2014/04/02

وضعت في خانة الشاب الرومانسي
وضعت في خانة الشاب الرومانسي

 

لودي صارجي – الوطن السورية

 

 

أحب الفن وحمله بروحه، فدخل المعهد العالي للفنون المسرحية، فكانت أولى خطواته في الوسط الفني عام 1999 بمسلسل «الفوارس»، إلا أن ظروفه فرضت عليه التوقف والابتعاد عن هذا المجال فغاب وكانت غيبته طويلة تعدت التسع سنوات، وبعد عودته اتهم بأنه ممثل جديد

 أدى أدواراً مميزة ولكن الحظ لم يكن حليفاً دائماً له، إلا أنه استطاع من خلال موهبته وإطلالته المختلفة أن يثبت بأنه قادر على أن يكون له مكانه في الساحة الفنية.

«الوطن» التقت علي سكر الممثل والشاب السوري الموهوب، وصاحب الطموح الذي لاحدود له، فكان الحوار التالي:

 

 بالبداية، ما الجديد الذي ستقدمه لهذا الموسم الدرامي؟

  لدي ثلاثة أعمال «الغربال»، و«طوق البنات»، و«وما وراء الوجوه»، وخماسية من مسلسل «رقص الأفاعي».

 انتهيت مؤخراً من تصوير خماسية «موت بعد موت» من مسلسل «رقص الأفاعي، فهل لك أن تحدثنا عن دورك؟

  في هذا الدور قدمت شيئاً مختلفاً وجديداً عما قدمته سابقاً وما اعتاد المشاهد على رؤيتي به، وهذه التجربة الأولى لي في تجسيد شخصية سلبية، شخصيتي في الخماسية شاب يدعى «يامن» يسعى لكسب المال من خلال التلاعب على النساء وعلى هذا الأساس تدور أحداث القصة، وهذه الخماسية من بطولة ناهد الحلبي، ومرام علي، وهيا مرعشلي، وغيرهم....

 تشارك في عملين من البيئة الشامية «الغربال» لناجي طعمة و«طوق البنات» لمحمد زهير رجب، ألا ترى أن ذلك سيخلق تشابهاً بين الدورين؟

  أحببت قصة العملين، وعندما قرأت الدورين رأيت الشخصيات مناسبة ومتعوباً عليها ولها تفاصيلها وخطوطها وهناك اختلاف بينهما، وللصراحة الأعمال والعروض خلال الأزمة أصبحت قليلة، ولدي رغبة حقيقية في أن أبقى موجوداً وأثبت إمكاناتي الفنية، إضافة  إلى أن مهنتي هي التمثيل التي أعيش منها، لا تظني أن مشاركة الممثل في أكثر من عمل أمر سهل فقبل كل شيء هناك تعب جسدي ومجهود إضافي يقع على الممثل يتعلق بطبقة الصوت وطريقة التفكير والشكل الخارجي للشخصية وغيرها من الأمور، ولاسيما إذا كانت الأعمال من النوعية نفسها، وهذا ما أسعى للعمل عليه، ولكن كنت أفضل لو أن الدراما السورية في هذا الموسم ابتعدت قليلاً عن أعمال البيئة الشامية ليكون تركيزها الأكبر على الأعمال الاجتماعية المعاصرة، ولكن في النهاية الدراما في أيامنا هذه تحولت للأسف لتجارة تلبي حاجات السوق والطلب.

 وماذا عن دورك في مسلسل «ما وراء الوجوه» لمروان بركات؟

  في البداية أنا سعيد جداً بمشاركتي مع الأستاذ مروان بركات الذي أكن له كل الحب والصداقة، وقد استمتعت معه بمسلسل السراب الذي حقق لي نقلة نوعية في مجال التمثيل، فشخصيتي في مسلسل «ما وراء الوجوه» هي شخصية ملونة في أول المسلسل تكون عادية ثم تتحول لسلبية وبعد ذلك تصبح إيجابية، وإن شاء الله سأسعى لتجسيدها بطريقة متميزة وبحرفية عالية لأقدمها بكل تفاصيلها.

 هل هناك أعمال يتم التحضير لها ولم تعلن عنها بعد؟

  أنا شخصياً لا أتبع هذه الحركات التي يقوم بها العديد من الممثلين والتي أولها (عم اقرأ)، قلت وأقول مرة أخرى لا أجيد لعبة الوسط الفني ولا أعيش حياة الممثلين، ربما لذلك لا أعمل كثيراً، هنا أريد أن أكد بأن لا صحة للخبر الذي انتشر مؤخراً عبر الفيسبوك عن مشاركتي بفيلم لمخرج لم أسمع باسمه من قبل.

 تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية، فأين المسرح بأعمالك؟ وهل ترى أن الإمكانات والقدرات التي تلزم بها خشبة المسرح الممثل تتوافر لديك؟

  للأسف لا وجود للمسرح حتى الآن في أعمالي رغم سعيي الدائم له، وبرأيي الأمر يحتاج للتوفيق وكل شخص ينال نصيبه، وربما ليس لي مكان في المسرح لعدة أسباب قد يكون أحد هذه الأسباب عدم رؤية مخرج مسرح لي في هذا المكان، فالمسرح هو من السهل الممتنع ويحتاج الكثير من التمارين والبروفات التي تمكن الممثل من الوصول لمستوى عالٍ من الأداء والصوت والحركة والقدرة على الحفظ.... ، أما إذا كنت امتلك القدرات والإمكانات التي يتطلبها المسرح أنا واثق بأني استطيع أن أقدم شيئاً في هذا المجال وأتمنى ذلك حتى لو كانت المشاركة صغيرة وبعائد مادي بسيط.

