2012/07/04

النجم "أيمن زيدان"... مختار "زمن البرغوت"
النجم "أيمن زيدان"... مختار "زمن البرغوت"

خاص بوسطة- محمد الأزن

يشارك النجم "أيمن زيدان" بمسلسل "زمن البرغوت" في أول إطلالةٍ له على أعمال البيئة الشاميّة، بإدارة المخرج "أحمد إبراهيم أحمد"، وأن تكون شخصية المختار "أبو وضاح" أوّل الأدوار التي يؤديها "زيدان" في هذا النوع من الأعمال رغم إحجامه عن أعمال مماثلة في المواسم السابقة، فهذا يعني أن النص الذي كتبه "محمد الزيد" يمتلك مقوماتٍ خاصّة يشرحها "أيمن زيدان" لـ «بوسطة» بالقول: "في (زمن البرغوت) يتراجع المنحى الفولكلوري الذي حكم كل أعمال البيئة الشاميّة في المرحلة الماضية، والتي لم أتفق مع جزءٍ كبير منها بسبب عدم مراعاتها للظرف التاريخي، والمستوى الاجتماعي الحقيقي السائد في تلك الفترة، كما أن أحداث المسلسل تدور في مطلع القرن العشرين، خلال مرحلة ساخنة عاشتها المنطقة لها توصيفها الاجتماعي والسياسي الخاص الذي تم تغييبه عن أعمال البيئة الشاميّة التي قدمت خلال السنوات الماضية."

وأشار "أيمن زيدان" إلى أن  المعطى التاريخي في مسلسل "زمن البرغوت": "مشغول عليه بدقّة"، بالإضافة "إلى كون العلاقات الاجتماعية تبدو أكثر مصداقيةً لجهة الارتباط بتلك الفترة التاريخية التي تعرف على المستوى الشعبي باسم (السفربرلك) حيث تتجلى آثار الحرب العالمية الأولى وانعاكاساتها على تطورات المجتمع، والفقر الذي قاساه أهل ذلك الزمان بسبب الحرب... وما إلى ذلك. "

وعزا "زيدان"  تواجد هذا الزخم من النجوم في المسلسل إلى كونه يستم بطابعٍ ملحمي إلى حدٍّ ما، ويضم عدداً كبيراً من الشخصيات، ويفرد لها مساحاتٍ درامية واسعة، واعتبر أن مسؤولية كامل الفريق الفني للمسلسل تقديم تصوّر مختلف عن دراما البيئة الشاميّة.

"أبو وضّاح" ليس الدور الوحيد الذي يؤديه النجم "أيمن زيدان" في موسم 2012، حيث انتهى مؤخراً من تصوير دوره في المسلسل التاريخي- الديني "إمام الفقهاء"، ويجسّد فيه شخصيّة الخليفة الأموي "هشام ابن عبد الملك"، ويقدّم "زيدان" عبر هذا الدور قراءة خاصّة لتلك الشخصية التي سبق وأن قدمت مراراً في الدراما العربية، ولكن ضمن نفس المعطيات التاريخية، مع إهمال عنصر واحد  هو أن "هشام" كان أحولاً، وبرر ذلك بالقول: "لاحظنا أن هذا من شأنه أن يضفي طابعاً كوميدياً على الشخصية يمكن أن يؤثر على رسالتها الأساسية، فتجاهلنا هذا العنصر في رسم ملامحها."

وفي ختام لقائه مع «بوسطة» توجه لقرّاء الموقع بالكلمات التالية: "نحن نتشاطر في هذه المرحلة أوجاعاً مشتركة، ونرجو أن تنتهي الأزمة التي تمر بها البلاد إلى ما فيه خير وسلام الوطن، نحن نعمل في ظروفٍ نفسية صعبة للغاية، ونبذل جهوداً كبيرة للانفصال عن المزاج العام الذي يحكم حياتنا اليومية بسبب الأحداث لندخل في أجواء الدراما، وهذا لايعني أنه توجد مسافة بيننا وبين ألمنا على بلدنا، والرغبة الحقيقية في أن تعود دمشق كما كانت مدينة سلام، وملهمة للمثقفين، والكتّاب، والأدباء، ولكل من يبحث عن جديد... نحن موجودون في مواقع التصوير لكي نثبت حقيقة أساسية  هي أن العمل مسؤولية يجب أن نقوم بها رغم كل التحديات."