2015/10/07

رشا شربتجي
رشا شربتجي

بوسطة - متابعة

تستعد المخرجة السورية رشا شربتجي لخوض غمار الإخراج السينمائي لأول مرة، حيث وفّقت أخيراً بـ "فكرة على قدر عالٍ من التميّز، بانتظار شركة إنتاج تتبنّى المشروع، ووقت للتفرّغ لإنجازه"، وفي مقابلتها مع صحيفة "السفير" اللبنانية قالت رشا : "عُرض عليّ الكثير من النصوص السينمائية، لكنني كنت بانتظار ما هو مختلف، وها هو اليوم فكرة تنتظر الاكتمال، وآمل أن ترى النور في العام 2016".

حاليّاً، تواصل شربتجي تصوير مسلسلها "سمرا" (60 حلقة، كتابة كلوديا مرشيليان وإنتاج الصبّاح) في "البربارة" (شمال لبنان)، على أن تنتقل لاحقاً إلى مناطق عدة بين لبنان ومصر. أنجزت حتى الآن ثلث العمل وتوقّعت أن يستمرّ التصوير لشهرين أو ثلاثة، تبعاً لظروف الطقس.

وعن سبب اختيارها لنص "سمرا" قالت شربتجي : "هناك شرائح في المجتمع، تعيش في دائرة النبذ، ولا تحصل على حقوقها الأساسية من تعليم وطبابة واحترام. نحن في عصر نقتل فيه بعضنا البعض، ونصنع السلاح لذلك. نجد من يختار أن يكون مسالماً، وآخر لا يجد سبيلاً إلى العيش سوى القتل من دون أي ذنب اقترفه الآخر .. وفي خضمّ كلّ الظروف المليئة بالجور والقهر تنبت قصص حب، و(سمرا) يروي قصة الغجر الذين يعيشون مكتومي القيد وغير معترَف بهم، وسنضيء عليهم من هذا المنظار ضمن قالب شيّق ومتين".

وأضافت المخرجة السورية : "قبل الأزمة كنت صدامية وجريئة حدّ الخطر. أمّا اليوم فأبحث عن الحب في الحرب، وأهرب باتجاهه. حين يختفي صوت العقل، يشكلّ صوت الحبّ بلسماً للمشاهدين، وقد يخفّف عنهم في ظلّ ما يعيشونه من ضغط وفساد ومؤامرات ودمّ وكلّ ما يشاهدونه عبر نشرات الأخبار".

صاحبة "بنات العيلة" (2012) أكدت أن اتخاذ قصص الحب كمحور أساسي في عملها؛ مثل معظم مسلسلات هذا الموسم، لا يعني أنها تنساق خلف الموضة الدراميّة السائدة حالياً، فـ "الحب ليس موضة مستجدّة، وكلّ المسلسلات تقوم عليه، لأنّه المحرّك الأساس للدراما". كذلك رفضت تصنيف "سمرا" ضمن خانة "الأعمال العربيّة المشتركة". وعقبت بالقول : "الموضة لا تشغلني، أبحث عن نصّ، ولا يهمني سواء أكان عربياً مشتركاً أم مصرياً أم صاحب أي هوية عربية أخرى، فعندما أقتنع بالعمل، لا أبالي بالعرض المادي ولا أنظر إليه. المعيار هو مدى تعلّقي بشخصيات العمل، وتعاطفي أو عدم تعاطفي معها".

يشارك في بطولة العمل كلّ من : نادين نسيب نجيم، أحمد فهمي، طوني عيسى، منى واصف، وسمر سامي، وآخرون.

شخص واحد تنتظر شربتجي رأيه لدى عرض أعمالها، وهو والدها المخرج هشام شربتجي. تقول في حديثها للصحيفة : "هو الوحيد الذي يعنيني رأيه لأنّه حقيقي"، وتضيف أنّ زوجها يغار على عملها ويهمّها رأيه لأنّه حسّاس ويخاف على نجاحها وعليها.