2013/05/29

يرصد في "موزاييك" آثار الأحداث السورية يامن الحجلي: أميل إلى الشخصيات السياسية
يرصد في "موزاييك" آثار الأحداث السورية يامن الحجلي: أميل إلى الشخصيات السياسية

ساندرا ناصيف – دار الخليج

استطاع الفنان يامن الحجلي أن يثبت قدرته وبراعته من خلال تنوع أدواره في الدراما السورية، فقد أعجب ببراعته المخرجين حتى من قبل تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية، وخطا أول خطوة في عالم النجومية . وكثرة أدواره وتنوعها حجزت له مكانة مهمة في الدراما، ودقته باختيار أدواره منحته القوة اللازمة للوقوف في قائمة نجوم الدراما .

الحجلي شارك بالكثير من الأعمال خلال فترة دراسته منها “ليل ورجال” و”الحصرم الشامي” و”أولاد القيمرية”، ولكن أول عمل حقيقي له هو مسلسل “الصندوق الأسود” الذي كان سبباً في الانطلاقة، أما مسلسل “أيام الدراسة” فهو الذي أعطاه الجماهيرية الكبيرة والانتشار .

عن وجود الوجوه الشابة الجديدة في الدراما، قال يامن الحجلي: “في الفترة الأخيرة أيقنت الدراما أنها بحاجة إلى الكثير من الوجوه الشابة كون الممثلين الموجودين حالياً غير قادرين على القيام بالأدوار الصغيرة، فظهرت الكثير من الوجوه الصاعدة وأخذت حقها كما يجب” .

وعن المسرح قال “من خلال دراستنا بالمعهد العالي نعتبر أولاد المسرح، لكنه لم يأخذ حقه، فآلية عمل المؤسسات المسؤولة تفرض واقع المسرح الهاوي من جميع النواحي، لذلك معظم الممثلين اتجهوا إلى الدراما، فأنا لم أعمل بالمسرح بعد التخرج، لذلك أعتبر الدراما مهنتي، لكن هذا لا يعني أنها طغت على المسرح، فلكل عنصر آلية عمل مختلفة وفن قائم وحده” .

وللحجلي محاولات في الكتابة، لكنه لم يواصل، ويقول عن ذلك: “مهنة التأليف تحتاج إلى شخص صبور وباله طويل وهذا لا يتماشى مع شخصيتي” .

أما عن الدور الذي يطمح للقيام به، فقال “أميل إلى الأدوار التي توثق حياة الشخصيات المعروفة، خاصة السياسية، لأنني أعتقد أن القيام بأدوار لشخصيات تعرفها الناس أصعب، وهنا تظهر براعة الممثل بقدرته على لعب الشخصية بشكل جيد، أضافة إلى المتعة بتأديتها، لأن عليه البحث عن الشخصية وطريقة عيشها وطبيعتها” .

ويتمنى الحجلي العمل مع الفنانين محمود عبدالعزيز ودريد لحام، مؤكداً أنه كان يأمل في الوقوف أمام الراحلين عدنان بركات وناجي جبر، والمشاركة بمسلسلي “نهاية رجل شجاع” و”التغريبة الفلسطينية” .

أما عن تجربته بالعمل مع المخرجين، فقال “لكل مخرج فائدة وسلبية، فالتنوع بالعمل مع المخرجين يعطي خبرات للممثل، والشاب منهم يمنح الحيوية والتجدد للعمل، أما الكبير فلديه الخبرة التقنية بالعمل، وأكون مرتاحاً بالعمل مع الجميع، ومعروف عني أنني لا أقبل بالدور إلا إذا كنت مرتاحاً للشخصية المقدمة إلي” .

وعن تجربته بالإخراج يشير الحجلي إلى مشروع اسمه “موزاييك” يتحدث عن آثار ما يحدث على الأراضي السورية في الشعب السوري من دون البحث في الواقع السياسي، فهو يظهر كيف يعيش السوري حياته اليومية والاختلافات التي طرأت عليها .

وعن مشاركاته في الموسم الحالي، قال: أشارك في الجزء الثاني من مسلسل “زمن البرغوت” بشخصية “عبدو” وهي استمرار للشخصية التي أديتها في الجزء الأول، لكن بمساحة أكبر، وعرض عليّ دور في عمل مع أحمد إبراهيم الأحمد أيضاً بعنوان “ورق أيلول” ويوجد بعض الأعمال الأخرى .