2013/11/05

عفاف شعيب
عفاف شعيب

 

زيدان الربيعي – دار الخليج

 

 

 

شاركت الممثلة المصرية عفاف شعيب في مهرجان بغداد الدولي الأول للمسرح الذي أقيم مؤخراً كضيف شرف، حيث كانت محط اهتمام وتقدير وثناء من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان والوفود المشاركة، فضلاً عن وسائل الإعلام المختلفة وكذلك من قبل الجمهور العراقي .

 

أبدت عفاف شعيب في لقاء مع “الخليج” إعجابها بالموقف الإماراتي من بلدها . مشيدةً بإقامة هكذا مهرجان في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العراق والمنطقة المحيطة به . مؤكدةً عدم ممانعتها من المشاركة في أي عمل عراقي كبير يمنحها دور البطولة . داعيةً إلى أن يكون هناك اهتمام بالأعمال العربية المشتركة وإلى الحوار:

 

* كيف وجدتِ بغداد؟

 

- جميلة وناسها طيبون وكرماء ويقدرون ضيوفهم  وأحسنوا ضيافتنا وخدمتنا وأشكرهم على ذلك .

 

* كيف وجدتِ مهرجان بغداد الدولي للمسرح الأول؟

 

- إن إقامة المهرجان وسط الظروف الصعبة التي يشهدها العراق وكذلك المنطقة التي تحيط به مجهود عظيم وبحسب للمسؤولين القائمين عليه .

 

* الأعمال التي قدمت في المهرجان كيف ترينها؟

 

- أعجبني كثيراً العرض الأول في المهرجان وهو مسرحية “العريانة” من تأليف حامد المالكي وإخراج عماد محمد وتمثيل عزيز خيون ولمياء بدن، لأنه كان عرضاً فيه جهود كثيرة . كذلك أعجبني العرض المصري “بيت الطيب”، لكن للأسف عرض في منتدى المسرح وهو مكان أثري، الأمر الذي أدى إلى حرمان الكثير من الجمهور من مشاهدته، وكنت أتمنى أن يعرض على المسرح الوطني مثل بقية العروض .

 

* هل لديك أعمال جديدةِ؟

 

- نعم ولكن لن أعلن عنها في الوقت الراهن .

 

* آخر ما عرض على شاشة التلفزيون؟

 

- في شهر رمضان الماضي مسلسل “مراد في الريح”، واستغرقت عملية تصويره نحو عامين وقد حدثت لي بعض الظروف الصعبة منها وفاة أخي في الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى توقفي عن التصوير .فضلاً عن ظروف أخرى تتعلق بالإنتاج أسهمت أيضاً في استغراقه هذه المدة الطويلة في التصوير .

 

* هل أثرت ثورة يناير في الدراما المصرية؟

 

- نعم . . كان لها تأثيرات سلبية كثيرة، فلا يوجد من يقوم بإنتاج عمل فني ضخم يتماشى مع حجم هذه الثورة التي فجرها الشعب المصري ولكن لم تكن ثورة . لأن الذي أشعل فتيل هذه الأحداث مجموعة شباب يحملون بعض الطلبات ولم يكن لديهم نية في ثورة ضد النظام، لكن بعد ذلك تغيرت هذه المطالب إلى أن دخلت إيادٍ خفية وسط هؤلاء الشباب جعلتهم يصرون على إسقاط النظام ولما حدثت عملية إسقاط النظام في مصر ظهرت الكثير من الأمور، لأن السياسة ليست سهلة، لكن المؤسف أن الكثير يتحدثون عنها وهم لا يفهمون فيها، الأمر الذي سبب مشكلة لأن مصر دولة كبيرة .

 

* الدراما التركية هل أثرت في الدراما العربية؟

 

- بكل تأكيد، بل وكانت لها تأثيرات كثيرة في الدراما العربية، لأن تركيا التي سبق وأن زرتها من قبل مرات عدة لم تكن فيها سياحة، لكن القائمين على الدراما تمكنوا من استقطاب السياح العرب والأجانب بعد أن قاموا بإنتاج الأعمال الدرامية وعرضوا من خلالها المعالم الجميلة لديهم من أزياء ومواقع واستعرضوا كل ما لديهم ما دفع السياح إلى زيارتها . فضلاً عن ذلك المتلقي العربي انساق وراء مشاهدة الأعمال التركية، وجعلها في أولويات مشاهداته مما أثر سلباً في الدراما العربية .

 

* لو عرض العمل عليكِ في مسلسل عراقي هل توافقين؟

 

- سأوافق بكل سرور وهذا الأمر يشرفني كثيراً، لكن بشرط أن يكون مميزاً من جميع النواحي ويتماشى مع اسمي وتاريخي وفي الوقت نفسه أن يكون دوري فيه بطولة وليس هامشياً .

 

* هل أنت مع الأعمال الدرامية العربية المشتركة؟

 

- نعم . . وأدعو إلى أن يكون هناك إنتاج عربي مشترك على مدار العام، لأن  هذه الأعمال المشتركة تعطي صورة جمالية أكثر وتعطي روحاً أكبر للعمل وتبحث عن فكرة تهم المتلقي العربي من خلال طرح كل مشكلات البلدان العربية ولو حصل مثل هذا التعاون فإن الدراما سترتقي نحو الأفضل وتقدم فكراً وثقافة وفناً وإبداعاً .

 

* ما هي كلمتكِ الأخيرة؟

 

- أشكر الإمارات على مساندتها لمصر وموقفها العظيم مع الشعب المصري وهذا ليس جديداً عليها .