2012/07/04

    Arab,s Got talent مشاعر نجوى كرم ونكهة عمرو أديب
Arab,s Got talent مشاعر نجوى كرم ونكهة عمرو أديب

خمس الحواس – عبادة ابراهيم

برنامج ينقب عن المواهب العربية ويسلط الضوء عليها

يبحث برنامجArab,s Got talent الذي يتم عرضه على شاشة MBC4

عن المواهب العربية في مختلف أنحاء العالم، فهو برنامج شامل، ليس للغناء والرقص فقط، بل لكل مهارة أو موهبة يستطيع الإنسان القيام بها على المسرح لإمتاع الجمهور، وعلى مدار الفترة الماضية لاحظنا ظهور العديد من المواهب الشابة، التي دفعتنا من دون تفكير للوقوف والتصفيق لها والاعتراف بقدراتها المتميزة.

عمرو أديب، نجوى كرم ،على جابر خلطة مميزة تلمس لكل منهم نكهة مختلفة، فعمرو أديب لديه طريقته الخاصة في التعبير عن إعجابه بالمتسابق تبدأ بالهتاف باسمه والتصفيق له وتنتهي بجملته الشهيرة »فلة شمعة منورة«. رقه مشاعر نجوى كرم وإحساسها المرهف بما يقدمه المتسابقون تجعلك تتفاعل معها، فدموعها قريبة وضحكاتها تشعر المتسابق بنوع من الأمان.

أما علي جابر فيمكن أن تصفه في كلمتين وهما العقل والحكمة، فلا يتأثر بآراء الجمهور أو لجنة التحكيم، وإنما يترك القرار لما شاهده وأحس به. مذيعو البرنامج أيضا قصي ورايا أبي راشد لهما تأثيرهما القوي في المشاركين، حيث يحاولان امتصاص خوفهم وتشجعيهم لتقديم أفضل ما لديهم.

طعم النجاح

أعرب الإعلامي عمرو أديب عن سعادته البالغة بالمشاركة في برنامج Arab,s Got talent لأنه وعلى حد قوله سيكشف خريطة الشباب العربي للعشرين عاما المقبلة، وسيقدم نماذج على درجة عالية من الموهية. وأشار إلى أن ما شجعه على الاشتراك في التحكيم ثقته الكبيرة في مجموعة mbc التي وقفت بجواره حينما تخلى البعض عنه، كذلك فريق العمل الذي شعر معهم بطعم النجاح. وعما إذا كان يرى فكرة استنساخ البرامج الأجنبية نوع من الإفلاس الفكري أو الاستسهال يقول: ربما يكون تقليدنا لفكرة البرامج الغربية أحد الحلول الحلول الرئيسة للتميز عربيا، في ظل اتجاه أكثر شمولية لاستيراد الكثير من النتاج العلمي والمعرفي والثقافي الغربي، فالتقليد لا يعني إفلاسا فكريا، بل بالعكس، فنحن وعلى سبيل المثال نقدم برنامج Arab,s Got talent برؤية عربية على قناة mbc4 تضمن لنا أعدادا أكبر من المشاهدين . وعن الشخصية التي يجسدها في البرنامج يقول: »أنا المفتري«، أعبر عن رأيي بصراحة شديدة، تصل في أحيان عديدة لنقد لاذع، وربما تكون شخصيتي بالفعل أقرب إلى سايمون، ولكن بشكل ألطف قليلا. وأوضح أديب أن هناك العديد من المواهب التي تستحق أن يسلط عليها الضوء، منها مثلا دق المسامير في أجزاء معينة من الجسم والوجه، ورقص الراب، وتقليد مايكل جاكسون، وغير ذلك. أكد أديب أنه لا يزال في قناة »أوربت«. بل وصف نفسه ساخرا بـ »القرد« أو »الكلب الوفي لصحابه«، وبالتالي يستحيل أن يترك »أوربت«. وأضاف: »لو عندك قرد بتربيه بقالك عشر سنين وحصل بينك وبينه مشكلة، فهل من الممكن أن يترك المنزل بسهولة؟ لو فعلها، سوف يكون قرد معندوش أصل، أنا بقى القرد ده، وأنا عندي وفاء للمحطة«. وأضاف: »أنا مذيع توك شو، وسأظل مذيع توك شو للأبد«. وعما إذا كان هناك إمكانية لعرض برنامج »توك شو« ببلد آخر غير مصر قال: أنا لا أحبذ ذلك، فليس من السهل علي ترك أهلي وأحبائي وأصدقائي، والسفر لدولة أخرى.

فأنا أكره الغربة. وأشار أديب إلى أنه يفكر في الفترة المقبلة في الاتجاه للصحافة، والعودة مرة أخرى للكتابة، لأنه في الأصل كان صحافيا عمل بعدة جرائد مصرية من قبل، مؤكدا أن أفضل مذيعي »التوك شو« في العالم في الأصل صحافيين، موجها رسالة للإعلاميين والصحافيين الجدد لأهمية القراءة والاطلاع ومتابعة مختلف البرامج.

