2014/01/13

2013: سوريون بحثوا عن الضوء على مسارح برامج المواهب العربية .. و"سيما" كسبت الرهان
2013: سوريون بحثوا عن الضوء على مسارح برامج المواهب العربية .. و"سيما" كسبت الرهان

بوسطة- محمد الأزن

بدا العام 2013 الأوفر حظّاً بالنسبة  للمواهب السورية التي وجدت ضالتها في برامج المواهب العربية بحثاً عن فرصٍ أفضل لإعادة تقديم نفسها، بعيداً عن صوت قعقعة السلاح في سوريا، معظمهم نجح بتحقيق الشهرة، وأغلبهم تمت المتاجره به في بازار السياسة، أو على الأقل لسعته سياطها، وربما النجاح الأهم كان من نصيب فرقة "سيما" للرقص المعاصر الفائزة بلقب الموسم الثالث من برنامج "آرابز غوت تالنت".

وفي البرنامج ذاته حصد الطفل السوري نائل طرابلسي تعاطف الجمهور، ولجنة التحكيم، حينما روى لهم خلال ظهوره الأوّل قصة فقدانه للبيانو الذي راح مع بيته ضحية القصف في حمص، تعاطفٌ رددت أصداؤه الصحافة السورية والعربية، إلا أنّ الماسيترو الصغير لم ينجح بالوصول إلى نهائيات "آرابز غوت تالنت3"، لكنّه فاز ببيانو  أهدته له مجموعة mbc، كما حال تصويت الجمهور دون وصول السوري محمد الخطيب للنهائيات مع أنّه حصل على نسبةٍ ملفتة من ذلك التصويت رغم  كونه بدا تائهاً بين تقديم نفسه كمقلّد أو ممثل كوميدي ، ثم أتت المفاجأة بفوز فرقة "سيما" للرقص المعاصر  باللقب، فوزٌ أسعد السوريين، بعد ثلاثة عروضٍ مشرفّة قدموها على مسرح "آرابز غوت تالنت" بموسمه الثالث، أوصلت جمهورها السوري إلى ذروة الحنين على أنغام موسيقا أغنية "هنا الشام" في العرض الثاني، ليحمل ثالث العروض رسالة سياسية مباشرة جداً حول الهوس بالكرسي والسلطة، ويمهد الطريق أمام الفرقة السورية للفوز باللقب.  

كما طغى المزاج السياسي الحاد على متابعي الموسم الثاني من برنامج "آراب أيدول"، وكادت المشتركة السورية فرح يوسف أن تذهب ضحيتة، حينما اضطرت لمدح مواطنتها أصالة نصري تفادياً لموقفٍ محرج وضعتها فيه أحلام عضوة لجنة التحكيم المثيرة للجدل، لكن هذه الزوبعة على مواقع التواصل الاجتماعي مرّت بسلام، وكانت فرح بإطلالتها المشرّفة في البرنامج، وإمكانياتها الصوتية العالية؛ قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب لكنّه ذهب في النهاية للمشترك الفلسطيني الموهوب محمد عسّاف (كما كان مخططاً على مايبدو)، كما برز في البرنامج ذاته المشترك السوري عبد الكريم حمدان ابن حلب الذي لامس قلوب السوريين ووحدهم ألماً، وحنيناً، حينما غنى موال "حلب يانبع من الألم" لكن تأثير هذا الموّال لم يطل، حيث لم يسلم عبد الكريم من الاتهامات السياسية التي شوشت على ظهوره في البرنامج، لكنّه استطاع بلوغ مراحل متقدمة في المنافسات بما يملكه من صوت جميل، ومقدرات غنائية عالية اتفقت حولها آراء لجنة التحكيم.

كما وصلت المشتركة السورية همسة منيف إلى نهائيات برنامج "الرابح هو" ونافست على اللقب، ومبلغ الخمسمئة ألف دولار أمام اللبناني جورج صدقة، لكن تصويت الجمهور خذلها في النهاية، وسط إشارات استفهام كبيرة أثارها البرنامج، حول طريقة إدارته، وهوى أعضاء لجنة التحكيم المئة الذي بدا لبنانياً بوضوح، وذهب ضحيته أصوات سورية  وعربية مميزة، من أبرزهم السوري: إدمون صيدناوي.

 وفي تاسع مواسم برنامج "ستار أكاديمي" كان نور فرواتي الطالب السوري الوحيد في الأكاديمية، وأتى حضوره في البرايمات باهتاً كما البرنامج ككل هذا العام، وربما النجاح الوحيد الذي حققه فرواتي على المستوى الشخصي هو اشتراكه بالبرنامج الذي طالما حلم بالمشاركة فيه منذ الطفولة على حد قوله.

كما شهدت الحلقة الأولى من الموسم الثاني لبرنامج "The Voice" والتي عرضت يوم 28 كانون الأول /ديسبمبر الفائت؛ نجاح المشترك السوري خالد حجّار في التأهل إلى المرحلة التالية لمنافسات البرنامج.