2012/07/04

أفلام لم نشاهدها . . تدفئ ليالينا الباردة
أفلام لم نشاهدها . . تدفئ ليالينا الباردة


زبيدة الإبراهيم - البعث


لم تكد تظاهرة "شكسبير" في السينما تختتم عروضها حتى أطلقت المؤسسة العامة للسينما  مساء الخميس الماضي تظاهرة أخرى بعنوان " أفلام لم نشاهدها " وهي تظاهرة تضم  16 فيلماً كان من المفروض أن تكون ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائي، الذي عُلق هذا العام، وحول أسباب إقامة  هذه التظاهرة في هذا الوقت ونوعية هذه الأفلام  توجهنا إلى الأستاذ محمد الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما فقال:

كما نعرف في هذه الفترة من كل عام يقام عادة مهرجان دمشق السينمائي الدولي، لكن نتيجة الظروف التي يمر بها الوطن قررنا تعليق دورة هذا العام إلى أجل ما، ربما يكون بداية العام القادم وربما بعد بداية العام بقليل لكن نحن نهيئ للدورة قبل وقت طويل بمعنى أننا نباشر بتهيئة دورة بعد أخرى، والحقيقة أن التحضيرات لدورة المهرجان هذا العام كانت قد تمت قبل فترة ومنها هذه التظاهرة التي ارتأينا باعتبار أن الأفلام مازالت موجودة لدينا ، إنها فرصة أن نقيم بعض التظاهرات التي كانت مقررة وعلى رأسها هذه التظاهرة التي كانت مبرمجة للعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان والتي تضم أفلاماً كبيرة مثل فيلم بينا باوش لفيندرز، وفيلم طريق العودة لبيتر وير، والغرب هو الغرب الباكستاني وفيلم الافتتاح الإيطالي عصور الحب وفي هذه التظاهرة مجموعة من الأفلام التي تم انتقاؤها بعناية شديدة والحقيقة أن هناك جهداً كبيراً بذل مع شركات إنتاج وتوزيع هذه الأفلام كي نؤمنها وهي أفلام حققت رواجاً  كبيراً  في العام الحالي 2011،  وبتوجيه من السيد الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة قررنا أن نقيم التظاهرات واحدة تلو الأخرى، فمنذ فترة كانت سينما شكسبير والآن أفلام المسابقة ولدينا تظاهرة للسينما الإيطالية وكذلك للأدب في السينما، وهذه التظاهرات ستعرض تباعاً لعشاق مشاهدة أفلام السينما  ويتابع الأستاذ الأحمد :

تم اختيار هذه الأفلام كي تغطي ما يطرأ على المشهد السينمائي اليوم بمعنى أنه لا يوجد موضوع حياتي نمر به اليوم إلا ونراه في هذا الفيلم أو ذاك، أي أنها أفلام متباينة مختلفة تنتمي إلى أساليب سينمائية مختلفة، وهذا ما أحرص عليه في مهرجان دمشق السينمائي أن تكون أفلام المسابقة الرسمية مختلفة ومتباينة فأنا لست مع مهرجانات يمكن أن تتمحور حول موضوع ثابت كأن يقال مثلاً: إن مهرجان كان 2011 ركز على العنف، لذلك أسعى لاختيار مواضيع متباينة تحاكي متغيرات الواقع والمشهد السياسي، وبالفعل هذه الكوكبة من الأفلام  تقدم نظرة عصرية حديثة جداً لما يتم في عالمنا اليوم .

ومن وجهة نظري فإن مشاهدة هذه الأفلام فرصة لجمهور السينما لأنها أفلام حديثة جداً ولا توجد فرصة أخرى لمشاهدتها لأنه كما نعلم الإقبال عادة على الفيلم الأمريكي وفي هذه التظاهرة لا يوجد إلا فيلماً واحداً من أصل 16 وباقي الأفلام من باكستان والنروج وايرلندا  وبولونيا ورومانيا ونيوزيلاندا واستراليا هذه الدول عادة لا نستطيع مشاهدة أفلامها إلا ضمن ظروف المهرجانات والتظاهرات، وهي تغطي المشهد الحياتي في 2011 لذلك أتمنى من كل المهتمين بالسينما وحتى غير المهتمين أن يأتوا ليتعرفوا على واقع سينمائي جديد، وعلى مدارس سينمائية متنوعة وحتى لعشاق الأفلام التسجيلية  هناك فيلمان هما: فيلم تسجيلي بعنوان "بينا باوش" فنحن نعتمد على الفيلم الروائي، وهناك فيلم تسجيلي آخر هو "الحياة في يوم واحد" وهي أفلام قيّمة وأنا أدعو كل من يحب السينما أن يتعرف إليها .

الأفلام التي نتابعها في هذه التظاهرة لا تخيب الآمال أبداً، فهناك الكثير من العواطف والأحاسيس الخاصة التي استطاعت هذه الأفلام رصدها ونقلها إلينا وكانت دفئاً لنا في ليالي الشتاء الباردة .