2014/08/12

مروان قاووق: "باب الحارة 6" تافه وتجاري .. وسأقاضي بسام الملا
مروان قاووق: "باب الحارة 6" تافه وتجاري .. وسأقاضي بسام الملا

بوسطة – علي المحمد

كاتب يمكن القول عنه أبرز كتاب البيئة الشامية أعماله غنية عن التعريف من "باب الحارة" إلى "بيت جدي"، "الدبور"، "حارة الطنابر"، "طاحون الشر"، "دمع الياسمين" و "خان الدراويش"، إلى أعماله الإجتماعية "تحت المداس" و "الخبز الحرام"، ثم "رقص الأفاعي"، وعمله اليمني هذا العام "طريق المدينة" والذي كأغلب مسلسلاته؛ سيمتد ثلاثة أجزاء إضافية، "بوسطة" زارت الكاتب مروان قاووق وكان لها معه اللقاء التالي :

* بالنسبة لـ"رقص الأفاعي" لماذا تحول إلى خمس سداسيات بعد أن كانت سبعة خماسيات؟

* الخماسية التي كنت أجري كتابتها احتوت زخماً كبيراً من الأحداث، وتطلبت 6 حلقات، لذلك أصبح العمل خمس سداسيات، والخماسيتان الباقيتان ربما سأضعهما في جزء ثاني من المسلسل.

* كيف ترى أصداء المسلسل اليمني "طريق المدينة" الذي قمت بكتابته هذا العام ؟

* قيل لي أن الأصداء كانت جيدة،وقمت بالتوقيع مع الشركة المنتجة لكتابة ثلاث أجزاء إضافية تنتهي في العام بوحدة اليمن في العام 1990.

* "قلوب ترتعش"و "الصمت الحرام" متى ستنفذ هذه الأعمال؟

* سينفذ واحد منهما خلال هذه السنة، واختيار أي منهما يعود للشركة المنتجة، وكذلك اختيار المخرج الذي قد يكون الأستاذ غزوان بريجان بعد أن كانت النية أن يخرجهم كنان اسكندراني ولكن هناك خلاف بينه وبين الشركة أتمنى أن يحل. شخصياً أحبذ أن يعطى للعملين رؤية شبابية جديدة، فالمخرجين الكبار مع تقديري لهم أصبحت رؤيتهم كلاسيكية، ولا يستطيعون مواكبة مشاكل هذا الجيل، لذلك أحبذ أن يخرجه كنان اسكندراني فهو يملك رؤية جميلة ولديه افكار جديدة.

* لم تكن الأزمة الحالية موضوعاً في أي من المسلسلات التي كتبتها، هل تحب الإحتفاظ برؤيتك السياسية لنفسك؟

* أنا لا أحب التطرق للأزمة بشكل مباشر، وأكتفي بالطرح الغير مباشر لها. فـ "رقص الأفاعي" مثلاً يعكس علاقات الناس الخاطئة مع بعضهم واحتكار قوت الناس وذلك من نتائج الأزمة. أما الجانب السياسي فهو واضح؛ هناك مؤامرة خارجية لتقسيم سوريا وذلك بات معروفاً للجميع، ولكن الأزمة الحقيقية نحن من سببها بتفرقنا.

* ما رأيك بالأعمال التي تناولت الأزمة ؟

* برأيي أن أهم الأعمال التي تناولتها هذا العام "ضبو الشناتي" و"بقعة ضوء 10" فقد طرحا الأزمة عبر قالب كوميدي بسيط، وذلك هو سبب نجاح هذه المسلسلات، فالمشاهد لا يريد أن يرى نشرة أخبار في عمل تلفزيوني.

* كيف يقيم مروان قاووق الجزء السادس من "باب الحارة" ؟

* "تافه" وبعيد جداً عن الفكر والمجتمع العربي ؛ كما أنه بعيد "باب الحارة" نفسه، فالعمل برمته تحول إلى مسلسل "ولادي" وتجاري، والأجزاء الثلاثة الأخيرة، تعيش على أمجاد الثلاثة الأولى، كما أن الجهة المنتجة والمخرج الكبير بسام الملا مازالوا يربحون بسبب هذه الأمجاد. وسأقوم برفع دعوى قضائية ضد بسام الملا، لأنه لم يذكر أن فكرة العمل تعود لي على شارة الجزء السادس، رغم أن هناك عقد بيني وبينه لذكر ذلك.

* أين ترى أن "باب الحارة" خرج عن سياقه الأساسي؟

* بجميع تفاصيله، بداية بالشخصيات الكبيرة التي كانت مركبة ولها طباعها وتفاصيلها المميزة لها، ثم أصبحت هزيلة جداً، وخرجت عن مسارها. العمل بمعظمه أصبح مفككاً ولا يحتوي روابط بين حكاياته. كما أن هنالك إضافات خاطئة، فمثلاً لا يجوز تناول الفترة التي قسمت فيها سوريا إلى أقاليم، كي لا تصبح الفكرة مألوفة ومقبولة لدى السوريين. "باب الحارة" بدأ من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والمحبة بين الناس.

* إذا عرض عليك كتابة الجزء الثامن من العمل هل ستقوم بكتابته؟

* نعم، ولكن من الصعب إعادة العمل إلى سياقه الأساسي، وسأضطر إلى إزالة الكثير من الشخصيات الدخيلة، كما سأضيف شخصيات جديدة ليعود باب الحارة كما كان.

* ألا ترى بأن أعمال البيئة الشامية كثيراً ما تحاول محاكاة "باب الحارة"؟

* نعم، فكتاب البيئة الشامية لا يقدمون أي شيء جديد، ويكتفون بسرقة أفكاري، كـ"الغربال" الذي لم أستطع مشاهدة أكثر من الحلقة الأولى منه، و "باب الحارة 6" الذي سرق عدة مشاهد من مسلسلات أخرى أنا كتبتها، كـ "طاحون الشر" و "بيت جدي"

* هل تتلمس تراجعاَ فنيا في الدراما السورية لهذا العام؟

* بالعكس، هي تزداد تنوعاً، وإلى الآن مازالت الرائدة عربياً بتناولها مواضيع اجتماعية جدية، قلما تتناولها باقي الأعمال العربية التي يكثر فيها الشطط والملل.

 

وختم الكاتب مروان قاووق لقائنا معه بتوجيه الشكر لصناع الدراما السورية ودعاهم للاستمرار بإنتاج الأعمال الجميلة والجيدة.