2013/08/03

الفنان جمال سليمان
الفنان جمال سليمان

 

باسل عبدالكريم – دار الخليج

 

 

يخرج الفنان جمال سليمان هذا العام من خلال مسلسله “نقطة ضعف” من الثوب الصعيدي بأداء تمثيلي متقن في تقديم شخصية جديدة شكلاً ومضموناً يقدمها للمرة الأولى في الدراما المصرية، حيث يجسد شخصية د . خالد الشناوي، الشخصية الوقورة والمتزنة التي يتعامل بها داخل عيادته، فيما يعيش لحظات رومانسية بوجه خفيف الظل مع النساء اللاتي يمارس معهن نزواته العاطفية ويبحث من خلالهم عن حبه المنتظر، ولكن سرعان ما ينقلب هذا الوجه الإنساني إلى آخر يتعامل من خلاله مع شقيقاته بأسلوب أكثر صرامة . عن الدراما والمسلسل وجديده كان لنا معه الحوار التالي:

 

* “نقطة ضعف” دراما اجتماعية وجدانية، لماذا آثرت البعد عن السياسة هذا العام؟

 

-  الفن السياسيي ما يزال يحتاج إلى نضج، لذلك فضلت تقديم عمل وجداني في المقام الأول، ومسلسل “نقطة ضعف”، يلامس قضايا متعددة بشكل محدود وغير مباشر، حيث يتطرق إلى عنوسة الرجل وتفكير الآخرين حوله، وهذه واحدة من القضايا التي لم يتم تداولها درامياً لأن كل العالم العربي يركز فقط على عنوسة المرأة، ويتناول أيضاً تمسك المرأة الشرقية بالعادات والتقاليد للحفاظ على أسرتها من الانهيار، في حين أنها تتعرض لضغوط نفسية بسبب إهمال الزوج والغربة لتوفير حياة أفضل بعيداً عن الأهل والأصدقاء .

 

* وما الرسالة التي تود أن توصلها من وراء اختيارك عملاً وجدانياً في هذا التوقيت؟

 

- العمل يحمل مشاعر إنسانية مرتبطة بواقع حياة الكثير من الأسر المصرية والعربية، وهو ما يميز العمل بالواقعية المأخوذة من حياة المجتمع، ويعطي رسائل حول ضرورة اهتمام الإنسان بنقاط ضعفه، إن الحب لا ينتهي وغير مرتبط بزمن أو عمر محدد .

 

* هناك بعض النصوص السياسية الجيدة ألم تحاول تقديم عمل عن الثورة السورية أو المصرية على اعتبارك مقيماً في القاهرة؟

 

- أشعر بعبء لمجرد التفكير في المشاركة بعمل عن الثورات العربية فما يزال هناك عدم وضوح لطرح ذلك درامياً، وبرأيي أن القصص الحقيقية تأتي في ما بعد وليس الآن، والدليل أن أعظم القصص الدرامية والسينمائية التي تحدثت عن الحرب العالمية الثانية ظهرت خلال السنوات العشر الماضية .

 

* المنافسة تتطلب أن تكون مدروسة، ما تقييمك لذلك وأنت تشارك في عمل واحد ويعرض على قناة واحدة؟

 

- يعرض في عدة قنوات عربية، وmbc مصر تعرضه في توقيت يناسب الجميع .

 

* في نهاية المسلسل تتعرض لصدمة حينما تقع في غرام ابنة حبيبتك في الماضي، الم يعد هذه السيناريو متكرراً؟

 

- لا، قد يراه البعض متكرراً من حيث الشكل ولكن الأهم ما المضمون الذي يقف وراء هذا المشهد، وفي النهاية جميع هذه الحبكات الدرامية رسائل ستلامس وجدان المشاهدين عندما يتابعون المسلسل حتى نهايته .

 

* ما الذي دفعك نحو الاستياء من تعليقات الجماهير تجاه شائعة تجسيدك شخصية الرئيس التونسي المخلوع زين الدين عابدين بن علي؟

 

- لكل حكاية غاية ومغزى لا بد من ان تصل للناس، واستيائي هو من التفكير الذي يتمسك به البعض، وكأن الفنان الذي يؤدي دور اللص يكون لصاً، والحقيقة أنه ليس كل من أدى دور القديس كان قديساً .

 

* مع الوصول إلى نهايات شهر رمضان، باتت النتائج وملامح دراما 2013 واضحة، هل الدراما السورية ما تزال موجودة وأبناؤها لم يتخلوا عنها؟

 

- لو وضعنا الأمور في نصابها سنكتشف أن المسالة مسالة انتماء ووطنية قبل أن تكون أي شيء آخر، وصحيح أن الدراما السورية لم تنتج هذه السنة سوى ربع إنتاجها السنوي، إلا أن صناع هذه المسلسلات يستحقون تحية وألف سلام على ما قاموا به، ومعضلة الدراما السورية باتت في حجم الانقسام الحاد الذي تعانيه مختلف الأصعدة من حيث الإنتاج والتصوير والتمثيل والتسويق، واعتقد أننا نحتاج إلى سنوات لنعالج الدمار في قلوبنا وأرواحنا نتيجة ما جرى ويجري في سوريا .

 

* هل الدراما العربية قادرة على الوقوف في وجه الغزو الدرامي التركي والكوري على الفضائيات العربية، أم أنها بدأت تنجرف مع تيار الإثارة والفضائح الاجتماعية؟

 

- الموقف العربي من الدراما التركية بات مرتبطا بالموقف السياسي وهذا يتغير كثيراً، وعندما تتخلص الدراما العربية وتحديداً المصرية والسورية من تحدياتها ستكون قادرة على المنافسة وبشدة .

 

* أصبح غيابك متكرراً عن الدراما السورية، هل هناك أعمال قريبة؟

 

- عرضت علي عدة أعمال ولكن لم يسمح الوقت بقبولها لارتباطي بأعمال أخرى، ومؤخراً بدأت في قراءة عمل سوري جديد سأقدمه العام المقبل ويصور خارج سوريا .