2020/02/03

خاص بوسطة - عقبة الصفدي

تستعد الفنانة سلاف فواخرجي لخوض البطولة الأنثوية في مسلسل "شارع شيكاغو"، إخراج محمد عبد العزيز، عن نص من تأليفه بالتعاون مع ورشة من الكتاب (يزن الداهوك، علي ياغي، رزان السيد)، ليعرض في رمضان 2020.

فواخرجي التي تعود عبر هذا المسلسل بعد غيابها لفترة، أكدت لـ "بوسطة"، أن أسباباً شخصية لعبت دوراً في غيابها، إضافة لأمور تتعلق بطبيعة الأعمال المطروحة "لا أحب تقديم أي شيء فقط لتسجيل الحضور، أحب عمل الأشياء التي أؤمن بها إلى أقصى حد، وعندما وجدت أن هذا المسلسل يحقق لي هذه الشروط، قبلت على الفور"، مبينة أن ما دفعها لدخول "شارع شيكاغو"، هو النص المكتوب "هذا من أكثر الأمور التي تغري، ومن الممكن الوقوف عنده، والمكتوب رائع جداً"، إضافة للمخرج "أحب عين محمد عبد العزيز وإحساسه وفكره، وهناك شراكة بيننا بالبحث والسعي والاجتهاد، ولدينا طموح تقديم شيء مميز يشبهنا ويشبه العمل السوري الذي نفضله وكل الناس تحبه".

ولفتت فواخرجي إلى أن شخصيتها في العمل "ميرامار"، تتطلب الكثير من الجهد، كونها عميقة وليست سهلة وأردفت: "عندما يشاهد الناس العمل سيعيشونه، لأن القصص الموجودة، كلنا سوف نقول إنها حصلت مع جيراننا، أو قرأنا عنها، أو سمعنا بها"، وتابعت: "بالتأكيد هناك جزء من الواقع، ومحمد عبد العزيز أتى بوثائق مهمة جداً، فاستطاع تكوين هذه الصورة، وورشة العمل الموجودة معه بكتابة النص، هم شباب جدد لكنهم رائعون، لذا فكل شيء واقعي، ويشبهنا"، وبينت أن الربط بين مرحلتين زمنيتين أمر يضفي الجمال على العمل، وأن هناك إسقاط زمني "الأمس يشبه اليوم، وقد يكون مشابهاً للغد".

إما بالنسبة للجهد الذي يواجهه الممثل من حيث الملابس والديكور والشكل، بخوضه عمل يتناول فترتين زمنيتين، فقالت: "بالنسبة للممثل الصعوبة واحدة كما الجدية، وتفاصيل الزمن الموجودة تؤخذ بعين الاعتبار، كيف ستكون" مضيفةً "أنا موجودة في المرحلتين، لكن بطريقة خاصة، فالشخصية لها خصوصيتها، وحتى نقلتها الزمنية مختلفة عن المعهود".

صاحبة شخصية "ميرامار"، والتي رفضت البوح عن تفاصيل دورها، أكدت أنه لا يمكن اختصار العمل بكونه بوليسي فقط _رغم أن الفكرة الأساسية تدور حول جريمة قتل_ لأنه يحكي عن كل شيء، الواقع، وجزء من المجتمع الدمشقي السوري الموجود في مكان ما، يحتوي مختلف الشرائح "نتحدث عن حياة كاملة، عبر هذا الشارع، الذي هو مجاز، يحكي عن كل سوريا، باختلاف أناسها".

وفي سؤال لبوسطة حول إن كانت تتعمد إظهار روحها في شكلها الخارجي، أكدت سلاف أنه ينبغي فعل ذلك بالنسبة لها "يجب أن تظهر شخصيتي، وبشكل عام هذه طريقتي بالحياة أحياناً، لكن التغييرات التي أقوم بها تكون بالشخصية، والتمثيل، والأدوار، ممكن أن أذهب إلى الآخر" وأضافت: "الهدوء المحور الأساسي لشخصيتي، ولإطلالاتي بشكل عام، هادئة من الخارج كثيراً، لكن من الداخل، لا".

وعما إذا كان يخيفها الوقوف أمام كاميرا مخرج تعمل معه للمرة الأولى، قالت: "اشتغلت كثيراً مع مخرجين يعملون لأول مرة أيضاً وليس فقط أنا أعمل معهم لأول مرة، وليس لدي مشكلة بالتجربة، ولا أخاف ألا أنجح، ومن الضروري في بعض الأحيان ألا ينجح المرء حتى يتعلم، لكن أستمر بالتجريب، وأكره ألا أجرب"، وتابعت "محمد عبد العزيز مخرج مهم في سوريا، لكنه لم يأخذ حقه في الإعلام، وأتوقع ألا تكون هذه آخر شراكة بيننا، وهناك أشياء للعمل في الفترة القادمة بدأنا الحديث حولها".

كما نوهت إلى أن العمل مع مخرج سينمائي، لا يخيفها "الأمر لا يتعلق بسينمائي أو تلفزيوني، ومحمد لديه الرؤية، وما سيقدمه في الفترة القادمة يستحق أن تلقى عليه الأضواء".