2013/05/29

ثناء دبسي: أعايد كل أمهات سورية..  وأقول بالمحبة يبنى الوطن وفقط بالمحبة
ثناء دبسي: أعايد كل أمهات سورية.. وأقول بالمحبة يبنى الوطن وفقط بالمحبة

نجمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى...  أم من أحن الأمهات...  جمعت الفن والعائلة وأبدعت بالإثنتين معا فسطرت اسمها من أهم نجمات الدراما السورية وكانت أما صالحة وكونت عائلة جميلة فأنجبت ريم ويارا وثائر وهي اليوم جدة لثمانية أحفاد أكبرهم طالب وعمره ٢٤ عام وأصغرهم التوأم سليم وزينة بعمر ثلاثة أشهر وبين طالب وزينة هناك طلال وجاد وكرم ورام ونايا...

إنها النجمة..  الأم والجدة الفنانة القديرة ثناء دبسي التي استقبلت موقعنا بوسطة بابتسامتها الطيبة وهدوئها الرزين فكان هذا  الحوار

خاص بوسطة - ديانا الهزيم

لنبدأ حديثنا عن سليم وزينة وهم أحدث أحفادك أخبرينا كم هو جميل شعور الجدة عندما تستقبل حفيدها؟

احساس لا يمكن وصفه فرغم كل هذه المآسي المحيطة بنا عندما أراهما يضحكان أشعر وكأن الدنيا بأكملها تضحك، فعلا ما ذنب الأطفال الصغار بكل ما يحدث وما ذنبهم أنهم ولدو في ظرف كهذا، وبالنهاية الوطن هو الأم ونتمنى أن تكون الأيام القادمة أفضل.

من المعروف أن الأم هي المسؤولة عن تماسك العائلة خاصة بعد أن يكبر الأولاد ويصبح لدى كل منهم عائلة فهل هذا الكلام ينطبق على عائلتك؟

كلامك صحيح فالأم هي التي تجمع العائلة وعندما تموت الأم يتفرق الأولاد ولكن بالنسبة لعائلتي فأنا ربيتهم على المحبة وأن يبقو متماسكين دوما ويحبون بعضهم البعض ولا داعي لأن أذكرهم بموعد اجتماع العائلة فهم حريصين على التواجد دوما.

نحن علمنا أن لديكم طقسا عائليا وهو أن لديكم يوم محدد في الأسبوع تجتمع فيه العائلة في منزلكم إنت و زوجك الفنان سليم صبري، حدثينا قليلا عن هذا الطقس:

في كل اسبوع كان أبنائي الثلاثة ريم ويارا وثائر يحضرون هم وأولادهم وحتى أصدقائهم المقربين والذين ينادونني (ماما) وتقريبا يصل تعددنا ل ٤٤ شخص وننتسامر ونقضي أجمل اللحظات ولكن ومع تصاعد الأحداث في سورية بدأ عددنا يتناقص فبعضهم سافر ولكننا لازلنا نجتمع رغم غياب كثير منا ونحن نشتاق لهم بالتأكيد. نتمنى أن نعود ونجتمع كما كنا من قبل.

من بين من سافر كان ابنتك الفنانة يارا والتي تقيم وزوجها الفنان ماهر صليبي في دبي كيف هو شعورك وهي غائبة عنك؟

نشتاق لها ولأولادها ونتمنى لو كانوا معنا لكن الظروف هي التي باعدتنا فهي أم وتخاف على أولادها ولا ألومها فكما أنا أخاف على أولادي ويهمني أن يكونوا بأفضل مكانة هي أيضا...  وكان الوضع العام بالنسبة لمكان اقامتها والظروف عامة غير مريح فسافروا واستقروا هناك.

بحديثنا عن يارا ، أخبرينا عن موقف مؤثر حدث بينكما أو حدثينا عن موقف زعلتك فيه يارا بطفولتها وكيف راضتك:

صراحة بحياتها يارا لم تزاعلني ولا حتى ريم لكن يارا كانت تزعجني بطفولتها بموضوع رغبتها بدخول الفن.

