2012/07/04

 بنسختها الثالثة: "جثّة على الرصيف" تعيد طرح أسئلة "ونوس" عن "الأيدولوجيا والضياع"
بنسختها الثالثة: "جثّة على الرصيف" تعيد طرح أسئلة "ونوس" عن "الأيدولوجيا والضياع"

خاص بوسطة- محمد الأزن

وسط حالةٍ من الازدحام الذي بات نادراً مؤخراً على البوابة الرئيسية لـ"دار الأوبرا السورية"- أوبرا دمشق، اختتمت فرقة "كون" المسرحية خمسة أيام من العروض لـ"جثة على الرصيف" بنسختها الثالثة على مسرح القاعة المتعددة الاستعمالات ماين 13 و17 أيار 2012، كان خلالها العنوان الأبرز "الصالة كومبيله" في إشارةٍ إلى نفاذ التذاكر بشكلٍ مسبق.

"جثّة على الرصيف" من تأليف الكاتب المسرحي الراحل "سعد الله ونوس"، إعداد وإخراج "أسامة حلال" وتمثيل "جلال الطويل، وسيم الرحبي، أسامة التيناوي، وحسام الشاه"، وسبق تقديم هذه المسرحية في نفق "فارس الخوري" بـ"دمشق" عام 2006، وفي قرية "حصين البحر" بـ"طرطوس" ضمن فعاليات "احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008"،  لتقدّم بنسختها الثالثة، ولأول مّرة على خشبة مسرحٍ حقيقية، وهذه المسرحية من النصوص الكلاسيكية لـ"ونوس"، وتتناول المجتمع السوري  في فترةٍ أطلق عليها مرحلة الانتقال إلى الاشتراكية، كان خلالها السوريون يعيشون حالة صراعٍ فكري إزاء خليط من التوجهات السياسية والفكرية، خلّفت حالة استقطابٍ اجتماعي حاد تجاه الأفكار الآتية من الغرب، وربما تكون سمتها الأبرز "الأدلجة والضياع"، وأعادت فرقة "كون" لتطرح أسئلة "سعد الله ونوس" عن تلك المرحلة عبر شخصيات "السيد، الشرطي،الشحّاذ، والجثّة"، وذلك للمرّة الثالثة خلال ست سنوات.