2014/02/19

هيفاء وهبي
هيفاء وهبي

 

مايا بنّوت – مجلة لها

 

 

أتينا على ذكر أسماء فنية وغير فنية في هذا اللقاء، كاظم الساهر ونانسي عجرم وباسم فغالي وأصالة... لم تكن أسئلة مستفزة التي أجابت عنها النجمة هيفاء وهبي بل ما فرضه سياق هذا الحوار.


- شعرك الأحمر حديث المجتمع والإعلام أخيراً...
الشعر الأحمر كان طلباً من المخرج المصري محمد سامي خصيصاً لدوري في مسلسل «كلام على ورق». تخيل الشخصية التي أؤدي دورها بشعر أحمر.

بدأ تصوير هذا المسلسل في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ليستكمل في شباط/فبرايرالجاري. وما هو مضحك أن محمد طلب مني أن أخبئ شعري. حاولت، لكن لم أنجح حتى عبر «السبراي» الملوّن.

- هل تشعرين بأنه يليق بك أكثر من الأسود؟
قد أعتمد أحياناً الشعر البني وأستغرب مظهري لكنني أغرمت بالأحمر على الفور وأنا لا أزال عند مزيّن الشعر طارق رزق، رغم أنه تغيير جذري ويحتاج إلى الكثير من العناية.

- بدا شعرك منسجماً للغاية مع لون الحقيبة التي حملتها في احتفالية «روتانا كافيه» في دبي أخيراً؟
نعم، بت أختار الأكسسوار انسجاماً مع لون شعري لا الفستان.

- ما القاسم المشترك بين هيفاء وهبي في فيلم «حلاوة روح» وحضور الجميلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي في فيلم Malèna؟
أحب البيئة الإيطالية بكل تفاصيلها، لكن هذه رؤية مخرج. وقد يكون تقصد هذا الاقتباس. ورغم ذلك، لا يشبه الشريط الإعلاني أحداث الفيلم. فالقصة نابعة من المجتمع المصري وإحدى حاراته.

- ما حقيقة اللغط الذي أثير حول امتناعك عن تقبيل بطل الفيلم الممثل المصري باسم السمرة كأحد شروط مشاركتك في العمل؟
لا يتضمن السيناريو أي قبلة أصلاً، إنها مجرد اجتهادات من بعض المدّعين بأنهم يملكون كل المعلومات. فلا ود بيني وبين باسم السمرة يدعو إلى قبلة.

- أبرز فيلم «دكان شحاتة» معاناة امرأة جميلة، قصة أي امرأة يروي فيلم «حلاوة روح»؟
أبرز فيلم «دكان شحاتة» امرأة دون خبرة مع معاناة. أحب هذا النوع من القصص كما أن امرأة «حلاوة روح» هي دون خبرة وتعاني من نظرة محيطها وقوتهم تظهر ضعفها. وهذا لا يعني أنها ضعيفة.

- هل يشبهك هذا الدور؟
لا، ويجدر ألاّ يشبهني لكي أؤديه بشكل جيد وصادق. أنا امرأة ثانية أمام الجمهور وثالثة في هذا المسلسل لن يعرفني أحد.

أؤدي دوري إلى جانب نخبة رائعة من الممثلين باسم السمرة وصالح العبدالله ومحمد لطفي والسيدة نجوى فؤاد والطفلين الموهوبين كريم وأوشا، وأنا سعيدة للغاية بهذا التعاون وللاحتضان الذي شعرت به.

- ماذا عن دورك في مسلسل «كلام على ورق»؟
قد يكون هذا المسلسل من أحلى التجارب التي أخوضها في حياتي الفنية، لكن من أصعبها أيضاً. فالتعب في كل حلقة من المسلسل يوازي مجهود فيلم. أؤدي دور «حبيبة» في المسلسل، وهذا الدور يمر بثلاث مراحل.

- هل الرجل الحبيب في هذا المسلسل هو ماجد المصري؟
ليس مجرد رجل واحد من هو واقع في غرامي... ثمة رجال. جمع هذا المسلسل مجموعة من ألمع الممثلين، ماجد المصري وأحمد السعدني وأحمد زاهر وروجينا وزوجها أشرف زكي وحسين الإمام، ومن لبنان عمار شلق وندى أبو فرحات.

- أي أن ممثلين انتقلا من مسلسل «لعبة الموت» إلى «كلام على ورق»؟
من؟

- ماجد المصري وندى أبو فرحات؟
ممكن. «وين ما مثلوا اسمالله»؟ لكن تجربة «كلام على ورق» فظيعة ولا يستهان بها. تعرضنا لظروف تصوير صعبة، صُورت المشاهد بين البترون وعاليه وبيروت...

