2013/12/13

نجدة اسماعيل انزور
نجدة اسماعيل انزور

بوسطة

اعتبر المخرج السوري نجدة أنزور أنّ عرض فيلمه "ملك الرمال" بدمشق: "تعبيرٌ عن الإرادة الحرّة للقيادة السورية"، وذلك في  إشارةٍ  إلى التكهنّات التي أثيرت حول احتمال إيقاف العرض بعد ما تناقلته الصحافة العربية مؤخراً عن مناشدة الأمير طلال بن عبد العزيز للرئيس الأسد لإيقافه، باعتباره يسيء لذكرى والده الملك الراحل عبد العزيز آل سعود، وأضاف أنزور في تصريحٍ خاص لموقع "بوسطة" أنّه سيتم الترتيب لإطلاق العرض الجماهيري للفيلم في عدّة مدن سورية بُعَيْدَ انتهاء عطلة الأعياد.

فبعد أيام من الترقبّ... قدّم المخرج السوري عرضه الأوّل  لفيلمه المثير للجدل بـ "دار الأسد للثقافة والفنون" في دمشق، ليلة الخميس 12-12-2013، وسط إجراءاتٍ أمنية غير مسبوقة، حيث قطع الطريق المؤدي للدار من جهة البرامكة، مع تفتيش دقيق للمارة ممن يتوجهون لمتابعة الفيلم، فضلاً عن إجراءت التفتيش داخل الدار، ورغم ذلك سُمِعَتْ أصوات عدة قذائف هاون قيل إنها سقطت على مقربةٍ من مكان العرض.

ولم يمنع كل ذلك من امتلاء صالة الأوبرا عن آخرها بالمدعوّين، الذين غلب عليهم السياسيون، من زعماء الأحزاب الناشطة في سوريا، وأعضاء مجلس الشعب، والمحللين السياسيين الذين باتوا نجوماً في الآونة الأخيرة، والإعلاميين السوريين، وممثلي وكالات الأنباء، ووسائل الإعلام المرخّص لهم بالعمل في البلاد، في حين لوحظ الحضور الخجول للفنّانين السوريين، حيث لم يحضر منهم سوى عدد قليل جداً، كـ:  أحمد رافع، سعد مينه، سوزان اسكاف، رنا جمّول، وعامرعلي...

تأخرّ العرض حوالي النصف ساعة، عُزفَ النشيد الوطني، وظهر نجدة أنزور على مسرح "الأوبرا" الكبير، ليقدّم التحيّة للجمهور، شاكراً حضورهم رغم ظروف الطقس الصعبة التي يفرضها المنخفض القطبي الوافد إلى المنطقة، ووعدهم بليلةٍ دافئة، ليبدأ عرض الفيلم بعد كلماتٍ مقتضبة من المخرج، أكد خلالها على وجهة نظره حول ضرورة "وقوف كاميرا الفنّان السوري إلى جانب الجيش في المعركة."

قاطع بعض المتحمسين من الجمهور عرضَ "ملك الرمال" بالتصفيق مرّاتٍ عديدة، منها ما كان تحيّة للفنان الراحل محمد رافع الذي ظهر في الفيلم بمشهدين.

هكذا.. اختتم أنزور فصلاً جديداً من الإثارة  والجدل، التي غالباً ما تواكب أعماله... ليستعد لجولةٍ أخرى من مشروعٍ أعلنَ أنّه سيواصل المضّي فيه: وهو "التصدي فنيّاً لظاهرة الإرهاب"