2012/07/04

سلاف فواخرجي توضح حقيقة "المقاطعة" وتؤكد: الدراما السورية مازالت واقفة
سلاف فواخرجي توضح حقيقة "المقاطعة" وتؤكد: الدراما السورية مازالت واقفة

بوسطة


أكدت الفنانة سلاف فواخرجي أنها توقعت أن يكون مسلسل "الولادة من الخاصرة" حديث الناس على مستوى جرأة الطرحن مضيفة أنها ومنذ قراءتها الأولى له اعتبرت أنه سيقلب الموازين، خصوصاً وأنه نص جيد وبيدي مخرجة ذكية ومتميزة مثل رشا شربتجي.

وأوضحت فواخرجي، في حوار أجراه معها موقع "CNN" العربيةK أنها لم تشعر بالمجازفة ابداً بتجسيد شخصية "سماهر" المشوهة الوجه، «بل بالعكس كنت في غاية المتعة أثناء أدائي لهذا الدور، رغم أنه مرهق جداً؛ ساعات الماكياج الطويلة، والمكوث في المستودع مقيدّة معظم الوقت، ورغم ذلك لم يفارقني الشعور بالمتعة، لأنني كنت على وشك خلق شخصيةٍ جديدة تماماً».

فواخرجي اعتبرت أنها لم تخرج خلال الموسم الدرامي الماضي 2011 عن قاعدتها الدرامية التي تعمل بها والمعروفة عنها، وهي المشاركة في عمل أو عملين على الأكثر كي لا تكرر نفسها درامياً، مشيرة إلى أن مسلسل طشجرة الدر" كان على راس قائمة مشاركاتها هذا العام، ولكنه تأجل اكثر من مرة بسبب ظروف الثورة في مصرن ومن ثم مسلسل "ولادة من الخاصرة" للمخرجة رشا شربتجي، إضافة إلى المشاركة في مسلسل "في حضرة الغياب" كضيفة بدور ريتا.

وعن "في حضرة الغياب" ودورها "ريتا" قالت فواخرجي: «رغم كل شيء كان العمل متابعاً على نحوٍ واسع في العالم العربي ككل، وهذا ما ينبغي التوقف عنده جيداً، وأعتقد أنه كان الأجدر بمن انتقدوا المسلسل أن يتابعوه حتى النهاية قبل إطلاق أحكام مسبقة حوله.. "في حضرة الغياب" وبتجرد؛ مسلسل يستحق المشاهدة، وهو عمل جميل ومشرّف مقارنةً بأعمالٍ أخرى تم الترويج لها خلال الموسم الأخير، بينما هي في الحقيقة مسيئة للدراما السورية، على الأقل يجب أن نحترم جهد فراس إبراهيم في هذا المسلسل، وهو الممثل والمنتج المشهود له بالجهد الكبير الذي يبذله في سبيل ما يقدمه على المستوى الفني والإنساني»، وأضافت: «ريتا شخصية لا تحمل في تركيبتها عمقاً درامياً، هي مجرد حالة، وظهورها في المسلسل كان لمجرد الإشارة إلى تلك الحالة العشقية المرتبطة بمحمود درويش والتي خلدها  في قصيدة شهيرة، غنّاها فيما بعد مارسيل خليفة، وكنت على علم بذلك منذ أخذت قرار المشاركة في العمل، وقبلت لمجرد الوقوف إلى جانب الصديق فراس إبراهيم».

ودافعت سلاف عن مسلسل "كليوباترا" معتبرة أنه واجه نوعاً من الظلم لأنه لم يُشاهد في ظروف صحيحة، عازية السبب إلى بعض الأشخاص الذين أرادوا إفشال المسلسل حتى قبل تصويره، وأضافت: «وحتى في سورية لم يقف أحد إلى جانبنا، حتى الشركة السورية التي تولت مهمة المنتج المنفذ لم تكن جديرة بتنفيذ العمل... لكن بكل الأحوال كان هذا المسلسل مهماً جداً على مستوى النص والإخراج والتمثيل، فالحوار انطوى على الكثير من التنبؤ بالثورات العربية، ومنذ بداية الأحداث في مصر فاجأني شاب وفتاة حينما قالوا لي أن مسلسل (كليوباترا) كان أحد الأعمال الممهدة للثورة المصرية، وأعتقد أنه سيبرز تأثيره ويكتسب قيمة أكبر مع الزمن، ويكفي أنه الوحيد الذي تناول هذه الملكة العظيمة من وجهة نظر عربية، في حين تناولتها العديد من الأعمال السينمائية الغربية».