- الفيلم من إخراج محمد سامي الذي تألق مع الممثلة المصرية غادة عبد الرازق في مسلسل «حكاية حياة» السنة الماضية...
نعم، تألق مع غادة وتامر حسني أيضاً. أنا سعيدة بالتعاون معه. وهذه ليست المرة الأولى، فسبق أن أخرج لي أغنيتيْ «إنت تاني» و«80 مليون إحساس» المصورتين قبل دخوله الفعلي في عالم الدراما.

- هل تتابعين الأعمال الدرامية في رمضان مثل «لعبة الموت» مثلاً؟
لا، لم أشاهده.

- ما الذي لفتك من أعمال في رمضان الماضي؟
مسلسلا «العرّاف» لعادل إمام و«سنعود بعد قليل» السوري الذي مثّل فيه قصي خولي.

- هل تعرفين قصي خولي شخصياً؟
لا، لكن نلتقي في المناسبات أو الطائرة أحياناً.

- أحييت أنجح حفلات رأس السنة هذا العام. لمَ قررت ارتداء فستانين؟
أحتار ماذا أرتدي ليلة رأس السنة خصوصاً أن الجمهور ينتظر إطلالتي. اقترح عليّ المصمم زهير مراد الفستان الأسود الذي افتتحت به السهرة وأكملت المناسبة بفستان فضي.

- شمس الأغنية نجوى كرم ارتدت أيضاً فستاناً باللون الفضي ليلة رأس السنة...
فستان نجوى كرم أنيق، وهي فنانة جميلة بالكامل.

- كيف كان لقاؤك بنجوى كرم في احتفالية «روتانا كافيه» في دبي؟
لقاء قصير، أحترمها وهي «ست لذيذة ومعشرها محبّب».

- هل تتأثرين حين تعلمين بمشكلة بين نجوى كرم والموسيقار ملحم بركات حتى التهديد؟
لم أعلم بهذه الأزمة. ماذا حصل؟

- تعرّض ملحم بركات لتهديد بالسلاح من شقيق نجوى نقولا كرم لدفع مبلغ استدانه منها حسب ما صرح...
«شو حلو يعني قصص رجال ببعضها».

- ما تعليقك على معاتبتك للوقوف إلى جانب مقلّد المشاهير المبدع باسم فغالي وهو متقمص شخصية النجمة إليسا؟
هل يعقل أن أطلب من باسم فغالي أن ينزع عنه فستان إليسا للصورة؟ هو حر في ما يرتدي، هذا باسم بالنهاية!

- ألاّ تستائين منه حين يقلّدك أحياناً؟
لا أبداً، وهو يعلم جيداً وأقولها له باستمرار بأنه أتقن تقليد كل الفنانات إلاّ أنا. هو مبدع في غالبية الشخصيات. أحب أسلوبه في التنكيت.

- التقيت «سي السيد» تامر حسني في دبي أخيراً. كيف كان اللقاء؟
تامر صديق، أحبه على الصعيد الشخصي. دمه خفيف وأغنيته جميلة.

- هل يمكن أن تتكيفي مع عقلية «سي السيد»؟
لنعثر على الرجل أولاً!

- غالبية نجمات الصف الأول كنّ ضيفات أصالة في الموسم الثالث من برنامجها «صولا». متى يحين دور هيفاء وهبي؟
لقد دعتني أصالة إلى البرنامج لكن ظروفي حالت دون استضافتي. يسعدني أن اكون ضيفتها بالتأكيد، فبرنامجها منوع وحضورها محبب للغاية.

- «دويتو» رامي عياش وهيفاء وهبي «أنا عم بحلم فيك» لم يصوَّر...
صوّر بأسلوب رومانسي في برنامج طوني بارود، ولم أجد داعياً ليصوّر مجدداً. كانت تجربة جميلة مع رامي والموسيقي ميشال فاضل.

- من هو الفنان الذي ترغبين في غناء «دويتو» معه؟
كاظم الساهر. أرغب في أن أكون حبيبته في الأغنية.

- في إحدى القصائد؟
لا أعرف. لكنه خطر على بالي فوراً فهو «كتير رجال وبيعجب الناس».

- ماذا لو قارنوا بينك وبين أسماء المنور التي شاركته غناء «المحكمة»؟
ما هذا السؤال؟ أنا لا أفكر من هذا المنطلق. اخترت كاظم الساهر لأنه لائق ولطيف ووسيم. واخترت الغناء معه لأكون إلى جانبه بمعزل عن كلمات الأغنية وأي تفصيل آخر.

- ما أكثر أغنية تحبينها لكاظم؟
(تغني) «قولي أحبك كي تزيد وسامتي...»، أحب هذه الأغنية كثيراً.

- راغب علامة هو الأكثر أداء لل«دويتو»، وقد خاض هذه التجربة مع إليسا وشاكيرا ونجمات عالميات أخريات. ألاّ ترغبين في الغناء إلى جانبه؟
لا، لا أرغب.