ضوء المواهب

لم تخف الفنانة نجوى كرم تخوفها من قبول فكرة المشاركة في البرنامج، حتى لا يؤدي ظهورها إلى استهلاكها إعلاميًّا، ولكنها بعد تفكير عميق أدركت أنها لن تغني على المسرح وإنما ستكون عضوا بلجنة التحكيم لاكتشاف مواهب حقيقية تستحق أن يسلط عليها الضوء، مشيرة الى أنها شعرت بسعادة بالغة بسبب حالة الحب التي جمعتها بفريق العمل، وخاصة وأن لكل منهم نكهة خاصة أضافها بالبرنامج.

بالرغم من أن الجميع كان يعمل لمدة 21 ساعة يوميا إلا أن هناك نوعا من التفاهم يجمع بين طاقم العمل. وأكدت كرم أن تعاقدها مع mbc لا يتعارض مع تجديد عقدها مع شركة »روتانا«، حيث إنها تعاقدت مع الأولى للمشاركة في لجنة تحكيم برنامج لاكتشاف المواهب، بينما عقدها مع الأخيرة للعمل كمطربة، وإنتاج ألبومات غنائيَّة، رافضةً الإفصاح عن مدة عقدها مع »روتانا«، قائلةً: يكفي أننا أبرمنا عقدا جديدا.

خبرة تلفزيونية

لفت المستشار الإعلامي والأكاديمي علي جابر الانتباه الى ان هناك من تقدموا للمشاركة بالإقبال الكثيف على »الهيب هوب« وغيرها من الرقصات العالمية، والتقينا 0011 شخص في خلال عشرة أيام التي مرت على أول ستة حلقات من البرنامج من مختلف المهارات والمواهب والغناء والعزف والتمثيل وألعاب الخفة والألعاب البهلوانية والرقص وغيرها، تجربة وقوفي أمام كاميرا التلفزيون كانت شيئا جديدا بالنسبة لي وعلى احتكاك دائم منذ عشرين عاما من عمري مع المواهب العربية خلف الكاميرات، ولا من شيء يمنعني أن أكون أمام الشاشة، وخاصة من خلال هذا البرنامج لأن تخصصي في التلفزيون وأملك خبرة تلفزيونية وأستطيع الحكم بشكل واضح ، وأتمنى أن تكون آرائي صائبة.

تجربة مختلفة

تقول مذيعة البرنامج رايا ابي رشد: لدي تجربة طويلة في التقديم على شاشة MBC في طوال برنامج Scoop إلا أن تجربة Arab,s Got Talent مختلفة تماما، إذ إنها تطلب أن أكون على اتصال مباشر بالمشتركين والجمهور أيضاً مما يعطيها طابعاً مميزاً وطريقة جديدة في التقديم تشبه تلفزيون الواقع. لأن ردات فعلنا كانت عفوية ومن القلب، حيث إنه لم يكن هناك نص نتبعه. التجربة اعتمدت على ارتجال في الحلقات الأولى من البرنامج، أما بالنسبة للفترة التي تلي الست حلقات الأولى والتي ستكون على الهواء مباشرة، فأكيد ستكون تجربة مختلفة ومميزة أيضاً. وتضيف: جو التصوير كان يتسم بالحيوية لقد استمتعت كثيراً بلقاء المشتركين في الكواليس قبل ظهورهم على المسرح، البعض منهم أخبروني بأنهم تشجعوا على العمل على مواهبهم من خلال متابعتهم لبرنامج SCOOP خلال الأعوام القليلة السابقة وحثتهم على القدوم للمشاركة في برنامج AGT . تعاملنا مع لجنة الحكم سيزيد بمجرد بدء الحلقات المباشرة، حيث سيتسنى لنا التواصل معهم أكثر. لقد قضينا وقتا لا بأس به معهم خلال التصوير ووجدنا كيمياء رائعة بين ثلاثتهم (نجوى، عمرو وعلي). سعدت جداً عندما أخبرني عمرو بأنه كان يتابع برنامجي والمقابلات التي كنت أجريها. زميلي في التقديم قصي خضر هو الأروع ، تجمعنا روح عمل وتعاون مهمان، وكلانا لديه روح عفوية في التقديم. أحترم قصي لطريقته المهنية في العمل وأنا الآن من معجبي موسيقى الHIP HOP التي يقدمها.

برنامج شامل

يرى مازن حايك أحد مسؤولي مجموعة mbc أن برنامج Arab,s Got Talen يختلف عن بقية برامج اكتشاف المواهب، بأنَّه لا يبحث عن المواهب الغنائية فقط، بل هو برنامج شامل، ليس للغناء والرقص فقط، بل لكل مهارة أو موهبة يستطيع الإنسان القيام بها على المسرح لإمتاع الجمهور، وأضاف أنَّه يظهر فيه مشتركون كوميديون، ومهرجون، ومغنون، وراقصون، وعازفو أوركسترا، ومغنو أوبرا، ولاعبو السيرك، وغيرهم يتنافسون على الجائزة الكبرى الَّتي تبلغ 005 ألف ريال سعودي، مشيرًا إلى أنَّ البرنامج يبحث عن المواهب في مختلف أرجاء العالم العربي، ويمنح الفرصة لجميع العرب بمختلف أعمارهم، سواء كانوا منفردين أو جماعة، للاشتراك فيه.