2015/11/18

نجدة اسماعيل أنزور
نجدة اسماعيل أنزور

بوسطة - علي المحمد

أنهى المخرج نجدة اسماعيل أنزور تصوير فيلمه الجديد "فانية وتتبدد" الذي كتب نصّه بالشراكة مع هالة دياب، وأعدت له السيناريو ديانا كمال الدين. واستغرق تصويره قرابة الأربعين يوماً، تكتّم خلالها القائمين عليه على انطلاقة التصوير لأسباب أمنية، لاسيما أن العديد من العاملين فيه بمن فيهم المخرج نجدت أنزور قد تعرضوا لتهديدات شخصيّة.

وتنقّلت كاميرا أنزور بين عدة مناطق في دمشق، منها : كيوان، ومطار دمشق الدولي، مشروع دمر، بساتين العدوي، وداريا التي تضمّنت موقع التصوير الرئيسي حيث بُنيت ديكورات القرية الافتراضية في عدة أحياء عمل فريق الفيلم على تنظيفها، وإزالة الركام وآثار المعارك من أزقتها.

أحداث الفيلم تدور في سوريا خلال الفترة الحالية، حيث تسيطر التنظيمات الإسلامية المتشددة على إحدى المناطق التي ينتمي سكانها إلى طوائف مختلفة وتقوّم بفرض الجزية على العائلات المسيحية، والتضييق على العائلات الأخرى واضطهادها، قبل أن يتمكّن الجيش السوري من تحريرها بمخطط محكم.

وبحسب أنزور يركّز الشريط على إظهار تنظيمي "داعش"، و "جبهة النصرة" من الداخل وتقديم صورة مخالفة لما تحاول تلك التنظيمات تسويقه عنّ نفسها عبر وسائل الإعلام. كما يعكس الصراع بين التنظيمين على توزيع الغنائم ومناطق السيطرة فيما بينهما. 

أبطال "فانية وتتبدد" 72 ممثلاً منهم : فايز قزق بدور "أبو الوليد" أحد قيادات "داعش"، أمية ملص بدور "ماري"، زيناتي قدسية بدور الشيخ "أبو محمد"، رنا شميس، علي بوشناق، مجد فضة بدور "أبو دجانة"، وكثر آخرين. بالإضافة إلى عشرين طفل تقريباً شاركوا ببطولة الفيلم بعد أن تلقّوا دروساً بالتمثيل بإشراف المخرج عروة العربي، وتمرّن بعضهم على تدريبات قتالية خاصّة على الأسلحة الخفيفة، من الذين جسدوا أدوار يافعين تجندّهم التنظيمات الإسلامية.