرق تنفيذ مغايرة لكن الشراكة واحدة في استمرار مشاركاتي العربية المجدية فنياً .


* توقع متابعون أن يفتح الفيلم أبواباً جديدة أمامك لكن ذلك تأخر، فما تفسيرك؟

- وصلتني عروض ولا تزال لكنني لا أريد الظهور من أجل المشاركة وإنما تحقيق إضافة لي وللعمل الذي أنضم إليه بما يليق بالجمهور .


* أنت مصنف “نجم أول” في الأردن منذ “نمر بن عدوان” قبل ست سنوات فلماذا تقبل بأدوار ثانية عربياً؟

- النجومية هي في أداء الدور وإتقانه وتركه أثراً عند الناس ولذلك أنا أتعامل مع كل شخصية بصورة منفصلة وأقبلها طالما أنها جديدة بالنسبة لي ومؤثرة في سياق الأحداث وفي مصر تعاملوا معي على أساس رصيدي الفني السابق وليس من منطلق بحثي عن فرصة أولى .


* إذن لا ترى في “تحت الأرض” نقلة نوعية بالنسبة لك؟

- أتمنى تحقيق نقلة نوعية عربية جديدة عبر مسلسل “تحت الأرض” وأعوّل على فتحه “سكة” فنية أخرى وأتعامل مع الأمر بصدق وإخلاص .


* هل تتطلع لأن تصبح “بطلاً أول” في مصر؟

- ومن لا يحلم بذلك؟ . . نعم أتطلع لأن أكون بطلاً يتصدر عملاً في مصر .


* هل تجد ذلك قريباً أم بعيداً؟

- لا أستطيع تحديد ذلك لكن أرى الأمر ليس بعيداً وهناك فكرة عمل صعيدي جديد بصدد دراستها بحيث يشارك فيها مجموعة زملاء من مصر والأردن .

* لماذا تنضم إلى تجارب أردنية تبدو متواضعة أحياناً؟


- لابد من الوقوف مع أصحاب المواهب وكذلك من يحاولون تقديم شيء للفن وبصراحة ما عاد أحد يستطيع التكهن مسبقاً بنجاح أو فشل عمل لأن مقاييس الجمهور ليست ثابتة ولا متفقة وعموما من الصعب وربما من النادر أن تجد عملاً مثالياً ومكتمل العناصر وإذا انتظرناه لن نشارك سوى مرة واحدة كل سنوات عدة .