2015/12/17

من مسلسل "بكرا أحلى"
من مسلسل "بكرا أحلى"

خاص بوسطة - علي المحمد

عشرون ساعة سفر، ثلاثة طائرات من عنّابة إلى بيروت، مروراً بالجزائر العاصمة، والقاهرة، وأخيراً باتت المسافة شديدة القرب لدمشق بحلول الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الجمعة 11/12/2015، الطقس شديد البرودة عند نقطة "المصنع" على الحدود السورية اللبنانية.

موظفوا المعبر اللبناني، رحبّوا بـسلاف فواخرجي مبتسمين، أحدهم ناداها بـ "خجو"، واستعار بعضاً من مفرداتها وطريقتها في الكلام، وختم جواز سفرها مودعاً، وأشار لزميله بعينيه، فبادله الابتسامة. 

أتمت النجمة السوريّة إجراءات مغادرتها للبنان، ودخولها لسوريا عبر معبر "جديدة يابوس" على الجانب السوري للحدود، وتابعت طريقها نحو دمشق، لتقابل بابتسامةٍ أكثر حرارةً من جندي سوري، نال البرد منه، إلاّ أن عينيه المتعبتين تألقتا ترحيباً بـ "خجو" أيضاً، وبادرها بالكلام: "مدام نحن عم نشوف بكرا أحلى، وضحكتينا من قلبنا، لما كنتي عم تدورّي مع كسمو على محي الدين، وكنت ناطر إيمتى بتصدف شوفك لاحكيلك"

كلام الجندي السوري، وموظفي المعبر الحدودي اللبناني، عن متابعتهم لـ "بكرا أحلى" أفرح سلاف، وهي العائدة الى بلدها محملة بجائزة جمهور عنّابة الجزائري، وأعربت لـ "بوسطة" عن سعادتها بما قوبلت به من حبٍّ بعد تعب سفرٍ طويل، فشخصية "خجو" التي أدتها قبل عشر سنوات، لازالت قادرة على نشر السعادة في قلوب الناس الذين أرهقتهم الحرب والانتظار، كما العمل ذاته عند إعادة عرضه حالياً، عبر قناة "سما" السوريّة.

تضيف فواخرجي: "الحب، والبساطة، والصدق بالأداء؛ كانوا السمات الأبرز لـ (بكره أحلى) الذي حقق نجاحاً كبيراً فاق توقعاتنا عند عرضه في رمضان 2005، رغم إحساسنا وقتها بأنّه سيكون ناجحاً ولكن ليس إلى هذا الحد، والأجمل من ذلك أنّ هذا المسلسل ينجح اليوم في انتزاع الابتسامة من شفاه المتعبين رغم مرارة ما نعيشه جميعاً."

ووجهت النجمة السوريّة التحية لروح مخرج "بكرة أحلى" الراحل محمد الشيخ نجيب، والفنّانين الراحلين سليم كلاس ورندة مرعشلي ، ولكل من ساهم بنجاح هذا العمل، فنيين، وفنّانين. 

هكذا منحت "خجو" سلاف فواخرجي سعادةً مضاعفة، تضاف إلى سعادتها بجائزة جمهور مهرجان عنّابة للفيلم المتوسطي، عن فيلمها "رسائل الكرز".