2012/07/04
أشرف مرحلي – دار الخليج
اعتلت كاتي بيري عرش الغناء وأصبحت أميرة البوب، وفي لقاء لها مع مجلة “فانتي فير” كشفت النقاب عن أسرار حياتها وعن زواجها من نجم الكوميديا البريطاني راسل براند، الذي أثار جدلاً واسعاً في هوليوود .
أصدرت بيري خلال السنوات الثلاث الفائتة ألبوميها “ون أوف ذا بويز، وتين ايج دريمز” وتجاوزت مبيعاتها أكثر من 2 مليون نسخة، وباعت أكثر من 50 مليون أغنية رقمية تم تحميلها من شبكة الإنترنت، ويتابع أخبارها 6 ملايين من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر، كما تعد أول فنانة خلال عشرين عاماً تحصد أربع أغنيات لها من ألبوم واحد المرتبة الأولى على لائحة الأغاني الأكثر مبيعاً في أوروبا وأمريكا .
وبعد رحلة استمرت لعشر سنوات استطاعت بيري التربع على عرش موسيقا البوب وتتسم في اختيارها كلمات أغنياتها بذوق عالٍ، ودقة شديدة .
وتفضل بيري نجمة الروك الأمريكية “كريسي هايند” ومايلي سايروس، وجوناثا برووك، وباتي جريفين، وتوم ويتس، وأليسون كراوس، وتعتبر المغنية بيونسيه أسطورة في عالم الغناء .
ومن أفلامها المفضلة “شو جيرل”، (فتاة الاستعراض)، وفيلم الثمانينات الوثائقي “باريس إذ بيرنينج”، ولا تشاهد التلفزيون أبداً، لكنه يعمل دائماً في بيتها إذ يتابع زوجها راسيل براند، 36 عاماً، مباريات كرة القدم باستمرار . وحققت بيري ملايين الدولارات، وتتمتع بسخاء ملحوظ، كما ابتاعت لزوجها تذكرة السفر إلى الفضاء ضمن رحلات ريتشارد برانسون بمائتي ألف دولار، وأحضرت بيري عائلتها من كاليفورنيا إلى نيويورك، وسافروا إلى الهند جميعاً على نفقتها لحضور حفل زفافها العام الماضي .
وأعادت بيري استثمار أموالها في إنتاج حفلاتها الغنائية، ولا تقدم على أي خطوة تنفق فيها أموالاً إلا بعد تفكير عميق، فليس من السهل استئجار طائرة مثلاً، كما أنها ليست مفتونة بشراء ما يروق لها من ملابس أو أحذية، ربما لأنها تحصل عليها مجاناً . وستؤدي بيري صوت شخصية “سميرفيت” في فليم الكارتون “سميرف”، كما عبرت عن رغبتها في أداء دور “ووندر وومان” أو المرأة الخارقة في المسلسل التلفزيوني . وترتبط بعلاقة صداقة قوية مع المغنية الأمريكية ريهانا، بدأت منذ عامين .
تقول المخرجة سيجيسموندي: “يأتي إليّ الفنانون عندما يرغبون في إحداث تغير دراماتيكي، وكليب “إي تي” يصور رحلة خارج كوكب الأرض، ولاحظت أن بيري لديها إصرار على إخراج هذا الكليب بشكل أفضل مما قدمت خلال مشوارها الفني فهي موهوبة ولها القدرة على جذب جمهورها بطريقة ذكية” .
بدأت بيري حياتها الفنية في سن الخامسة عشرة بتقليد قصة شعر للنجمة ميج ريان علت رأسها، وكانت تلقب آنذاك ب “كيت هدسون” . وانتقلت مع والدتها إلى ناشفيل في ولاية تينيسي الأمريكية حيث سجلت أول ألبوماتها الذي تضمن “أوه هابي داي”، و”هيز أي إذ اون ذا سبارو”، وبيع منه مئة نسخة فقط . وعادت بيري إلى سانتا باربارا ثانية . ولم يسمح لها والداها بسماع الموسيقا أو مشاهدة قناة MTV، ونشأت بيري على حب شيرلي مانسون، وجوين ستيفاني، وفريدي ميركيوري، والانيس موريسيتي . واستعانت بيري بالمنتج جلين بيلارد الذي قال: “تأثرت في البداية كثيراً بموهبتها الموسيقية وحسها الفني وبطريقتها البارعة في العزف على الجيتار التي كانت تدل على أنها طموحة . وموسيقاها مزيج من العاطفة والمرح، تخفي بين حروفها ذكاءً واضحاً” .
ولم تر الأغاني التي سجلتها بيري مع بيلارد النور أبداً، حيث واجهت اعتراضات عدة من شركات الإنتاج، فرحلت إلى لندن حيث عملت مع ديف ستيوارت من فرقة “يوروثميكس”، وعنها يقول ستيوارت: “ربما لا يدرك الناس كم هي موهوبة، فيمكنها الغناء الفردي، أو مع أوركسترا” .
وبحسب مجلة “فانتي فير” فإن بيري فنانة سريعة التغير، ليس لأنها بدرت بالأغاني التي كانت تعبر بها عن شخصيتها وعن معتقداتها، لكن لأنها انتقلت إلى موسيقا البوب، ثم انتقلت للعمل مع عدد من المنتجين الذين أرادوها أن تكون شبيهة افريل لافين، أو كيلي كلاركسون أو أي من الأسماء اللامعة آنذاك في ،2002 لكنها نجحت في تقديم شكل خاص بها بعيد عن أي تقليد . وهي سريعة التغير لأسباب تختلف تماماً عما سبق ذكره، فعندما تسلط عليها الكاميرات وهي تؤدي على خشبة المسرح تتلون أزياؤها بألوان مختلفة، فتارة ترتدي فستاناً أزرقاً، وتارة ثانية فستاناً أحمراً أو وردي، أو بني بلون الشيكولاته، وهي خدع فنية يقوم بها المختصان “جوني ووجوك، وديفيد وديانا ماس” .
