2013/11/04

يارا سليمان
يارا سليمان

 

بيان عزالدين – تشرين

 

 

يارا سليمان هي أحد الوجوه الفنية الجديدة التي امتزجت موهبتها بطموحها، وراحت تشتغل عليها سواء بالجهد الذي بذلته أثناء دراستها في كلية الإعلام،

أو من خلال خضوعها للعديد من الدورات في مجال الإخراج السينمائي والتلفزيوني،ومن ثم اعتمادها على المؤسسة العامة للسينما التي وثقت لها موهبتها عندما وقع اختيارها على الفيلم الروائي القصير الذي قدمته بالشراكة مع صديقها المخرج سيمون صفية،لبرنامج دعم سينما الشباب الذي أطلقته المؤسسة لهذا العام، ليكون فيلم (هالة والملك) للمخرجة الواعدة، واحدا من الخمسة والعشرين فيلما التي منحتها المؤسسة فرصة الإنتاج.

بشأن تجربتها الإخراجية الأولى وما يتضمنه فيلمها كان لـ« يارا سليمان» مع (تشرين) الحديث الآتي:

عن الفكرة التي يقوم عليها فيلم (هالة والملك) أخبرتنا سليمان:هالة والملك فيلم روائي قصير يحكي قصة حب يمكن أن يمر بها أو يتعرض لها أي انسان... هو قصة انسانية بالمطلق تعرض حالة نفسية اشكالية تتفاقم إلى أن تتحول لمرض، وهذا المرض يأخذ البطلة إلى عالم تفترضه وتنسجه كما تتمنى داخلياً مع شخص تحبه؛ متمردةً بذلك على واقع مادي لا يحقق لها سعادتها مع الانسان الذي تعشقه،مختصراً بذلك ما نحتاجه في أيامنا من صدق في المشاعر، وأمانة في الحب ولو كان ظرفاً مرضياً نفسياً. وعند اعتبارنا أن قصص الحب تنتهي على الأغلب بما لا يحب المشاهد،وتساؤلنا هل ستكون نهاية الطرح الفني سلبية أم إيجابية عبرت سليمان أنها ستكون مرضية اذ قالت: أعتقد أن نهاية الفيلم قد حققت العدالة والإيجابية بالنسبة لـ (هالة) وإذا أردنا تصنيف النهاية فهي مفتوحة؛ أي إن الحكم بالإيجابية أو السلبية يبقى للمشاهد، لكنها أكدت تفاؤلها بالنهاية فعبرت:كما قلت أرى أن النهاية تحقق السعادة للبطلة.....اذاً هي ايجابية. والمحسوب للمخرجة الواعدة أن العمل فكرتها وإخراجها، وعن تجربتها الإخراجية الأولى تحدثت سليمان: اعتبر انجاز فيلم كـ (هالة والملك) بداية جيدة من حيث النص ومضمونه، وكتجربة عمل في مجال أحبه، وتابعت :طبعاً وضعت عدة معايير أخذتها في الحسبان بعد قبول الفيلم بين الأفلام لهذا العام، والبساطة والتكثيف والعاطفية هذا محقق فعلاً في سيناريو الفيلم الذي كتبه صديقي (سيمون صفية) إذ إن الفيلم يحمل جرعة كبيرة من الدراما العاطفية المبتكرة نوعاً ما، من خلال الحوار والصور والرمزية التي حاولت تجسيدها خلافاً لتجارب سابقة لي في هذا المجال. لكن سليمان لم تكن بعيدة عن الكاميرا والنظرة الإخراجية، إذ كانت لها تجارب متواضعة مع العدسة في مجالي الإخراج التلفزيوني والسينمائي.. عن تجاربها السابقة أخبرتنا :تجربتي الأولى كانت فيلماً قصيراً بعنوان (خلو الشام تحكي ياسمين) وجاءت هذه التجربة بعد ورشة عمل في التصوير التلفزيوني والسينمائي قمت بها في كلية الإعلام، كما أنجزت فيلماً وثائقياً بمشاركة زميلة لي عن سوق البزورية الدمشقي بعنوان (لوز وسكر). ومن المعلوم أن الفيلم مندرج تحت برنامج دعم سينما الشباب الذي أطلقته المؤسسة العامة للسينما لعام 2013.. عن الدعم الذي قدمته المؤسسة بالرغم من الظرف الاستثنائي الذي يمر به وطننا،وهذا التعاون وصفت سليمان: طبعاً التعاون كان إيجابياً، والمؤسسة مشكورة قدمت هذه المنح للمواهب الشابة التي ترغب في إنتاج أفلام ودعمها مادياً ومعنوياً في هذا المجال، وأضافت :كوننا نفتقر لدراسة أكاديمية في الإخراج، ففي رأيي هذا الأمر مهم وخطوة تشجيعية لكل موهبة لم تجد فرصتها بعد، من جهتها أثنت على هذا الدعم قائلة: إنني أرى الدعم المعنوي المقدم من جهة المؤسسة العامة للسينما هو الأهم؛ خاصةً كما ذكرت في ظل الظرف الاستثنائي الذي تعيشه سورية. واللافت للانتباه هو الصعوبات التي تواجه فريق العمل أثناء التصوير، لكون الفيلم صور في قلب دمشق،هذه المدينة التي تشهد كل يوم حدثاً موجعاً، عنها رصدت سليمان: بالفعل لايخلو الأمر من بعض الصعوبات التي اعترضت طريقنا أثناء عمليات التصوير، لكنني حاولت أنا وطاقم العمل تحديها وبذل قصارى جهدنا لتنفيذ التصوير الذي استغرق يومين بفضل تعاون كادر العمل كله... حالياً انتهت سليمان من تصوير الفيلم بشكلٍ كامل، وإلى أين وصلت في عمليات صنع الفيلم أخبرتنا: «سيدخل الفيلم عمليات المونتاج، كما أن الموسيقا تكمل لمساتها الأخيرة بالتعاون مع الصديق عازف البيانو إياد جناوي الذي أضفى على الفيلم ما يزيد من إبداعه كفنان وما يستحقه (هالة والملك) من نفس موسيقي رومانسي».

 

بطاقة الفيلم:

 

إخراج: يارا سليمان

نص: سيمون صفية

مخرج مساعد: عقبة هزيم

تمثيل: رنا ريشة، حسن دوبا

لمى بدور، عوض قدرو

مدير الانتاج: سامر رحال

مدير التصوير: عمر العيسمي

إنتاج: المؤسسة العامة للسينما 2013