2014/11/08

بوسطة – علي المحمد

"hope" أو الأمل هو العنوان الذي اختاره فريق مسرحية "هوب هوب" (مسرح الحمراء ابتداءً من 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) فـ "مانريد قوله بكل كلمة في المسرحية بأن الأمل موجود، هناك أمل ببلدنا وبشعبنا؛ الذي يرفض الإرهاب والعنف" يوضح مخرج العرض الدكتور عجاج سليم سبب اختيار هذا العنوان ويضيف."كما أن كلمة <هوب> تعني الطلب من صاحب الحافلة التوقف السريع وهي تشير بشكل عام إلى الرغبة بإنهاء الفعل أو الحوار أو المشكلة أو ربما الأزمة". العمل اقتباس جوان جان عن نص "الجزيرة القرمزية" لـ ميخائيل بولغاكوف، ساهم أعضاء الفرقة بإعداده عبر ورشات عمل يومية وبناء شخصيات "لعرض داخل العرض" أبطاله فرقة هواة تريد تقديم عمل ما، ويمثل كل منها شريحة ما في المجتمع "الفرقة التي تدور حولها أحداث المسرحية تمثل حياة وطن كامل" يقول مخرج العرض الذي اختار الجلوس في الصفوف الخلفية مع الحضور الذي بدا لافتاً؛ وملأ المدرج بأكمله. ما أعطى الحق لصناع "هوب هوب" أن يتفاخرو باستقطابه "رغم أننا لم نضع أي إعلان حتى الآن ما يدل أن الناس تريد هذا النوع من العروض وذلك ما راهننا عليه". يضيف الدكتور عجاج سليم ويعتبر أن ذلك كون "الشريحة الأكبر من الشعب السوري هي التي لاتؤيد التطرف والإرهاب والقمع هي شريحة تخشى أن تخسر الوطن".

شخصية "عدنان" (كفاح الخوص) المخرج الراغب بالشهرة بأي ثمن "يمكن أن تكون أي مسؤول فاسد في هذا البلد" يصف كفاح الدور، ويعتبر أن العمل "يحاكي المجتمع السوري الآن في ظل الهجمة والمؤامرة العالمية الكبيرة".

ويعلق الخوص "هناك من يريد القول "stop stop" ونحن نقول "أمل أمل".

فيما يمثل الكاتب في المسرحية (محمد خير الجراح) "الممانعة ضد أي شيء يهدم القيم أو يدمر الأشياء الجميلة بالحياة " يقول الفنان محمد خير الجراح ويصف "هوب هوب" بأنها "جرعة فن صادقة وحقيقية بوقت حريق ودمار، تدعو للأمل والحياة".

أما شخصية المنتج "ماجد" (أسامة الحفيري) فهي "أقرب إلى تاجر الأزمة الذي لايهمه لحساب أي طرف يعمل وما يهمه فقط هو النقود" يقول أسامة. ويظهر ذلك من خلال محاولته إقناع الفرقة بالسفر إلى أميريكا واشتراط تعديل المسرحية كي لا تسيء للأميريكيين. وهنا يحدث شرخ بين أعضاء الفرقة فمنهم من يوافق ومنهم من يعارض.

رغم الصعوبات التي واجهت العمل "خصوصاً تقصير مديرية المسارح والموسيقا الذي كان واضحاً جداً من ناحية الأجور والتجهيزات بشكل عام فالميزانية كانت محدودة جداً ولا تكفي لتغطية كافة النفقات "، بحسب أسامة الحفيري.

فقد كان العرض موفقاً جداً وحظي بإعجاب الحضور وقدم أبطاله أداءً لافتاً.

كالفنان الشاب طارق عبدو الذي أدى شخصية طريفة جداً وهي شاب من محافظة حلب تسيطر عليه لهجته حتى عند التحدث بالفصحى، بالإضافة إلى محمد حمادة، نجاح مختار، مي السليم، مهران نعمو، فادي حموي، نور الحسيني، مجد الحفيري، وخوشناف ظاظا.