تقول بيري عن نفسها: “شخصيتي متعددة الأبعاد مثل باقي النساء، ومع الأسف يعتقد الناس أنني غير قادرة على تقديم الجديد، بيد أني واثقة بما سيحدثه ألبومي الثالث والرابع من تأثير، سيرغمهم على تغيير فكرتهم عني” .
لا تأبه بيري كثيراً بما يواجهه من انتقادات شخصية، ومن بين هذه الانتقادات تلك التي وجهت إليها بسبب فستاتها الأصفر الذي صورت به مشاهد العرض التلفزيوني “شارع سمسم” مع الوحش إلمو، وكان الفستان السبب في منع عرض العمل على شاشات التلفاز، بيد أنه انتشر على عدد من مواقع الإنترنت، إذ رأى البعض أن الفستان لا يتناسب مع الأطفال . وتعلق بيري على ذلك بقولها: “لم يخبرني أحد أن هناك مشكلة تتعلق بالفستان، فلدي خمسة عشر فستان بديل، وكان بإمكاني اختيار فستان آخر” .
وتقول بيري إنها لا تهتم كثيراً بما يقوله الناس عن علاقاتها، ولا بالانتقادات التي توجه إليها بسبب طريقة ارتدائها الملابس، وتضيف: “ما يهمني إنهم يشترون أغنياتي” .
وتعاني بيري وسواساً بنظافة أسنانها، فتحمل معها دائماً فرشاة أسنان كهربائية في حقيبة يدها، وتواظب على تنظيف أسنانها بها بشكل مبالغ فيه .
وعن طفولتها تقول بيري إنها لم تتمتع بمراحل طفولتها، مثل باقي الأطفال، فلم تكن والدتها تقرأ لها كتب الأطفال، وإنها هي التي اكتشفت الفتاة “ايلويز” بطلة روايات الأطفال ذات الأعوام الستة، لإعجابها بالفستان التي كانت ترتديه، وحتى اليوم تشعر بالنعاس كلما حاولت القراءة .
وعندما بلغت عامها السابع عشر، انتقلت بيري إلى لوس أنجلوس للعمل مع كاتب الأغاني والمنتج الأمريكي “جلين بالارد”، حيث اضطرت إلى بيع مجموعة من ملابسها لتتمكن من توفير إيجار البيت الذي كانت تسكنه أو لتبتاع ملابس جديدة . وعملت مع مجموعة من الموسيقيين، وكتبت الأغاني التي تغنى بها آخرون . ويقول عنها بيريز هيلتون، الشخصية التلفزيونية الأمريكية، ومدون يتناول حياة نجوم الغناء والسينما، والذي وقف إلى جوار بيري في أولى مراحل حياتها “التقيت كاتي في حفل عيد ميلادي في نادي روكسي في فانكوفر، بولاية كولومبيا البريطانية ،2007 وكانت هناك عديد من الفرق تعزف احتفالاً بالمناسبة، تتقدمهم بيري بحماس كبير، أحببت حبها الشديد للموسيقا، وأرى أنها تشبه إلى حد كبير “جوين ستيفاني” التي غابت عن الساحة الغنائية لفترة بعدما أصبحت أماً، ونجحت بيري في ملء الفراغ الذي تركته ستيفاني، مثلما نجحت ليدي جاجا في التعويض عن غياب مادونا، وأشعر بالسعادة كلما رأيت أنها مازالت بحماسها الذي لمسته فيها قبل أربع سنوات” .
وتقول إنجيلا هدسون شقيقة بيري البالغة من العمر 28 عاماً، والمسؤولة عن تخطيط وتنسيق حفلات بيري: “لدى أختي عزيمة قوية، وتجدها دائماً غاية في النشاط والحركة، ويندر أن تمر بمكان من دون أن يلتفت إليها الموجودون، واعتادت منذ طفولتها أن تفوز بجوائز الموهوبين بالمدرسة، كما كانت تلفت إليها الأنظار وهي تدخل حجرة الصف السادس . كنت أنا وهي وشقيقنا ننام في الحجرة نفسها، وكانت تغني لنا قبل النوم كل ليلة، لذا لقبناها بكاتي بيرد” .
وتقول بيري عن نفسها: “أواجه انتقادات كثيرة، لأنني أرى أنه بإمكاني تقديم ما لا يستطيع تقديمه الآخرون، وحياتي المهنية تشبه الخرشوف، إذ يعتقد الناس أن الأوراق ذات مذاق حلو، ويجهلون أن هناك شيئاً ساحراً في أسفله، وهكذا الحال بالنسبة إلي، فأنا عبارة عن طبقات، وهناك جانب مجهول لا يعلمه الناس عني .
وعن أبويها تقول بيري: “إنهما فخوران بنجاحي، واتفقت معهما في البداية على أن الاختلاف في الرأي من بديهيات الحياة، وأنه لا يفسد للود قضية، كما اتفقت معهما على ألا يحاول أي من ثلاثتنا تغيير الآخر . وهما سعيدان لأن الأمور على ما يرام معي ومعي أخي وأختي .