2016/10/11

علا بدر لـ«الوطن»: تعرضتُ للغدر.. وأؤيد الجرأة لأبعد الحدود ولكن!
علا بدر لـ«الوطن»: تعرضتُ للغدر.. وأؤيد الجرأة لأبعد الحدود ولكن!

الوطن - وائل العدس

 

درست علم الاجتماع، وبدأت التمثيل منذ الصغر في فيلم «عروس البحرة»، وقامت بتصوير العديد من الإعلانات، ثم اتخذت خطواتها في عالم الدراما بعدما خضعت لدورة إعداد ممثل في مصر.
منذ «سفر الحجارة»، و«وأيام اللولو»، مروراً بـ«أهل الراية»، و«بيت جدي»، و«الخبز الحرام» و«صدق وعده»، وليس انتهاءً بـ«زنود الست»، و«سرايا عابدين»، قدمت شخصيات متنوعة شكلاً ومضموناً رغم قصر عمرها الفني.
علا بدر حلت ضيفة على «الوطن» من خلال اللقاء التالي:

 

لماذا لم نرك في بطولة مطلقة حتى الآن؟

 

البطولة المطلقة لا تأتي بقرار الفنان، بل تعود لعدة أسباب، منها التسويق عبر الأسماء البياعة بالاعتماد على نجوم تدر على الشركة أموالاً باهظة، إضافة إلى الشللية التي آمل أن ننتهي منها قريباً.

 

هل تعتقدين أنكِ من المظلومات في الدراما السورية؟

 

أعتقد ذلك، ليس بناءً على تقييمي الشخصي بل على تقييم الكثير من الناس التي تستغرب قلة أعمالي.
أتمنى من الناس أن يلحظوا تطوري لأنني أحب التمثيل بطريقة جنوبية وأخاف جداً من ردة فعل الناس، فهم من يرفعون الممثل ومحبتهم أساس كل شيء، وهم المال والرأسمال.

 

ما الذي ينقصك لتلامسي النجومية؟

 

النجومية هدف كل طامح، ولديها مقومات عديدة، وأعتقد أنها تأتي مصادفة من خلال عمل ربما يأتي عفو الخاطر، لكن، النجومية آخر همي ولا أسعى إليها، لأنها لقب يلحق صاحبه إن كان يستحقه، لكن كلمة «ممثلة» تطربني أكثر بمئة مرة من كلمة «نجمة».

 

ما سر غيابك المتكرر عن الدراما السورية؟

 

لا سر، لكنني لا أجد العروض المناسبة التي تروي عطشي الدرامي حين أغيب، وقد تعلمت خلال السنوات الست التي قضيتها في الوسط الفني أن الاختيار هو الأساس ولو كان على حساب الانتشار.
الدور الذي لا يعجبني ولا أشعر به لا أنجح بتأديته، لأني لا أحب التكنيك وأعتمد بأدائي على الإحساس الداخلي ونقل ما في القلب ليصل بسرعة أكبر إلى المشاهد.
هذا الكلام يؤخرني ويقف حجرة عثرة أمام مسيرتي، لكن الدراما السورية التي أراها الآن لم أعتد عليها ولا تحقق طموحاتي، لأنني تربيت منذ صغري على «نهاية رجل شجاع»، و«أبو كامل»، و«الفصول الأربعة».

 

لماذا غيرتِ اسم عائلتك، ومن كان صاحب الاقتراح ولماذا بدر بالتحديد؟

 

بطبعي أحب التميز والاختلاف والخصوصية في كل تفاصيل حياتي، لذا قررت استبدال اسم عائلتي الأصلي بآخر فني، علماً أن الأستاذ ياسر العظمة هو من اقترح اسم «بدر»، وأحب اسمي كثيراً وأشكر الأستاذ ياسر عليه.

