2012/07/04
المعتصم بالله حمدي – دار الخليج
ساندت الرئيس حسني مبارك، وبعد رحيله اختفت فطالتها اتهامات عدة، منها معاداة الثورة والبحث عن مصالحها الشخصية، لذلك كان لابد من الحوار معها، فزينة فنانة مثيرة للجدل تصمت كثيراً وعندما تتحدث تفجر موضوعات تتميز بالصراحة، والسطور التالية تؤكد حقيقة مواقفها ووضعها الفني الحالي الذي تؤكد أنه لن يتأثر رغم عدم وجود أعمال جديدة لها، فهي تثق بنجوميتها .
أين اختفيت خلال الأيام الأخيرة التي أعقبت رحيل الرئيس السابق حسني مبارك؟
- كنت في لندن، لأنني شعرت بحاجة شديدة للراحة بعد الأحداث الأخيرة المتسارعة التي شهدتها مصر، وعدت لأنني وجدت نفسي مشتاقة كثيراً لبلدي الذي لا أستطيع العيش بعيداً عنه .
ولكن هناك من يقول إن اختفاءك سببه الرئيس حزنك على رحيل الرئيس السابق؟
- لا أنتمي للرئيس السابق أو غيره ولم استفد من نظامه في شيء، ولذلك لا مبرر لهروبي حزناً عليه، وأنا أرفض نظرية التخوين التي يتبعها البعض لأنها تضر بالمصلحة العامة .
كلامك هذا عكس ما لاحظناه عليك من مساندة واضحة للرئيس أيام الثورة والدليل على ذلك مشاركتك في مظاهرات مؤيدة له؟
- عشت فترة صعبة من حياتي، نظراً للظروف الأمنية التي شكلت خطراً على الجميع بعد انسحاب الشرطة، ووجدت أخباراً متناثرة عن الخطر الذي يواجه مصر وبالتالي من الطبيعي أن أساند الرئيس لأن الوضع كان مستقراً في عهده .
وهل مازلت تؤيدينه؟
- لا أؤيد الفساد وأنا مع محاسبة كل من أهمل في حق البلد حتى ولو كان هذا سيطول الرئيس، وأريد توضيح شيء هام أن العدالة في مصر بخير وكل من أخطأ سينال عقابه ودعونا ننتظر نهاية التحقيقات ولا نتهم الناس جزافاً .
هل تشعرين بالندم على تصريحاتك أو مواقفك السابقة؟
- لم أندم عليها لأنني كنت أقولها عن طيب خاطر ولم أقصد بها أغراضاً شخصية، فأنا لم أحلم يوماً ما بأن أكون زعيمة .
وما هو موقفك من ثورة يناير؟
- طالما أنها في مصلحة مصر فأنا معها، وكما قلت لك أعشق بلدي ولا يمكن أن أرفض الخير له، والشباب دعموا وطنهم ومن حقهم علينا أن نفتخر بهم ولكن من دون الإساءة للآخرين لأن البلد في حاجة إلينا جميعاً .
وما رأيك بالقوائم السوداء؟
- أرفضها طبعاً، فهي تضعنا في موقف خطير، تماسكنا هو الأمل الوحيد في الإصلاح الحقيقي والديمقراطية التي تنادي بها تعني الرأي والرأي الآخر، ولذلك فإن تركيز البعض على ما يسمى بالقوائم السوداء أمر مشين .
كيف ترين التواجد السياسي لبعض الفنانين الذين أيدوا ثورة يناير منذ بدايتها؟
- الفنان جزء من نسيج المجتمع ومن حقه التعبير عن تواجده السياسي، وأنا لست ضد أحد ومع حرية التعبير ولكن بشكل حضاري، وعن نفسي السياسة لا تشكل اهتماماً قوياً من جانبي .
ماذا تقولين عن هجوم الشباب على زميلك وصديقك الفنان تامر حسني بسبب موقفه من الثورة أيضاً؟
- نفس الكلام الذي أقوله عن نفسي ينطبق على تامر وغيره وكل من يزج باسمه في تهمة موالاة مبارك والتي لا أساس لها من الصحة، فنحن ننتمي جميعاً للدولة المصرية ولا يمكن أن نرفض مصلحة الشعب .
ولماذا يقال إنكم لا تشعرون أصلاً بمعاناة الشعب؟
- هذا الكلام خاطئ لأن الفنان ما هو إلا إنسان يشعر جيداً بكل هموم وطنه، وأنا أعرف كل المشكلات التي يواجهها الناس البسطاء وأفعل ما بوسعي من أجل حلها ولو بقدر ضئيل لأنهم أعطونا الكثير ومن حقهم علينا أن نتواصل مع مشكلاتهم .
هل ترين أن نجوميتك تأثرت سلباً بعد ثورة يناير؟
- بالطبع لا، لأن الجمهور يدرك تماماً أنني لا أبحث من خلال مواقفي عن مجد شخصي أو فائدة سواء من النظام السابق أو أي نظام، بل إنني عانيت في موضوع شقيقتي التي اتهمت ظلما وعدواناً وعشناً ظروفاً قاسية حتى ثبتت براءتها .
ما هو جديدك الفني خلال الفترة المقبلة؟
- لا جديد حتى الآن والوضع سيئ، لأن هناك العديد من شركات الإنتاج لم تحدد بعد مستقبلها وشهر رمضان على الأبواب والمشهد الدرامي لم تتحدد ملامحه بعد .
ماذا لو طلب منك تخفيض أجرك؟
- لا أمانع في ذلك ولكن بحدود، بمعنى أن يرتبط هذا بشكل العمل الذي أقدمه ومدى رضا جمهوري عنه والأجر ليس هدفي الأول، كما أن هناك أدواراً لا يمكن رفضها أياً كانت قيمتها المادية، وبالنسبة لوضع الإنتاج الفني فأتمنى أن يتحسن مادياً ونقدم للناس أعمالاً جيدة تناسب المرحلة الحالية التي نعيشها