- هل تتوقعين نجاح أغنيته ونانسي عجرم «مغرورة»؟
نعم، فالأغنية جميلة للغاية. أسمعني إياها وحين التقينا في حفلة رفاف.

- هل لاحظت تحولاً في أناقة نانسي عجرم؟
ألاحظ نضجاً في أزيائها وهذا يليق بها للغاية، فمعجبوها يكبرون معها أيضاً ولا يمكن أن يتقبلوها «مولدنة». هذا التحول رائع وبالتأكيد يرغب جمهورها في صورتها الجديدة. أعجبتني بالتأكيد.

- ما الصوت التي يبكيك من شدة التأثر؟
وائل جسار وفضل شاكر وشيرين عبد الوهاب. أحب جداً أغنية «أنا بنسحب».

- هل كانت دموعاً حقيقية التي ذرفتها في كليب أغنية «إزاي أنساك»؟
هذه دموعي. كانت المخرجة أنجي جمال تصور وتروي لي قصة فدمعت عيناي.

- أي فيلم يبكيك؟
لا أحب مشاهدة أفلام مبكية، رغم أنني أديت البطولة في فيلمين مبكيين. بكيت في «حلاوة روح» أيضاً. أفضل أن أشاهد قصة تافهة تضحكني.

- هل يسعدك أنك خطفت الأضواء من النجمة إيفا لونغوريا في حفلة Global Gift Gala الخيريّة في دبي حسبما كتبت الصحافة؟
رحبت بي على البساط الأحمر، وأبدت سعادتها للقاء فنانة عربية خصوصاً أنها معتادة على العكس. يسعدني هذا الأمر بالتأكيد وأعرفه جيداً حتى لو لم يُقل أو يكتب.

- هذا سؤال اختياري. هل الإتصال مع زوجك السابق أحمد أبو هشيمة لا يزال قائماً؟
لا تعليق.

- هل ثمة شائعة تبكيك وأخرى تضحكك؟
لا، أسخر من كل الشائعات، أضحك تجاهها «ضحكة صفراء».

- ما كانت ردة فعلك على شائعة زواجك من أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله في عمر المراهقة؟
هذا غير حقيقي، لا أعلم من ألّف هذه «الخبرية». تفاجأت من مدى خيال البعض. أظن بأنهم شعروا بالملل من الأخبار التي يكررونها عني. فقد طاولتني كل أنواع الشائعات، ولو أن كل ما يقال عني صحيح يجب أن أكون في كتاب «غينيس».


700 كلمة بتوقيع عن الرجل والثروة والجرأة والإرهاب


الإنسان
قلب وإحساس ومشاعر في النهاية، وطي الصفحة ليس سهلاً بل يحتاج إلى قليل من الوقت. أتمتع بنعمة النسيان، أنسى فعلاً ولا أتناسى. أنا مغرمة بنفسي حالياً و«حلو هيك».

يظهر بعض الرجال أنه منفتح لكنه شخص آخر في الواقع، لا أحب الرجل الإزدواجي وذا الوجهين.
نسبة الرجال الإزدواجيين كبيرة. أحب أن يحميني الرجل لا أن يملكني. وسامة الرجل مهمة في الأغنية المصوّرة فقط، ولا تنفع في الحياة. الرجل الحقيقي يصبح وسيماً بينما وسامته لا تجعل منه رجلاً حقيقياً.
أعتقد أن الرجل المحترم الذي يكترث فعلاً لإسعاد المرأة أهم من الرجل الجميل. لا أحب الرجل الذي يملك المرأة في سلوكه.
وأفضل الزواج من رجل لبناني اليوم... ليس شرطاً فالجنسية لا تضمن نجاح العلاقة الزوجية لكنني سأشعر براحة أكبر إن كان لبنانياً، سيكون أقرب مني ومن بلدي. فحين تزوجت ابتعدت عن لبنان قليلاً، وأنا متعلّقة جداً بوطني.

كان الإنفجار الذي استهدف الوزير السابق محمد شطح قريباً جداً من منزلي وسط بيروت، وكنت نائمة.
لقد أصبت وشقيقتي بالذعر، استيقظت جراء الصوت المدوي. خلت للوهلة الأولى أنه رعد، لم أتوقع أن يكون الإنفجار بهذا القرب.
لقد تكسر زجاج النوافذ. وشاهدنا الدم والضحايا على الأخبار لاحقاً وعرفنا ما حصل. استغربت أن يتم خرق منطقة أمنية بهذه السهولة. «ضيعان هالبلد» فعلاً.
قد يصعب جداً قول ذلك، ولكن... تريدون اغتيال أحدهم؟ غيّروا الخطة. لا تقوموا بالعمل الجبان في منتصف الشارع وبين الأبرياءوالسيارات وفي طريق من هي ذاهبة إلى جامعتها ومن هو ذاهب إلى عمله.
أنا أقل تفاؤلاً اليوم. لا يمكن أن نوقف هذه الاغتيالات، وسلسلة الانفجارات وهناك المزيد بالتأكيد في المرحلة المقبلة.