 

ما تعلمتِ من شقيقتك روعة ياسين فنياً وإنسانياً؟

 

تعلمت منها الصبر وحب الاختلاف بطبيعة الأدوار على الصعيد الفني، وإنسانياً علمتني الهدوء رغم أنها غير هادئة داخلياً، وأنا عصبية وانفعالية وأحاول التخلص من هاتين الصفتين لأنهما أتعبتاني.
أضيف أيضاً إنها علمتني ألا أسمح لشيء أن يسرق حياتي حتى لو كان العمل، وأيضاً ألا أتأثر بأي عائق لأن القادم أجمل، وأيضاً ألا أنبهر بالنجاح السريع وأن أفتخر بأني دخلت مهنتي خطوة وراء الثانية باعتمادي على نفسي.

 

أي دور من الأدوار التي لعبتها تعتبرينه انطلاقة حقيقية لكِ كممثلة؟

 

دوري في مسلسل «صدق وعده» حيث جسدت دور «بركة بن يسار» خادمة الرسول صلى اللـه عليه وسلم، أعتبره انطلاقة حقيقية لي، كذلك دوري في مسلسل «لعنة الطين» الذي أثر جداً في الناس وبشكل خاص مشهد الموت وكلا العملين أحبه جداً.
كما أن شخصية «نفيسة» في مسلسل «أهل الراية» منحتني الشهرة لأن العمل كان متابعاً وناجحاً، ولا ننسى دور «فكرية» بمسلسل «عطر الشام» الذي لقي تعاطفاً كبيراً من الناس.

 

ما العوامل التي تشدك إلى دور دون آخر؟

 

بالبداية ألا أكون قد قدمت ذات الشخصية في السنة الواحدة، وأن تكون مؤثرة عند الناس، وكل ما أفكر فيه هو الدور وطبيعته بعيداً عن المال الذي أصنفه بالمرتبة الأخيرة.

 

هل تعيشين قصة حب؟

 

لا، لكن مثلي مثل أي فتاة تتمنى أن ترتبط ولكن يجب إيجاد الشخص المناسب الذي يفهمك وأن يكون رجلاً بكل معنى الكلمة وهذا المطلب بات شرطاً أساسياً هذه الأيام، والسبب كما يقولون: «ما أكثر الذكور وما أقل الرجال» مع احترامي للجميع.

 

من أصدقاؤك من الوسط الفني، وهل تعرضت للطعن في هذا الوسط؟

 

أصدقائي في الوسط الفني «كتار قلال»، أحترم جميع الزملاء ولا مشكلة مع أحد، لكني بذات الوقت لا أحتك بهم كثيراً لقناعتي أن العمل لا يحتمل صداقات.
البعض كسر القاعدة، فأحترمهم وأحترم فنهم وأشعر أنهم يشبهونني، ولم يصبهم بعد وهم النجومية.
تعرضتُ للغدر مؤخراً لكني تعلمت من ذلك، ومن لا يتألم لا يتعلم.

 

هل تؤمنين بالجرأة في الفن؟

 

أنا بنت جريئة بالحياة، وأنا مع الجرأة لأبعد الحدود لكن بشرط أن تبعد الشخصية عن الابتذال وألا تقدم بطريقة رخيصة، فأنا أرفض الجرأة لمجرد إظهار جسمي ومفاتني.. لكنني معها إن كانت تهدف إلى إيصال فكرة معينة.

 

يقال إن الدراما السورية باتت دراما «الصبية الحلوة»، فما رأيك؟

 

دائماً أردد أنه لا يصح بالنهاية إلا الصحيح، لكن للأسف باتت الدراما ملأى بفراشات الشهرة اللواتي يحرقن أنفسهن بنارها.

 

ما مدى تقبّلك لعمليات التجميل؟

 

إن كانت ضرورية فأنا معها مئة بالمئة، وليس لدي أي مشكلة بالتصريح عند قيامي بها، فأنا مع العمليات البسيطة لا العمليات التي تغير الوجه بشكل كامل.
لكني ضد التجميل بهدف التشبه بفلانة، أو للحاق بركب الموضة، وعلى الممثلة العدّ للمليون قبل الخضوع لأي عملية، وخاصة البوتوكس الذي يضيّع ملامحها، لأن رأسمالها «تعبيرات وجهها».