إذا لم تشجعي يارا على دخول الفن ؟ ولم تحبذي عملها كممثلة؟

لا ليس كذلك ولكنني لم أكن أريد أن تدخل يارا الفن وهي صغيرة فكنت أريد أن تكمل تعليمها وتدخل الفن بعدها عن قناعة، فيارا شاركت للمرة الأولى بعمل تلفزيوني كان عمرها ١١ سنة لذلك كنت ضد تعلقها بالفن وتركها لدراستها لكن الحمدلله سمعت كلامي وأكملت تعليمها ثم دخلت الوسط الفني وأصبحت ممثلة محترفة.

ما هي أجمل هدية قدمتها لك يارا بعيد الأم:

هدية مشتركة قدموها لي يارا وريم وثائر وهي كلمة (الله) من الذهب والألماس بقيوا أشهر يجمعوا من مصروفهم ويخبؤنه حتى استطاعوا شرائها وهي تعني لي الكثير وأحب هذه الهدية فهي أول هدية مشتركة منهم وكانوا لايزالو بالمدرسة.

لننتقل قليلا إلى الدراما، ما هو أكثر دور جسدت فيه شخصية الأم وأثر فيك؟

جميع الشخصيات التي أديتها أثرت بي لكن أخص بالذكر مسلسل (غزلان في غابة الذئاب) وشخصية العمة التي أديتها في مسلسل (عن الخوف والعزلة) حيث شعرت فعلا باحساس الأمومة مع أنني كنت عمتهم ليس والدتهم لكنني انا من ربيتهم وحاولت تعويضهم عن حنان الأم الذي فقدوه.

من من الفنانين الذين كانوا أبنائك في أعمال درامية وشعرت أنهم فعلا أبنائك وهم كذلك؟

صراحة جميعهم دون استثناء فلم أعمل مع أحد إلا وبات يناديني (ماما) بعد العمل حتى عندما كانت يارا ابنتي في الدراما لم أميزها عن غيرها ولم أشعر أنها ابنتي. هم لا، وكان هذا في مسلسل الشقيقات وكانت بناتي في العمل يارا صبري وفرح بسيسو وسمر كوكش.

كلمة أخيرة في عيد الأم :

قالتها النجمة ثناء لنا ودموعها لا تفارقها فبكت وأبكتنا..  فكانت كلمتها
ليفرجها الله على الجميع وللأمهات السوريات في هذا العيد أتمنى من الله أن يصبر كل أمهات الشهداء.. وليطيل الله بعمر أمهات سورية وأولادهن ...  وبالمحبة يبنى الوطن بالمحبة وفقط بالمحبة.

عندها تدخل النجم السوري الكبير سليم صبري وأحب أن يقول كلمة يعايد فيها زوجته النجمة ثناء وأمهات سورية فقال عبر موقعنا بوسطة:

ثناء..  الأم مدرسة وأنت كنت أهم مدرسة لأبنائك وكل من عرفتهم وحتى لزوجك..  منحتنا الحب والحنان وهاتان الصفتان بعض من أمومتك العظيمة..

وعندما سبق وذكرت ثناء أن كل من عرفها من أصدقاء أولادنا والمعارف كان يناديها ماما هذا صحيح فعلا وإن دل على شيء يدل على محبتهم واحترامهم الكبيرين لها فصدرها الحنون وقلبها الكبير كانا يسعان الجميع.

ومن جهتي أعايد كل أمهات سورية وأؤكد قول الشاعر حافظ ابراهيم:
الأم مدرسة إذا أعددتها...  أعددت شعبا طيب الأعراق
فالأم هي التي تربي وهي التي تصنع الأجيال وهي قوام الأمة وصانعتها وإن كان الأولاد عظيمين فالأم هي السبب والعكس صحيح.