منحتني الثروة القوة والشخصية والاكتفاء والإحساس بالاستقلالية. وهذا مهم وشعور جميل.
كرامتي هي أثمن ما أملك. أملك نفسي وهيفاء الفنانة التي لم يخترعها أحد. لكنّي أعتبر هيفاء الإنسانة أهم وأحلى وأكثر هدوء.
صنعت هيفاء التي تتناقل الصحافة أخبارها للناس واحتفظت بهيفاء أخرى لنفسي لا يراها إلاّ المقربون.
أما مادياً، فالأمر يختلف مع الوقت. وأثمن شيء أملكه الآن هو مجوهراتي. أشعر بالاستياء حين أرتدي الفستان نفسه لمرة واحدة فقط.
حرام إذا كان التصميم مميزاً ! لكنني أدرس جيداً ارتداء الفستان مرة ثانية، لا أظهر في الفستان نفسه مرتين تحت الأضواء. قد أختار التصميم نفسه لحضور خطوبة أو زفاف أو حفلة عشاء بعيداً عن الشاشة مثلاً. وهل الفستان منديل ورقي يُرمى بعد الإستعمال؟

أحب أن أقود بسرعة لكنني أخاف لأن أمي وشقيقاتي ينتظرنني. وفي غالبية الأوقات لا أقود بل أجلس في المقعد الخلفي. حرمتني الشهرة من الحياة البديهية. لم أعد أفتح باب منزلي.
«هول حلوين». بت أضغط الجرس فقط. أخذت مني الشهرة حريتي الشخصية. أكون أحياناً متعبة وغير مستعدة للضحك أمام الكاميرا أو لأكون محط الأنظار، لكنني ملزمة بذلك.
قد تكون الأقنعة التي أضعها «دلع بنات»، لكنني أحب أن أخبئ نفسي أحياناً لئلا أكون مستباحة للناس. فأنا أكثر فنانة عربية تصدرت صورتها أغلفة المجلات.
كنت أشعر بالانبهار تجاه عاصي الحلاني كفنان محبوب، كنت سعيدة كعارضة في كليب أغنيته «يا ميما». لكن الحياة تتغير الحياة مع الإنسان، وتصبح أجمل وأنجح حسب جهده.

أنا مسؤولة عن صورتي في ألبومي الغنائي، لكن إن تطلب مني الفيلم مشهداً جريئاً خدمة للدور فلمَ لا؟ لم أتراجع عن أداء الدور الجريء الذي يتفق مع رؤية مخرج، بعد فيلم «دكان شحاتة». فالممثلة تختلف عن المطربة، هي غير مسؤولة عن إطلالتها في فيلم، فهي جزء منه.
أعتبر أن فيلم «حلاوة روح» هو التجربة الحقيقية الأولى لي في السينما المصرية وليس «دكان شحاتة» مع احترامي لهذه التجربة مع الأستاذ خالد يوسف.
لكن فيلم «حلاوة روح» له معزة خاصة بقلبي، وكان المخرج سامح عبد العزيز مصراً على أن لدي طاقة تمثيلية أكبر مما قدمت.
أحترم تجربة «دكان شحاتة» وأحبها لكنها لم تشبعني أو تكشف ما أردت إظهاره من قدراتي التمثيلية. التجربة الثانية تأكيد للشيء على الدوام. «دكان شحاتة» فيلم دخل إلى أرشيف السينما دون شك.
تؤرخ السينما مشوار الفنان وتختلف عن الأعمال الدرامية. «حلاوة روح» هو فيلم من إخراج سامح عبد العزيز، إنتاج السبكي وسيناريو علي الجندي.
مارست الرقابة عليه دورها الطبيعي الذي تطبقه على كل الأفلام. وأتساءل لم تمّ التعليق على هذا الفيلم بالذات؟ الشائعات أكثر من الحقيقة حوله. لكنني لم أعد أستغرب، فهذا وارد لكل ما يتعلق باسمي. حين أدخل إلى الطائرة وتعرض علي المضيفة مجلات عربية. أقول لها: «لا».
أطلب منها إحضار مجلة أجنبية. ولا أعني مجلة «لها» وبعض المجلات الصديقة، لكنني بشكل عام ما عدت أريد القراءة بالعربية. بت أفضل مشاهدة الصور على أن أقرأ خبراً عني في الصفحات أعرفه لأول مرة.