2012/07/04

يسرا: أنا مع التجديد وأميل إلى تنويع العمل مع المخرجين
يسرا: أنا مع التجديد وأميل إلى تنويع العمل مع المخرجين

5 حواس - البيان الفنانة يسرا تعود جمهور الدراما على رؤيتها سنوياً، تخترق قضايا اجتماعية متشابكة تمس حياة الأسرة العربية فبعد أن فجرت رمضان ما قبل الماضي «قضية رأي عام» ومن قبلها رصدت أهم المشاكل «في إيد أمينة» خطفت الأبصار رمضان الحالي في «خاص جداً» الذي حاز جائزة الدراما العربية في. حفل الاربعاء الماضي تميل إلى تنويع أعمالها مع المخرجين، فكل مخرج، له عين يراها بشكل مختلف، وتصر على تقديم دور المرأة المثالية حتى تظهر مرة أخرى في مجتمعاتنا التي تفتقد، على حسب قولها، هذا النموذج وتحتاج إلى مشاهدته. التقاها (الحواس الخمس) في حوار كشفت فيه أسراراً كثيرة عن هذا العمل الذي نال الجائزة: * مسلسل «خاص جداً» الذي عرض أخيراً شهد شائعات كثيرة قبل وأثناء عرضه فإلى أي مدى أثرت في العمل؟ ـ إنها ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها لمثل تلك الشائعات، حيث إن مروجيها لا يستطيعون ترويج غيرها، فعلى سبيل المثال أتعرض دائما لشائعة تأجيل التصوير أو طلبات بزيادة الأجر أو خلاف مع طاقم العمل، وفي النهاية يتضح أن كل هذا عار تماما من الصحة، لكن هذا العام كان الأمر مختلفا، حيث لاحظت أن شائعات «خاص جدا» كانت الأكثر إثارة، وبدأت تلك الشائعات بالادعاء بوجود 3 مخرجين للمسلسل، في حين أن المخرجة الوحيدة كانت غادة سليم، بعدها تم الادعاء بأن التصوير متوقف في حين كان العمل يجري ليل نهار للانتهاء من التصوير وتسليم الحلقات في مواعيدها حتى لا نضع المنتجين في مأزق مع الفضائيات أو القنوات الأرضية فيتم التصوير أحيانا في القاهرة نهارا وفي دبي ليلاً. والحمد لله كللت هذه الجهود بالنجاح، ولاقى المسلسل نجاحا غير متوقع على الرغم من ازدحام الشاشة بعشرات الأعمال الأخرى.   جمهورك يرى أن «قضية رأي عام» كان الأقوى مقارنة بأعمالك الأخرى ومنها «خاص جدا»؟ ـ أنا أشارك الجمهور في الرأي، لأن القضية التي ناقشها المسلسل وهي الاغتصاب حدثت ولاتزال تحدث بالفعل في مجتمعاتنا المصرية والعربية، لكن التقاليد والأعراف تمنعنا من الإبلاغ فخرجت لأقول للناس لا، فالسكوت يعني توحش الخارجين على القانون وارتكابهم جرائم أبشع ما داموا في أمان وطمأنينة من أن المجني عليها ستسكت خوفا من الفضيحة، لكن في «خاص جدا» استعرض المؤلف تامر حبيب قضايا متشابكة عدة تخللتها المشاكل الاجتماعية والنفسية والمرضية وغيرها من المحاور والموضوعات المهمة. حيث طرح العمل أكثر من 40 قضية يتعرض لها الناس في الحياة اليومية كالصراع الأسري والبحث عن لقمة العيش والخيانة الزوجية وغيرها من المشاكل التي تقود إلى أزمات بشعة.   النقاد أكدوا بعد عرض المسلسل أنك أتقنت أداء الطبيبة النفسية؛ فما سر هذا التألق؟ أنا لم أكتفِ بقراءة السيناريو، لكنني عقدت الكثير من جلسات العمل مع فريق العمل للإلمام بجميع التفاصيل، بالإضافة إلى قيامي باصطحاب المخرج والمؤلف لمناقشة عدد كبير من الأطباء النفسيين، وقد وضع الدكتور أحمد عكاشة، إخصائي الطب النفسي ملامح وتفاصيل الجوانب المختلفة للطبيبة النفسية التي أقوم بدورها بخلاف حضوري المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة في هذا المجال، فضلاً على إلمامي ببعض الجوانب الخاصة بالأطباء النفسيين وخبراء الصحة العامة لأنني عضو في اللجنة العليا للأطباء النفسيين، وذلك لفهم كيفية الاقتراب من أداء الطبيب النفسي على أرض الواقع في عيادته ومنزله وبين أهله وكيف يتعايش مع مرضاه وذلك في محاولة للاندماج الكامل مع هذه الشخصية، وهذا ما فعلته في كل أدواري السابقة. لكن يتهمك البعض بأنك حجزت لنفسك مساحة كبيرة في المسلسل على حساب النجوم الكبار الذين كانوا مشاركين في العمل، فما ردك؟ فعلاً ازدحم المسلسل بعدد كبير من نجوم الشرف مثل دينا وشيرين وأحمد فلوكس ومي كساب وبسمة، حيث إن طبيعة العمل استدعت وجود عدد كبير من الشخصيات المهمة والمؤثرة في البناء الدرامي، لكن من خلال مساحة صغيرة وعدد مشاهد ضئيل للغاية، لكن من وافق بالعمل في المسلسل وضع في اعتباره أن قيمة الممثل وتأثير العمل لا يرتبطان بحجم الدور، ويكفيه تأديته هذا الدور مهما كان متواضعا، وأنا من ناحيتي لم أتدخل في ترشيح أي ممثل للقيام بدور صغير، لكنني على العكس نصحت منى زكي وأحمد السقا وأحمد حلمي ومنة شلبي بعدم المشاركة حتى لا يقال إنهم أدوا أدوارا صغيرة مقارنة بأبطال العمل. ما هي حكاية خيانة الأزواج مع يسرا في مسلسلاتها؟ في مسلسل «قضية رأي عام» لم تكن واقعة خيانة زوجية، ولكن قام الزوج إبراهيم يسري بالزواج من الممرضة التي تعمل في عيادته بعد طلاقي منه، أما في «خاص جدا» فلا تعتبر الواقعة المشار إليها خيانة مقصودة، ولكن مرور الزوج بحالة نفسية مضطربة وعدم الاستقرار في مشاعره وأحاسيسه قاده إلى الوقوع في حب جديد وامرأة أخرى ارتبط بها من كل النواحي، وفي الوقت نفسه لم يتخل عن حبه لزوجته الدكتورة شريفة فارس، وقد استعنت لإتقان دور الزوجة المتضررة ببعض القضايا الواقعية من مجلس الطفولة والأمومة، وحصلت أيضا على بعض المعلومات التي تفيد في العمل، وللعلم الخيانة الزوجية في العملين لم تكن بسبب تقصير الزوجة ولكن لظروف أخرى محيطة كعمل الزوجة أو وقوعها في مأزق. خضت المنافسة في رمضان مع مؤلف ومخرج ومصور في أولى تجاربهم، ألم يشعرك ذلك بالقلق؟ أنا مع التجديد دائما وأميل إلى التنوع في تعاملي مع المخرجين، فكل مخرج هو عين تراني بشكل مختلف، فقد اتفقت مع غادة سليم قبل عامين على المشاركة في هذا العمل لأنني كنت مقتنعة بغادة ومتأكدة من قدراتها؛ فهي شخصية هادئة جدا ومتزنة، ولا تترك أي صغيرة في العمل تمر إلا إذا كانت متأكدة أنها تمر بشكل جيد يؤثر في العمل، كما أن مدير التصوير سامح سليم كان يعمل مساعدا لمدير التصوير فترة طويلة جدا وله خبرة كبيرة حيث توج مجهوداتنا بعمله الإبداعي وقفز بالمسلسل إلى قمة عالية، فضلاً عن مهارة المؤلف تامر حبيب الذي يجيد جمع التفاصيل وإعادة عرضها ويحسن تركيب الشخصيات والتعبير عنها. إذا كنت مقتنعة بضرورة التجديد والتنوع.. فلماذا تنحصر أدوارك في أدوار المرأة القوية المثالية؟ الشاشة مليئة بالشخصيات القوية والمتميزة والرومانسية لكنها بالفعل تفتقر للشخصية المثالية فإذا اختفت هذه الشخصية من على الشاشة أو المجتمع فلن يبحث عنها الناس؛ لذلك فأنا مصرة على تقديم المرأة المثالية حتى تظهر مرة أخرى في مجتمعاتنا التي تفتقد هذا النموذج وتحتاج إلى مشاهدته وتتمنى عودته على أرض الواقع الاسم: سيفين محمد حافظ نسيم اسم الشهرة: يسرا مولودة في : 10مارس 1955 البرج: الحوت