 لماذا نراك في أغلب أدوارك بشخصية الشاب الجميل والرومانسي واللطيف..؟

  بصراحة لا أعلم كيف وضعت في هذه الخانة التي أسعى دائماً للهروب منها، فأنا درست وتعبت على نفسي وأمتلك إمكانات وأدوات تمكنني من القيام بأي دور يقدم لي، وبخصوص هذا الأمر أعتقد أن هناك نوعاً من الاستسهال أو السرعة في اختيار الممثلين، وبالعودة لمشاركاتي السابقة أديت في مسلسل «قيود الروح» شخصية مركبة لشخص لديه إعاقة عقلية هذا الدور بالنسبة لي هو من أكثر الأدوار التي كنت راضياً عنها ولكن للأسف العمل لم ينل ما يستحق، وأيضاً هناك شخصيتي في مسلسل «قمر شام» التي تقصدت القيام بها رغم كون مساحة التعبير عنها صغيرة. ، واليوم أنا متهم بأني من الممثلين الجدد لا أنا لست جديداً على المهنة وعمري 35 عاماً وأول دور لي كان في مسلسل «الفوارس» لمحمد عزيزية، والثاني في مسلسل «الزير سالم» لحاتم علي ولكني انقطعت لفترة طويلة عن التمثيل لظروف خاصة.

 اليوم الساحة الفنية فيها العديد من الممثلين الشباب الذين يمتلكون الموهبة، فأين مكانك بينهم؟ وما الذي يميزك عنهم؟

  لا أستطيع أن اقيم نفسي وهذا ليس مسؤوليتي، فالشارع السوري هو أحد المسؤولين عن التقييم  إلى جانب الصحافة والزملاء داخل الوسط الفني (الممثلين، والمخرجين، والفنيين...)، ومحبة الناس هي أول شهادة لي، هذه المحبة ألتمسها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت ركيزة أساسية في حياتي لا أستطيع الاستغناء عنها، والتي من خلالها أتواصل مباشرة مع الناس دون أي وسيط، وأيضاً في الكثير من الأحيان أستخدمها لأكرس العديد من الأشياء التي أريدها على سبيل المثال كرست شخصيتي في مسلسل «قيود الروح» بمشاهد نشرتها عبر الفيسبوك.

 كيف تصف لنا علاقاتك بأبناء جيلك من الممثلين ومن الأقرب إليك منهم؟

  علاقتي بالجميع جيدة لا تتجاوز علاقة العمل، وأسعى دائماً للابتعاد عن الأخذ والرد، ومن المؤكد التمثيل كأي مهنة أخرى فيها المنافسة الشريفة والسيئة.

 شكلت مع مرام علي ثنائياً جميلاً ومميزاً في مسلسل «بنات العيلة»، فما سرّ الانسجام بينكما؟

  سعيت ومرام أن يكون بيننا نوع من الانسجام والألفة بالتعاون مع مخرجة العمل رشا شربتجي التي اهتمت بأدق التفاصيل لكل مشهد من مشاهد العمل، كما كنا نتقبل ونستوعب الملاحظات التي توجه إلينا ليكمل كل واحد منا الآخر، اجتمعت أيضاً مع مرام بخماسية «موت بعد موت» ولكن بطريقة مختلفة عن مسلسل «بنات العيلة» هناك كيمياء ظريفة تجمعنا في العمل، فالعديد من المشاهد أديناها بتلقائية دون التقيد بحرفية النص.

 هل سبق أن تلقيت عرضاً للمشاركة بعمل درامي خارج سورية؟

  تلقيت عرضاً واحداً فقط كان قبل الأزمة في عمل مصري، لم أندم على رفضي له في ذلك الوقت، ولكن اليوم أقول (يا ريت) لو لم أرفض هذه الفرصة رغم أنها كانت بسيطة.

 من الفنان الذي تطمح بالوقوف أمامه؟

  لا يوجد فنان معين أطمح بالوقوف أمامه ولكن أتمنى أن أجسد شخصية أقدم من خلالها ما أطمح إليه، والحمد الله لي مشاركات كثيرة أعتز بها بجانب العديد من نجوم الدراما السورية كالأستاذ بسام كوسا الذي هو مثلي الأعلى داخل الوسط الفني، وأيضاً الفنانة منى واصف، ونادين خوري، وسلمى المصري، والفنان عباس النوري، وأيمن زيدان، وغيرهم...

 بعيداً عن الدراما، ماذا يعني لك المال، والشكل الخارجي، والحظ، والعائلة، والصداقة، والزواج؟

  المال ضرورة، والشكل الخارجي لا شيء، والحظ أمنية، والعائلة هي القلعة والحضن، والصداقة كذبة، أما الزواج فهو واجب.