من جهة أخرى، اعتبرت سلاف أن «الدراما السورية مازالت واقفةً على قدميها بالرغم من الأزمة التي مرّت بها البلاد، وقدمت الكثير من الأعمال الجيدة خلال الموسم الأخير، حافظ الفنّانون السوريون من خلالها على تألقهم، رغم وجود بعض الأعمال التي لا تليق بسمعتنا الشهيرة بمضامينها المحترمة على المستوى الفكري، ولكن الأهم في موسم 2011 من وجهة نظري هو ظهور وجوه  شابة جميلة، وملفتة على المستوى الفني».

وفي سياق متصل أوضحت سلاف اللبس الحاصل في تصريحاتها عن اعتماد الدراما السورية على المال الخليجي، وضرورة أن تكون هذه الدراما معتمدة على نفسها، وقالت: «خلال الاجتماع الذي جمع الفنانين بالرئيس السوري في بداية الأزمة التي مرت بها البلاد، تحدثت عن نقطة في غاية الأهمية وهي حماية الدراما السورية، وكان كلامي بمنتهى الوضوح؛ (كما حما رجال الأعمال السوريون الليرة، أطالبهم بحماية الدراما السورية، وأن يكون لليرة السورية وجود حقيقي في الإنتاج السوري)، فأنا لست مع فكرة المنتج الذي ينفذ أفكاراً لا تشبهنا، ولكنني مع مبدأ الشراكة الفنيّة العربية التي لا يكون لها أي تأثير على توجهاتنا وأفكارنا، ولقي هذا الكلام استحسان السيد الرئيس في حينها، إلا أن الزميل باسم ياخور خرج ليصرح في الصحافة بأن سلاف فواخرجي دعت إلى مقاطعة الدراما السورية لرأس المال الخليجي، الأمر الذي أفردت له محطة العربية الإخبارية مساحةً واسعة من التغطية على مدى يوم كامل، وهنا أقول بأنني لست ضليعةً في السياسة، ولكنني أعلم تماماً أن كلمة (مقاطعة) كبيرة جداً، ولست من الغباء لأستخدمها بحق دول لها وزنها مثل دول الخليج العربي، لكن الذي أراحني في الموضوع، ورغم الإيذاء المتعمد الذي وجهه لي الزميل باسم ياخور، إلا أن هذا الكلام لم يجد الكثير من الصدى في الخليج، والكثير من الأصدقاء الصحفيين الخليجيين، والقائمين على المحطات الخليجية، اتصلوا بي للتأكد من صحة الموضوع، ولم يصدقوا الزوبعة التي أثيرت حوله».

سلاف توجهت إلى الجمهور المصري برسالة قالت فيها إنها تحرص على العمل في مصر، «لأن صناعة الدراما المصرية مازالت محافظةً على جمالها، وقيمها الفنية، والتعاون مع المصريين يحمل  نكهةً خاصة،على مستوى التقاليد المهنية، والاحترام الذي يظهرونه للفنان، لم تمكنا الظروف من تقديم "شجر الدر" خلال الموسم 2011، وربما يكون ذلك في الموسم المقبل، إلا أنني مدينة بالشكر للتلفزيون المصري لأنه حرص على عدم انقطاعي عن الجمهور الذي أحب، وعرض لي خلال شهر رمضان الماضي، أحد أعمالي السابقة "شهرزاد"، إلى جانب مسلسل "في حضرة الغيابط، في بادرةٍ وجدت فيها الكثير من الوفاء لفنانةٍ سورية تبادلهم نفس الشعور».

سينمائياً، أعربت سلاف عن سعادتها للمشاركة في فيلم "هوى" للمخرجة واحة الراهبن متوقعة أن يحظى الفيلم بجماهيرية كبيرة، «لأن الرواية تعكس حالةً مختلفة عن معظم الأفلام السينمائية السورية، وتهم شريحة كبيرة من المجتمع... أرجو ذلك».