2013/05/29

فادي صبيح يعيد تجسيد شخصية "الجوربجي آغا" في مسلسل "ياسمين عتيق"
فادي صبيح يعيد تجسيد شخصية "الجوربجي آغا" في مسلسل "ياسمين عتيق"

صبيح لـ" بوسطة": كان من الممكن الاستعاضة عن مشهد قطع رجل "أبو مقداد" بصيغة أخرى، وراضٍ عن تجربتي في "عمر" إلا أنني كنت أتطلع لدورٍ آخر.

خاص بوسطة- محمد الأزن

يؤدي الفنّان فادي صبيح في مسلسل "ياسمين عتيق" شخصية "جوربجي آغا: الجوربجي الديراني"، وهو أحد أغوات الشام الذين يبرز دورهم في ثلاثينيات القرن التاسع عشر،  خاصة بعد طرد الوالي العثماني من الشام، وتولي "الجوربجي" إدارة البلاد بوصفه "آغا الأغوات"، ليبدأ بنسج التحالفات المشبوهة مع كل الشخصيات التي يمكن أن تحقق له مآربه وأطماعه الاقتصادية والسلطوية.

ويشير صبيح إلى أن هذه الشخصية جسّدها الفنّان عبّاس النوري سابقاً في مسلسل "الحصرم الشامي"، بينما لعب هو دور مساعده "موسى آغا"، لكن ذلك المسلسل لم يحظَ بفرص متابعة واسعة لأنه عرض على قناة "أوربت" المشفّرة، مما شجّعه على إعادة تقديمها مرّة أخرى.

وقال الفنّان فادي صبيح: "إن ما يتميّز به مسلسل "ياسمين عتيق" هو الجانب التوثيقي الذي تستند إليه أحداث المسلسل، بخلاف الكثير مما يسمى بأعمال البيئة الشاميّة التي سادت خلال السنوات الماضية، وتحولت إلى بضاعة رائجة في المحطات العربية."، وأضاف صبيح: "أعتقد أن الطريقة أو الذهنية التي ينفّذ فيها  هذا العمل تبتعد بـ "ياسمين عتيق" عن النمطية التي سادت مؤخراً في تناول البيئة."

وخلال لقائنا معه في كواليس "ياسمين عتيق" أعرب فادي صبيح عن سعادته بالصورة التي ظهرت بها الدراما السورية في الموسم الفائت 2012، وقال صبيح: "رغم الظروف التي تمر بها البلاد استطعنا تقديم أعمال متنوعة من حيث الخصوصية، والفترة الزمنية، وكانت الدراما السوية حاضرةً بقّوة على خارطة الدراما العربية، وأثبتت للجميع أنها عملة صعبة، لها قيمتها الخاصة في العالم العربي."

"أبو مقداد" أحيل إلى التقاعد المبكر على يد "أبو نبال"

كما بدا صبيح راضياً عن مجمل أدواره في الموسم الفائت، وعلّق على تطوّرات شخصية "أبو مقداد" في "ساعات الجمر" بالقول: " كان عدد مشاهد هذه الشخصية أقلّ مقارنةً بالجزء الأوّل، إلا أنني راضٍ عن مساحة الدور، وربما بدا ممكناً أن تذهب باتجاه آخر، لولا إحالتها إلى التقاعد المبكّر على يد (أبونبال)، لكن قطع رجل (أبو مقداد)  أيضاً ذهب به أيضاً إلى ذهنية أخرى، ومنطق آخر في التفكير، فكان مثالاً لنماذج حقيقية في الحياة لأولئك الناس الذين لا يعجزون، خاصّة حينما تجاوز مرحلة الإنهيار، واخترع قصّة المتاجرة بماء زمزم."

وحول الانتقادات الموجهة لمسلسل "ساعات الجمر" بسبب عرض مشهد قطع رجل "أبو مقداد"،  رأى صبيح أنه كان من الممكن الاستعاضة عن هذا المشهد بصيغةٍ أخرى، كالاكتفاء بلحظة وضع الرجل على المنشرة، إلا أنّ فادي صبيح استدرك قائلاً: "ربما ارتأت مخرجة العمل رشا شربتجي، أن حالة المسلسل بشكل عام تحتمل هكذا رسائل قاسية، ويمكن أن تحدث حقيقةً في الحياة، ... وفي النهاية أهم الأعمال الإبداعية لا يتوافق عليها الناس، فما بالك بتفصيل ضمن عمل لا يتجاوز ثوانٍ معدودة."

واستبعد صبيح ظهوراً أكبر لهذه الشخصية في الجزء الثالث من مسلسل "الولادة من الخاصرة"، وإن ظهرت فسيقتصر ظهورها في المسلسل على عددٍ محدود من المشاهد: "قد لايتجاوز العشرة."-على حد قوله-

تجربتي في مسلسل "عمر" رائعة جداً

من جهةٍ أخرى وصف الفنّان فادي صبيح تجربته في مسلسل "عمر" للمخرج حاتم علي بالـ "الرائعة جداً"، و"ظرف العمل كان جيداً جداً"، ورغم شعوره بالرضا كشف صبيح  لموقع «بوسطة» أنه كان يتطلع لدورٍ آخر في المسلسل وهو "أبو جهل" الذي أدّاه الفنّان العراقي جواد الشكرجي؛  "لكن المخرج كان محكوماً لخياراته في الشخصيات الأخرى والتي ينبغي أن تنتمي فعلياً لذات الفئة العمرية، كشخصية "أبو سفيان" التي أدّاها الفنان التونسي فتحي الهدّاوي."

وفي الختام ... وجد فادي صبيح أنّه من المبّكر الحديث عن التوقعات للموسم المقبل 2013، الذي بدأت التحضيرات له فعلياً بمسلسل "ياسمين عتيق" للمخرج المثنى صبح، عن نص للكاتب رضوان شبلي، ومن إنتاج شركة سوريا الدولية.